مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 14/07/2010, 03:07 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ عادل بن ساعد
عادل بن ساعد عادل بن ساعد غير متواجد حالياً
رئيس تحرير مجلة طله
تاريخ التسجيل: 26/10/2009
المكان: . في قلب من عرفني .
مشاركات: 2,196
سارهـ و בـْيآٺها مع آڷدنيـــــــآ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :

الحمد لله الذي جمع قلوبنا على محبته و رضوانه , و الصلاة و السلام على من وطأت قدماه الثرى , محمد المصطفى , عليه من ربي أزكى صلاةً و سلاماً حتى يوم العرض ,,
أحبتي في الله : أسعد الله قلوبكم بطاعته و أكرم الله وجهكم و وجهي بنوره , وأعطاكم الكريم من فضله و تقاته , و اسأله كما جمعنا في هذا المنتدى الجميل أن يجمعنا في مستقر رحمته, إنه ولي ذلك و القادر عليه ,,اللهم آمين يا رب العالمين ,, أما بعد :
في الحقيقة :
كالعادة , و بعد الرجوع من الجامعة , أشغل نفسي بتصفح الوارد و الصادر لإيميلي العام حتى فترة القيلولة لأن الوقت عندنا بالدمام ما شاء الله سريع , فمن صورة مضحكة الى مشهد رائع الى مقال جميل , وفجأة : رسالة إستوقفتني و بشده , أرسلت الي بعنوآن : (هذه قصتي) و متضمنة و موجهه لإسمي (عادل) , حسبتها كأي رسالة من أي شخص مضاف لدي , فلما فتحتها و قرأت المكمون و المحتوى , خفق قلبي قبل أن تطرقه تلك الحروف المكتوبة الصريحة ,الهدف: و أردت أن أبروز لكم قصتها لحجم رجاحة عقلها و مدى فعالية التفكير الذي تمتلكه ,, فقد أعجبت بذلك الفكر الأصيل الذي استخدمته في خضم المعمة الزمنية التي إستغرقتها الحادثة الى اليوم , فتواصلت معها الى أن أذنت لي بأنقل لكم ما حدث ,, و لكن قصة مثل هذي أشيد بجبارة القلب و روحانيته الإيمانية الذي تحوية (سارة), فلما صارحتها بأني أود أن أطلعكم بفصولها , رحبت في الشئ هذا و من دون تردد , و لهو شرف لي أن أدرجها ضمن مواضيعي .
**أسمحوا لي أن أرحب بها بينكم و في مجلس الكل
:


**بداية القصة ترجمتها عن لسان صااحبة القصة(سارة):

عشت كأي طفلة ترعرعت تحت مظلة رعاية الوالدين , كنت أصغر أخواني , كانت العلاقة بيني و بين أقربائي محبوبة بحكم أني كنت قريبة الى قلوبهم , مضت الأيام و العمر يكبر معي حتى و صلت السن السابعة من عمري, و من هناك بدأت قصتي و معاناتي ,في ذاك اليوم من نفس السنة , أيقظتني أمي و طلبت مني أن أحضر لها القليل من الحاجيات التي نحتاجها , خرجت مسرعة الى البقالة و أعطيت البائع ورقة الحاجيات التي تحتاجها أمي , و في نفس اللحظه أعجبتني دمية كنت دائماً أراها معلقة بالرف العلوي للمحل , فأعطاني البائع الدمية (عروسة باربي) التي أصبحت مرافقة لي طوال حياتي , خرجت من البقالة حاملة معي الحاجيات المطلوبة , و في طريقي المؤدي الى البيت , إستوقفني أحد الشبان , و لجمني بيده على فمي , و أوقع الحاجيات من يدي على الأرض و لكن الدمية لم يستطع أن يأخذها من يدي , حملني معه في سيارته مقيداً يداي بحبل صغير , حتى إستوق سيارته بجانب إحدى المنشآت القديمة , و أنزلني بعنف و هو يضربني على وجهي , و قام بخلع العفة عني و عمل ما يندن له الجبين , لا أريد أن أتذكر و لو لحظه تفاصيل الربع ساعة التي مارس فيها كامل السيناريو الأليم ,,

أفقت بعد برهة من الزمن , لا أعلم ما حدث و ما لا أكاد أصفه, لصغر سني و عدم إستيعابي بالحاصل , أخذت دميتي(عروسة باربي) و حملت ما تبقى من جسدي معي , يجرني همي و أجر جسدي , حتى وصلت بيتي , و دخلت الى غرفتي و غيرت ملابسي كي لا يحس والدي بالحاصل و ألصقت على جروحي لاصق , و سألني والدي عن سبب تأخيري فقلت أنني ذهبت الى منزل خالتي بحكم أنه قريب من بيتنا ,و لعبت مع إبنة خالتي فسقطت و نحن نلعب, ألهمني الخالق بعظمة الصبر و عدم الإفصاح لوالدي بالحالصل .

مضت الأيام بي و كلما كبرت زادت أعماق الجرح و إنجلت لي الصوره , حتى أدركت الأيام و لم تدركني , أصبحت أنا و الهم أصحاب , فكلما خفت و بكيت لجأت الى الله ثم الى دميتي (عروسة باربي), لأنها الوحيدة الشاهدة لما حصل لي بعد الله عز و جل , انطويت و انطوى الناس عني , رغبة مني , تفرغت لدراستي منذ أن شرعت في الإبتدائية حتى الثانوية , فكانت الفرحة تحضر لنفسي فقط لهذه المناسبة طوال حياتي.
و كنت ممن ينظرون للمستقبل البعيد بنظرة الخوف من نظرتين , هما : الزواج و والديَ,
مضت الأيام حتى تخرجت من المرحلة الثانوية و كانت بداية التفكير, فاصبحت الأبواب تطرق لأجلي , و كنت أصرفهم و أصرف والدي لرغبة مواصلة دراستي الجامعية , فكنت أتمنى أن ألبي أمنية أمي بحكم أنها رأت أبناء أخوتي إلا أنا و لكنها قد تنقلب الفرحه الى مآسي و حزن لو أخبرتهم , إتخذت قراري بإلتزام الصمت و عدم البوح بهذا الأمر ولو لوالدي ,,


قبلت في أحد الكليات الطبية و دخلت تخصص (طب الأطفال) لأغوص في حقيقة الطفولة و أكتشف ماهيتها , مضت السنيين بي حتى تخرجت من الجامعة و عمري 25 سنة , توظفت في أحد المستشفيات الحكومية , فكانت باربي رفيقةً لي طوال عمري , أحضرها بجانبي حتى في عملي . أحس معها الراحة و الإطمئنان , أجد نفسي بجانبها .
**ومضة أمل:
ذات يوم أبلغت بوجود طفلة تعاني من أزمة قلبية شديدة , فسارعت اليها أنا و الكادر الطبي في ذلك اليوم , فقمنا بعملية الإنعاش الطبي لها حتى فاقت من الأومة بعد 15 يوم , وكنت ملازمة لها طوال الفترة حتى جاءت لحظتي العمرية بل التحولية .
أفاقت الطفلة من الأزمة و لم يكن بالغرفة إلا أنا و الممرضة , فلما افاقت , رأتني و أنا بجانبها , فقالت بصوت شادي و مرتعش : ماما , نظرت اليها و الفرحة تكاد تخط وجهي لما كتب الله لها الحياة , فأبلغتُ الممرضة بأن تحضر والدتها عن طريق الإتصال على ذويها ,,
لكن تفاجأت بأن الممرضة تقول :أن والدتها توفيت منذ والدة الطفلة , فقمت أحلل كلمة ماما التي سبق و أن قالتها الطفلة.يالله , هل أصبحت أم , أهو حلم , أم ماذا ؟ خرجتُ من المشفى الى غرفتي, أسامر الهم و يسامرني , أبكي على الحال , و التجئ الى ربي,

نمت تلك الليله , صوحت اليوم الثاني , ذهبت لزيارة الطفلة فإذا بوالدها يشكرني و يحمد الله على سلامة إبنته , فرأتني الطفلة مجددا ثم قالتها : ماما , فذهبت اليها و احتضنتها و أعطيتها أغلى ما أملك في حياتي الدمية (عروسة باربي),فنظر الوالد الي و بكى حتى كاد أن يموت من مكانة الموقف و حساسيته .

**نهاية الصبر الفرج:
لا أقول لك أن قصتي إنتهت الى هذا الحد , بل تردد أبو البنت عدة مرات إلا أصر على إعطاءه وصف بيتي , لأجل زيارة الطفلة لي , و لكني تفاجأت بخبرما , وهو أن أبو الطفلة خطبني من والدي بعدما,فجاءت لحظة الفوح بسري المكتوم طوال السنين الماضية, لا يوجد لدي ما يمنعني , كان عذري القديم الفراغ من الدراسة الجامعية , فإستأذنت والدي على أن أكلمه هاتفياً و أخبرته بما قد جرى لي مع القدَر , فوافق من دون تردد , و الآن أعيش حياة النعيم المحروم , بل أن حياتي الآن أعتبرها مستهل بداية عمري , أحياناً أقول بأن للخالق حكمة في إبتلائه , و تحقق ما يرجوه الآن و أنا أعيش بين ذاتي و زوجي و بنت تنطق الأمومة علي مع العلم أني لست بأمها ,, الآن أنا أعترف بإسمي و مدلوه ,
لم أرض بما تؤله الأيام و لم أسخط بما قدره الخالق , بل كان الصمت و الرضا سلاحاً لي في مصيبتي , و الحمد لله على أن جعل حيآآتي تنتهي بهذه النهاية الجميلة ,,,

**ملاحظه : (الكلام لكلا الطرفين)
أمامك نموذج حقيقي للمرأه , إستفد منه , و أعلم أن لكل قدر مقدر حكمة إلهية لا يعلمها إلا الخالق وحده , أتمنى من الله عز وجل أن يكتب الأجر لها و لصبرها , و أن يجعل طفولتها المتأخرة(الآن) دائمة على الخير و الصفآآء و النقاء و أن يحقق ما تتمناه آجل غير عاجل,, اللهم آمين يا رب العالمين ,
أرجو التكرم و لو بالدعاء لها و تضمينه ضمن ردودكم ,فهي الغاية المثلى من هذا الموضوع ,,

فلتعذرني سارة و أنتم كذلك اذا أطلت أو قصرت في شي,,
كتبه لكم
عادل




اضافة رد مع اقتباس