إن المرءَ لتأتي عليه أوقاتٌ يحس فيها بمزيجٍ من المشاعرِ المتناقضة و الخواطر المتدفقة تتصارع في قلبه و نفسه لا يملك لها دفعاً و لا صداً.
تراه يشعرُ بشوقٍ جارف و لا يدري لمن و بضيقٍ شديد و لا يعلم على ماذا , فلا يجد مخرجاً بعد الله إلا بمحاولة جمع أشتات روحه
والهرب من الحاضر المُقفِر إلى الماضِي المُزهر . يُفتش عن تلك السنين الحالمة التي رسم فيها لنفسه مملكةً لا حدود لها من الأماني الحلوة النديّة , حين لم يكن يدري وقتها ما الحياة و لم يتعلم بعدُ معنى اليأس !
الحمد لله لست وحدي
سمعت ذات يوم تفسيرا لكلمة ففروا الى الله فتوقفت كثيرا عند هذه الاية ..!!
وتخيلت حال الانسان الذي ارهقته الدنيا وغمرته الهموم ..فيبحث عن مكان اليه يفر ..
ثم يجد هذه الاية ففروا الى الله .. فيفر الى الله فيسكن المه وينشرح صدره ..
أهلاً بالعقد الفريد
نعم , صدقتِ فكل شيئ حولنا يدعونا للتساؤل ..
أمّا البحث عن مواطنِ الجمال فهو يكاد يكون من اهتمامات كل البشر , و إلا لما كان _ أي الجمال _ صفةً مشتركة لكثير من الأشياء !
نستطيع أن نعبّر به عن ذلك المنظر الذي طبعته القدرة الإلهية مثلاً أو وجه الفتاة الحسناء أو القصة العبقرية أو القصيدة البديعة أو ... ألخ
شكراً لتواجدك أختي عقد ..
دمتِ بخير
صقر فيصل ,,,
أهلاً بأخي الحبيب فيصل
كلماتك وسامُ فخر أعلّقه على صدري ..
أمّا حديثك عن فلسفة الفن و الجمال و كوني أعلم بها , فنعم .
و هأنذا اعترف لك بالسبق و بأنك بابة في هذا المجال و أنّي استقي منك يا فيصل و من بقيّة المبدعين من الأعضاء
وقفه خاصه لهذه الكلمات ولكاتبهم المبدع ...
قرأتها عدة مرات ولكني كل مرة أجد شئاً أشد أعجاباً ..
تمتعنا بالقراءة فلاتطل علينا بالكتابه ..
ع العوآآآفي ..
ذكرتني بالقصة التي تروى عن احد العلماء انه كان يبلل الخبز الجاف بماء البحر و ياكلها ويقول و الله لو علم الملوك وابناء الملوك على ما نحن به من السعادة لقاتلونا عليها بالسيوف .. و ايضا للقصة عن ابن تيمة عندما سجن وقال ان جنتي بداخل صدري اينما ذهبت تذهب معي ..
السعادة اطمئنان و راحة بال عندما تكون مطمئن ترى كل شيئا جميل و عندما يصيبك امر ما و يجعلك حزين لا تنظر للامور التي دفعت عمرك كله لها لاجل ان تظفر بها مثلما كنت تنظر بالسابق ..
أحيانا أفعل امور بحياتي و (استلذ) بها و اعشقها و انال من فعلها السعادة العظيمة لكن عندما ارويها للبعض يرى انها مصدر تعب و شقى و هنا اختلاف القلوب .. لهذا بنيت بحياتي قاعدة ان لا استشير كثيرا و خاصة بالامور الواضحة فما اره مصدر سعادة يراها غيري مصدر تعب و ألم .. كيف استثير احدا بأمر السعادة و السعادة فلسفة قلبية يتفضل الله عزوجل بها لمن يشاء من عباده ..
موضوعك راق لي كثيرا قراته أكثر من 50 مرة اليوم فقط 10 مرات ليس مبالغة ولا مدح مبالغ به لكن ضرب على وتر يرن بخاطري كثيرا لكن لم أقوى عن التعبير عنه .. و للامانة احاول ان احفظها حتى استطيع ان استعين بها عندما احتاجها لشرح افكاري بموضوع السعادة وروية الجمال..
)
الوضع العادي
