الحمد لله الذي جمع قلوبنا على محبته و رضوانه , و الصلاة و السلام على من وطأت قدماه الثرى , محمد المصطفى , عليه من ربي أزكى صلاةً و سلاماً حتى يوم العرض ,, أحبتي في الله : أسعد الله قلوبكم بطاعته و أكرم الله وجهكم و وجهي بنوره , وأعطاكم الكريم من فضله و تقاته , و اسأله كما جمعنا في هذا المنتدى الجميل أن يجمعنا في مستقر رحمته, إنه ولي ذلك و القادر عليه ,,اللهم آمين يا رب العالمين ,, أما بعد : في الحقيقة : كالعادة , و بعد الرجوع من الجامعة , أشغل نفسي بتصفح الوارد و الصادر لإيميلي العام حتى فترة القيلولة لأن الوقت عندنا بالدمام ما شاء الله سريع , فمن صورة مضحكة الى مشهد رائع الى مقال جميل , وفجأة : رسالة إستوقفتني و بشده , أرسلت الي بعنوآن : (هذه قصتي) و متضمنة و موجهه لإسمي (عادل) , حسبتها كأي رسالة من أي شخص مضاف لدي , فلما فتحتها و قرأت المكمون و المحتوى , خفق قلبي قبل أن تطرقه تلك الحروف المكتوبة الصريحة ,الهدف: و أردت أن أبروز لكم قصتها لحجم رجاحة عقلها و مدى فعالية التفكير الذي تمتلكه ,, فقد أعجبت بذلك الفكر الأصيل الذي استخدمته في خضم المعمة الزمنية التي إستغرقتها الحادثة الى اليوم , فتواصلت معها الى أن أذنت لي بأنقل لكم ما حدث ,, و لكن قصة مثل هذي أشيد بجبارة القلب و روحانيته الإيمانية الذي تحوية (سارة), فلما صارحتها بأني أود أن أطلعكم بفصولها , رحبت في الشئ هذا و من دون تردد , و لهو شرف لي أن أدرجها ضمن مواضيعي . **أسمحوا لي أن أرحب بها بينكم و في مجلس الكل :
**بداية القصة ترجمتها عن لسان صااحبة القصة(سارة): عشت كأي طفلة ترعرعت تحت مظلة رعاية الوالدين , كنت أصغر أخواني , كانت العلاقة بيني و بين أقربائي محبوبة بحكم أني كنت قريبة الى قلوبهم , مضت الأيام و العمر يكبر معي حتى و صلت السن السابعة من عمري, و من هناك بدأت قصتي و معاناتي ,في ذاك اليوم من نفس السنة , أيقظتني أمي و طلبت مني أن أحضر لها القليل من الحاجيات التي نحتاجها , خرجت مسرعة الى البقالة و أعطيت البائع ورقة الحاجيات التي تحتاجها أمي , و في نفس اللحظه أعجبتني دمية كنت دائماً أراها معلقة بالرف العلوي للمحل , فأعطاني البائع الدمية (عروسة باربي) التي أصبحت مرافقة لي طوال حياتي , خرجت من البقالة حاملة معي الحاجيات المطلوبة , و في طريقي المؤدي الى البيت , إستوقفني أحد الشبان , و لجمني بيده على فمي , و أوقع الحاجيات من يدي على الأرض و لكن الدمية لم يستطع أن يأخذها من يدي , حملني معه في سيارته مقيداً يداي بحبل صغير , حتى إستوق سيارته بجانب إحدى المنشآت القديمة , و أنزلني بعنف و هو يضربني على وجهي , و قام بخلع العفة عني و عمل ما يندن له الجبين , لا أريد أن أتذكر و لو لحظه تفاصيل الربع ساعة التي مارس فيها كامل السيناريو الأليم ,,
أفقت بعد برهة من الزمن , لا أعلم ما حدث و ما لا أكاد أصفه, لصغر سني و عدم إستيعابي بالحاصل , أخذت دميتي(عروسة باربي) و حملت ما تبقى من جسدي معي , يجرني همي و أجر جسدي , حتى وصلت بيتي , و دخلت الى غرفتي و غيرت ملابسي كي لا يحس والدي بالحاصل و ألصقت على جروحي لاصق , و سألني والدي عن سبب تأخيري فقلت أنني ذهبت الى منزل خالتي بحكم أنه قريب من بيتنا ,و لعبت مع إبنة خالتي فسقطت و نحن نلعب, ألهمني الخالق بعظمة الصبر و عدم الإفصاح لوالدي بالحالصل .
مضت الأيام بي و كلما كبرت زادت أعماق الجرح و إنجلت لي الصوره , حتى أدركت الأيام و لم تدركني , أصبحت أنا و الهم أصحاب , فكلما خفت و بكيت لجأت الى الله ثم الى دميتي (عروسة باربي), لأنها الوحيدة الشاهدة لما حصل لي بعد الله عز و جل , انطويت و انطوى الناس عني , رغبة مني , تفرغت لدراستي منذ أن شرعت في الإبتدائية حتى الثانوية , فكانت الفرحة تحضر لنفسي فقط لهذه المناسبة طوال حياتي. و كنت ممن ينظرون للمستقبل البعيد بنظرة الخوف من نظرتين , هما : الزواج و والديَ, مضت الأيام حتى تخرجت من المرحلة الثانوية و كانت بداية التفكير, فاصبحت الأبواب تطرق لأجلي , و كنت أصرفهم و أصرف والدي لرغبة مواصلة دراستي الجامعية , فكنت أتمنى أن ألبي أمنية أمي بحكم أنها رأت أبناء أخوتي إلا أنا و لكنها قد تنقلب الفرحه الى مآسي و حزن لو أخبرتهم , إتخذت قراري بإلتزام الصمت و عدم البوح بهذا الأمر ولو لوالدي ,,
قبلت في أحد الكليات الطبية و دخلت تخصص (طب الأطفال) لأغوص في حقيقة الطفولة و أكتشف ماهيتها , مضت السنيين بي حتى تخرجت من الجامعة و عمري 25 سنة , توظفت في أحد المستشفيات الحكومية , فكانت باربي رفيقةً لي طوال عمري , أحضرها بجانبي حتى في عملي . أحس معها الراحة و الإطمئنان , أجد نفسي بجانبها . **ومضة أمل: ذات يوم أبلغت بوجود طفلة تعاني من أزمة قلبية شديدة , فسارعت اليها أنا و الكادر الطبي في ذلك اليوم , فقمنا بعملية الإنعاش الطبي لها حتى فاقت من الأومة بعد 15 يوم , وكنت ملازمة لها طوال الفترة حتى جاءت لحظتي العمرية بل التحولية . أفاقت الطفلة من الأزمة و لم يكن بالغرفة إلا أنا و الممرضة , فلما افاقت , رأتني و أنا بجانبها , فقالت بصوت شادي و مرتعش : ماما , نظرت اليها و الفرحة تكاد تخط وجهي لما كتب الله لها الحياة , فأبلغتُ الممرضة بأن تحضر والدتها عن طريق الإتصال على ذويها ,, لكن تفاجأت بأن الممرضة تقول :أن والدتها توفيت منذ والدة الطفلة , فقمت أحلل كلمة ماما التي سبق و أن قالتها الطفلة.يالله , هل أصبحت أم , أهو حلم , أم ماذا ؟ خرجتُ من المشفى الى غرفتي, أسامر الهم و يسامرني , أبكي على الحال , و التجئ الى ربي,
نمت تلك الليله , صوحت اليوم الثاني , ذهبت لزيارة الطفلة فإذا بوالدها يشكرني و يحمد الله على سلامة إبنته , فرأتني الطفلة مجددا ثم قالتها : ماما , فذهبت اليها و احتضنتها و أعطيتها أغلى ما أملك في حياتي الدمية (عروسة باربي),فنظر الوالد الي و بكى حتى كاد أن يموت من مكانة الموقف و حساسيته .
**نهاية الصبر الفرج:
لا أقول لك أن قصتي إنتهت الى هذا الحد , بل تردد أبو البنت عدة مرات إلا أصر على إعطاءه وصف بيتي , لأجل زيارة الطفلة لي , و لكني تفاجأت بخبرما , وهو أن أبو الطفلة خطبني من والدي بعدما,فجاءت لحظة الفوح بسري المكتوم طوال السنين الماضية, لا يوجد لدي ما يمنعني , كان عذري القديم الفراغ من الدراسة الجامعية , فإستأذنت والدي على أن أكلمه هاتفياً و أخبرته بما قد جرى لي مع القدَر , فوافق من دون تردد , و الآن أعيش حياة النعيم المحروم , بل أن حياتي الآن أعتبرها مستهل بداية عمري , أحياناً أقول بأن للخالق حكمة في إبتلائه , و تحقق ما يرجوه الآن و أنا أعيش بين ذاتي و زوجي و بنت تنطق الأمومة علي مع العلم أني لست بأمها ,, الآن أنا أعترف بإسمي و مدلوه ,
لم أرض بما تؤله الأيام و لم أسخط بما قدره الخالق , بل كان الصمت و الرضا سلاحاً لي في مصيبتي , و الحمد لله على أن جعل حيآآتي تنتهي بهذه النهاية الجميلة ,,,
**ملاحظه : (الكلام لكلا الطرفين)
أمامك نموذج حقيقي للمرأه , إستفد منه , و أعلم أن لكل قدر مقدر حكمة إلهية لا يعلمها إلا الخالق وحده , أتمنى من الله عز وجل أن يكتب الأجر لها و لصبرها , و أن يجعل طفولتها المتأخرة(الآن) دائمة على الخير و الصفآآء و النقاء و أن يحقق ما تتمناه آجل غير عاجل,, اللهم آمين يا رب العالمين ,
أرجو التكرم و لو بالدعاء لها و تضمينه ضمن ردودكم ,فهي الغاية المثلى من هذا الموضوع ,,
فلتعذرني سارة و أنتم كذلك اذا أطلت أو قصرت في شي,,
كتبه لكم
عادل
لا أدري على أي وترٍ ضربت ..
قصة بها إحساسٌ صادق ..
دمعت عيني !
لا أدري لكن لعلي عشتُ تفاصيلها ..
اللهم عوّض سارة عما فقدته في طفولتها ..
وأسعدها فيما تبقى لها من أيامها ..
فقط لا أقول الا حسبي الله ونعم الوكيل
في من خدش عذريتها وهي طفلا صغيرا لاتعلم من الحياة الا لعبتها
ولكن دائما الاطفال في مجتمعنا لا يبحون بما يؤذيهم خوفا ان يكون اللوم عليهم
رغم طهارتهم ولكن تربينا على كلمة ياويلك لو ....
وهي ماجعلت اطفالنا ياخفون مما يقع بهم ولا يعترفون
رغم ظلمهم
حسبي الله عليه
ورب الكون تخيلتني مكانها
الله يسعدها وين ماكانت
لكن استوقفني امر ما
إقتباس
حتى وصلت بيتي , و دخلت الى غرفتي و غيرت ملابسي كي لا يحس والدي بالحاصل و ألصقت على جروحي لاصق , و سألني والدي عن سبب تأخيري فقلت أنني ذهبت الى منزل خالتي بحكم أنه قريب من بيتنا ,و لعبت مع إبنة خالتي
هل من الممكن ان تستطيع القيام والمشي واكمال حياتها طبيعي رغم انها طفله؟؟!!!!!!!!!
اسال الله لها العوض وان ترى ضحكات اطفالها من حولها
والحمد لله ان عوضها بهذا الرجال الكريم
واسال الله الهدايه لكل من سلك هذا الطريق واسال الله لنا العفه والستر
وان شاء الله هالقصه تكون درس للجميع
من أم واب ( عدم ترك الاطفال بمفردهم ) ومن اشباه رجال
\
/
بالرغم من ان القصه مؤلمة الا انا سردك كان رائع لها
يعطيك العافيه وشكرا لـ ساره ولـك
نسأل الله أن يرزق صاحبة القصة الذرية الصالحة و أن يخلف ثـمر صبـرها عليـها بالأولاد البارين بها ،، صبرت و نالت و لله الحمد فهي مثال و نبراس يقتدى به هذه المرأة الطموح ،،،، نعم أخي عادل صفاء سريرت سارة هي من ساق القدر و هذا الزوج لها بعد الله طبعاً فهي كتمت سرها لإكثر من عشرين عاماً و توكلت على الله و تجاوزت هذهـ المحنة بفضل من الله .
أسلوب جميل و طرح رائع و هادئ و بلا تكلف ،،،، فلك منّا جزيل التقدير و الإحترام
اهلا بك اخي عادل , اسلوبك جدا رائع في سرد القصة ., ابدعت في تنظيمها واعدادها .. بارك الله فيك .. حسبي الله ونعم الوكيل ع من تسبب بقتل برائة كل طفلة ..
..
[ اسال الله ان يرزقك الذرية الصالحه , وان يسعدك في حياتك العلمية والعملية , وان يثبتك ع دينك ., ربي اشرح لها صدرها ويسر امرها ., ووفقها يا ارحم الرحمين .. اللهم اغفر لها ووسع لها دارها وبارك لها في رزقها .. اللهم اجعلها ممن يدخل الجنة من غير حساب .. اللهم انر طريقها ع الحق و الصواب .. ]
لا أدري على أي وترٍ ضربت ..
قصة بها إحساسٌ صادق ..
دمعت عيني !
لا أدري لكن لعلي عشتُ تفاصيلها ..
اللهم عوّض سارة عما فقدته في طفولتها ..
وأسعدها فيما تبقى لها من أيامها ..
عادل : أيُ شُكرٍ يليق بك استاذي
تحيتي لك ..
هلا بك أخي الفاضل
أشكرك على إحساسك المرهف و كذلك أنا
لم أستطع تمالك نفسي , أسأل الله لك التوفيق يا الغالي ,,
تحيآآتي لك ,,
عادل
و كليهما يحملان الحروف ذاتها و لكنهما يختلفان في المعنى و بالأدق في المغزى .. كان الله في عون سارهـ وحقق لها امنياتها.. شكرا لك اخي عادل .. دائماً تتحفنا برقي قلمك دمت ودام رقيّك..