09/07/2010, 05:56 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 07/03/2006 المكان: جبين السماء
مشاركات: 450
| |
أحياناً وسط صخب الحياة ..وسط الهموم و الأحزان .. وسط الآهات التي تخنق العبرات ..وسط الجروح و الآلام .. وسط قسوة الدهور والأيام ..::نمتلئ بالجروح .. و نحاول خنق العبرات .. حينها نحتاج لأحد [ يشفي لنا هذه الجروح ] حينها نشعر برغبة في فك قيد..الألم .. نحاول بأنفسنا ..فلا نستطيع .. !و الغير يساعدونا ..فلا يستطيعوا ...!! أُغلقت الأبواب .. لا أحد يقدر .. لا أحد يستطيع .. ولكن..!! بقي .. باب واحد أيها المؤمن..! باب واحد أيها المسلمون والمسلمات ..!! باب واحد يا صاحب الهم باب واحد يا صاحبة الأحزان ..!! باب لم يغلق .. بيد .. مالك الملك ..بيد [ الله ] ربي و ربكم ..بيد ربي من إليه كل حبي .. بيد .. الله .. المعين .. بيد من عليه نستعين ...بيد من هدانا إلى الطريق اليقين بيد الله .. هل تسمعون ؟ هل تشعرون ؟ هل تفهمون ؟ هل تعلمون ؟ بيد الله .. بيد الخالق .. بيد اللطيف .. بيد من إليه حُبي ..بيد الله ربي خالقي .. أما شعرت يوماً ..إن هذه الحياة .. بأسرهاأن مصائبنا .. أن همومناأن أحزاننا ..كلها .. نعم كلها ..دون نقصان ابداً .. كلها .. مجرد .. [ لحظة ] .. تستشعر فيها ... بكل احساس صادق بكل نبض من شريان دمك .. إن كل ما يحدث من [ عند الله ].. أي أن مصائبنا من انفسنا ولكن أفراحنا..[ بيد الله ] .. إذن من ذا سيشفي الأحزان..!! و يزيلها ..و يمحوها ..! سوى الله ... ؟ إنه ربي .. الذي وحده يستطيع ..أن يبدل كل همومي و همومكم كل جروحي و جروكم .. كل أحزاني و أحزانكم [ إلى فرح و سعادة ] متى شاء .. و كيفما شاء ..!إذن أيها المؤمن أيتها المؤمنة .. يامن شهد أن لا إله إلا الله..و أن محمد عبده و رسوله .. كن متشبثاً بأمل من ربك .. وقبل أن تستعين بنفسك و بالآخرين [ استعن بالله ] ثم حاول بيدك بروحك .. بلمسة الخير الساحرة .. بقوة إيمانك الشامخةأن تزيل همومك .. بعون و مساندة من الله تعالى ... إذن يامن .. يامن .. ارتديت ثوب الحزن و الألم و أطلقت الآهات و الزفرات .. و نسجت خيوط الجروح و الأحزان .. كن واثقاً برب .. يشفي الجراح كن واثقاً برب يعوض عبده الصالح .. فاصبر ثم اصبر ثم اصبر اصبروا .. أحبتي في الله .. تلك الهموم.. تلك الجروح.. تلك الأحزان.. وهذه الآهات ..تكون خيراً لو [ صبرت و احتسبت ] لا شيء يعادل الابتسامة المشرقة، فهي سر من أسرار الجاذبية وطريق مختصر للتجاذب بين القلوب، فالابتسامة رمزا للصحة السليمة. الابتسامة أهم لغات الجسد التي منحها الله للإنسان، وهي وسيلة من وسائل الاتصال غير اللفظي لدى الإنسان ، فهي وبكل جدارة طريق مختصر لكسب القلوب ومفتاح لهداية الكثيرين وباب يوصل إلى النفوس ، وهي وسيلة حية للتعبير عما يجول في خاطر الإنسان تجاه أخيه المسلم ، الإبتسامة تعبير صادق ورونق وإشراقة أمل تميز بها الإنسان الإيجابي عن السلبي فهي كالبلسم الناجع والدواء النافع في ترويح النفس وطرد الآلام وتخفيف الأحزان عن النفس. حياتنا نصنعها بأيدينا الخاطرة الأولى: ما أهمية اجتماعنا هنا اليوم؟ إن له قيمة غالية جدا عند الله تعالى. روى أبو سعيد الخدري عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم، قال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله، ونحمده على ما هدانا للإسلام، ومنَّ به علينا، قال: آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك. قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة". رواه مسلم. الخاطرة الثانية: إخواني، ما رأيكم أن تجددوا نيتكم الآن في هذه الجلسة، فلقد حضرتم إلى هنا من أجل إرضاء الله والالتقاء بصحبة صالحة، والاستماع إلى ما قد يقربكم من الله، فاجعلوا الله شهيدا عليكم في ذلك. اجعلوا هذه هي نيتكم عسى أن يدخلنا الله بها الجنة. أنبياء الله جاؤوا في وجود مؤثرات وظروف أصعب بكثير من ظروفنا الآن. إذ ما كان النبي يبعث حتى تكثر الفتن ويكثر الفساد وتكون المؤثرات الثلاثة في أوج شدتها، وينزل المنحنى الإيماني لأقل درجاته، عندها يبعث النبي ليرفع هو وأتباعه المنحنى الإيماني مرة أخرى، لقد نجح الأنبياء وأتباعهم بإمكانيات قليلة. ونحن الآن كلنا أمل في أن نصعد بالمنحنى الإيماني مرة أخرى، وكلنا أمل أن ننجح كما نجحوا، ونتغلب على المؤثرات بما أعطاه الله لنا من إمكانيات . سنتناول اليوم نموذجاً نجح في الدنيا والدين، هذا النموذج تعرض لمؤثرات دنيوية شديدة ومع ذلك نجح وقهر هذه المؤثرات. هذا النموذج هـــــــــــو: يوسف عليه السلام ومن قصة سيدنا يوسف سنؤمن انه يمكننا أن ننجح كما نجح هو. · يـــوسف عليه السلام والدنيـــــــــا : يوسف وما تعرض له من مؤثرات الدنيا : 1- عندما كان طفلا كان محل كره أخواته وغيرتهم وحسدهم. 2- تم إلقاؤه في البئر وعمره لا يزيد عن 12 سنة. ويقول الله تعالى " غيابت الجب " لما كان من عمق البئر . 3- تم بيعه كعبد وظل عبدًا لمدة 10 سنوات . 4- ألقي في السجن بعدها لمدة 10 سنوات أخرى . 5- عندما بلغ 40 عاماً بدأ حياته كعزيز مصر . فها هي40 عام مرت من حياته من العذاب ولكنه نجح في الحياة برغم ما تعرض له من مؤثرات . فما هي الإمكانيات التي مكنته من النجاح : 1- الصبـــــــــر : يجب أن نتعلم الصبر لتحقيق النجاح. 2- مـــــوهبة : موهبته في تفسير الأحلام . وقد أعطى الله كلاً منا موهبة تمكنه من النجاح . 3- علــــــــم : علم الاقتصاد . وقد تعلم سيدنا يوسف الاقتصاد من عزيز مصر، فكونه عبداً لم يمنعه من أن يتعلم ويستفيد من عزيز مصر . وهذه هي مفاتيح النجاح لأي فرد: صبر، وعلم، وموهبة. وبهذه الإمكانيات نجح سيدنا يوسف وأصبح عزيز مصــــر الذي قاد المشرق العربيكله وأنقذه من كارثة المجاعة. فاستغلال الإمكانيات يجعل قهر المؤثرات شيئاً ممكن التحقيق. هـــذا هو حال يوسف عليه السلام ونجاحه مع الدنيا، اسبع القادم راح نرى سيدنا يوسف والدين . يقول الإمام إبن تيمية: [ما يفعل أعدائى بى ؟! .. إن سجنى خلوة.. ونفى سياحة .. وقتلى شهادة .. وأن جنتى وبستانى فى صدرى .. أنى رحتُ فهى معى لاتفارقنى] ويقول الشيخ عائض القرنى: [السعادة شجرة ماؤها وغذاؤها وضياؤها .. الإيمانبالله] ويقول الإمام حسن البنا: [إن السعادة التى ينشدها الناس جميعاً .. إنما تفيض عليهم من نفوسهموقلوبهم ولا تأتيهم من خارج هذه القلوب أبداً .. وإن الشقاء الذى يحيط بهم ويهربونمنه .. إنما يصيبهم بهذه القلوب والنفوس كذلك] ويقول الدكتور يوسف القرضاوى: [ولقد علمتنا الحياة أن أكثر الناس قلقاً وضيقاً وإضطراباً وشعوراً بالتفاهةوالضياع .. هم المحرومون من نعمةالإيمانوبرد اليقين] ويؤكد على هذا المعنىالدكتور هنرى لينك .. الطبيب الأمريكى الشهير فى كتابه (العودة إلىالإيمان): [إن كل من يعتنق ديناً أو يتردد على دار للعبادة .. يتمتع بشخصيةأقوى وأفضل ممن لا دين له أو لا يزاول العبادة] ويقول الفيلسوف وعالم النفس الأمريكىالشهير وليم جيمس: [إن أمواج المحيط المصطخبة المتقلبة لا تُعكر قط هدوءالقاع العميق .. ولا تُقلق أمنه .. وكذلك المرء الذى عمْق إيمانه بالله .. لا تعكرطمأنينته التقلبات السطحية المؤقته .. فالرجل المتدين حقاً آمن من القلق .. محتفظأبداً بإيمانه .. مستعد دائماً لمواجهة ما قد تأتى به الأيام من صروف ونوازل] من الجازي تلك الطوابع الصغيره .. رغبه مني لكم (( بإجر لها لا يتوقف)) .. أتمنى ان تضعوا منها في تواقيعكم .. لتكسبوا اجر كل من يقرأها .. دعواتكم بالشفاء العاجل لاختنا فداة الهلال في وقت ساعة الاستجابة يَآإربْ قبلْ ما أرحلْ . . وتنزعْ من حَشايْ الرُوح ; أبي تِغفرْ لي ذنُوبي ; تِجاوزْ عَن خَطيّاتي /~ وأبى لامِنْ غدا جِسمي وِسطْ ذآك الثرى مَطروح ! تونسْ وِحدتي وضٍيقي \وتيّسر لِي حِسَاباتي .‘, |
|