الذين يمارسون الصمت تجاه أخطاء مدرب الهلال سواء من ادارة النادي أو الإعلام أو أولئك الذين يدافعون لمجرد الدفاع يرتكبون غلطة فادحة بحق هذا الكيان ويجرونه من حيث لا يدرون أو هم يتعمدون إلى اخفاق قادم ومكانة لا تليق به ووضع لا يسر محبيه.
زاجالوا وكاندينو ويوزيك ويوردانسكو وبيلاتشي وهانغيم من أفضل واكفأ المدربين الذين مروا على نادي الهلال وبلغوا شهرة كبيرة وخبرة تدريبية عريضة ومع هذا تعرض معظمهم لحملة انتقادات حادة لم يتعرض لها طيب الذكر وعزيز المكانة لدى بعض الهلاليين (ماتورانا).. بل ان بعض الاداريين كما قيل كان يحرِّض معظم اللاعبين بعدم التعاون مع أكثر من مدرب حتى فشل في عمله لأن اللاعبين لم ينفذوا المطلوب منهم.. هؤلاء المدافعون بتهور عن (ماتورانا) التزموا الصمت تجاه جميع عبارات السب والشتم التي تعرض على أعمدة الصحف بحق هؤلاء المدربين.. أما لماذا فلأنهم يريدون ذلك ويرون أن في بقائهم تحجيم لبعض الاداريين الذين لا يهنأ لهم بال ما لم يفرضوا قناعاتهم حتى لو كانت خاطئة على المدرب عكس (ماتورانا) الذي يبدو (والله أعلم) ان الخطة توضع قبل أن يصل إلى مقر النادي..
لست ضد هذا المدرب ولست باحثاً عن الانتهازية في العمل والتوجه ولست أيضاً من أولئك الذين يحكمون على عمل المدرب من أول 3مباريات حتى لو كانت أمام أندية ضعيفة وبلاعبين (أي كلام) ولكنني ضد عدم علاج الأخطاء المكشوفة التي يراها الأعمى وأقل الناس إلماماً بالكرة.. أكرر أسفي ان هناك صحفيين وأيضاً اعضاء شرف يتكلمون عن المدرب (بعيداً عن الإعلام) بأنه إمعة ولا يفقه بالأمور الفنية شيئاً أما على أعمدة الصحف وعبر الإعلام المرئي فهم يطالبون بالصبر وعدم القسوة بالنقد على (ماتورانا) دون علمهم بأنهم بهذا التصرف يضرون الهلال ويباركون استمرار هذا المدرب الداهية الذي يبدو أنه سيقود الفريق بـ(الريوس)!!
* يا هؤلاء ..الهلال جزء من رياض الوطن وواحد من الأندية التي لعبت دوراً بارزاً في التعريف بكرة القدم السعودية على مختلف المستويات وبقاؤه على أوضاعه الراهنة يعني فقده لجزء كبير من مكتسباته التي جناها بسواعد رجاله وعرق نجومه ومؤازرة جماهيره، فهل بعد ما حدث الآن هناك أخطاء قادمة؟!
اظن ذلك لأن هناك من اعجبه ويعجبه بقاء (ماتورانا) وشقيقه وأيضاً مترجمة والنتيجة العامة رسوب مزعج لجماهير الهلال التي مازالت تنادي وترفع أصواتها مطالبة برحيل هذا (الماتورانا) ولكن لا حياة لمن تنادي ولكي تعرفوا بعضاً من أخطاء (الكولومبي) تابعوا عشوائية الفريق.. وشاهدوا عدم ثباته على تشكيلة معينة.. في البداية اختلف مع الشريدة وأكد عدم حاجته لخدماته وفجأة غيَّر قناعاته وأصبح يشركه في المباريات وهذه التناقضات تؤكد شيئين إما ان الشريدة أبعد بقناعات ليست من (ماتورانا) أو انه مدرب لا يحترم رأيه الذي يبديه في النهار ويتراجع عنه في الليل تجاه بعض اللاعبين وتلك كارثة كبرى.
* قد يفوز الهلال بأوضاعه الراهنة بالصدفة على فريق أقل منه امكانات وطموحاً، ولكن لن يصمد أمام أندية أكثر منه جاهزية ولديها مدربون اكفاء أمثال القادسية الذي كشف واقع الهلال وتخبطات مدربه، وهنا لابد من تحرك الهلاليين لأن (منظمة الدفاع) عن ماتورانا التي يرأسها بعض الاداريين غير آبهة حتى الآن بأن استمرار هذا المدرب يعني مزيداً من التدهور ووضع زعيم الأندية الآسيوية في مكانة لا تليق على الاطلاق.

أجانب كل شيء بريالين

أمام الطائي أضاف الهلال فوزه الثاني في الدوري ولكنه كان فوزاً هزيلاً لا يمثل طموحات عشاق الزعيم وعندما أقول لا يمثل الطموحات فلأن المستوى ضعيف ويجعلنا نشعر أن الهلاليين استمدوا تفوقهم داخل الملعب نتيجة ضعف الطائي الذي ظهر مستسلماً بدليل تصريح مدربه بعد المباراة بأن فريقه يعاني من الإرهاق، وأمام أول اختبار تعرض لخسارة على يد القادسية وسط أداء سيىء وروح غائبة وتفكك في جميع الخطوط.
أما أجانب الهلال واقصد (سوماليا) ومواطنه (ليوناردو) فإذا كان هذا هو مستواهم الحقيقي فالتعاقد معهما يعتبر أكبر خطأ يرتكب بحق زعيم الأندية الآسيوية فالأول يريد الوصول إلى المرمى ولكن دون أداء مقنع أو تحركات نلمس منها وجود موهبة وقدرة على تجاوز المدافعين في المساحات الضيقة وتسجيله لهدف الهلال الأول أمام الطائي لا يعني الجزم بأنه هداف دائم الحضور بالقرب من مرمى الخصم وإذا كان هذا هو هداف بطولة الأندية في قارته فماذا نقول عن اللاعبين الآخرين في أمريكا الجنوبية؟! ونفس الكلام ينطبق على ليوناردو الذي لا يوحي بأن الهلال تعاقد مع لاعب (عليه الكلام) إنما مجرد اسم يحمل الجنسية البرازيلية واسم نجم السامبا الأصلي (ليوناردو) وهذه المسميات غير كافية لكي يطمئن الهلاليون انهم جلبوا نجماً لامعاً في مستواه وفي لقاء القادسية شاهدناه وكأنه يلعب مباراة اعتزاله، ومع الأسف ان الهلاليين دائماً ما يتكبدون الخسائر المالية جراء التعاقد مع (المقالب) بداية بزينهو ونكوني وصورة الكولومبي (فالنسيا) وجون زاكي وسامبا وجملة من الأسماء التي اشتهرت بالتعاقد مع الهلال بعد ما كانت غير مشهورة ولا أدري هل الأمر يستلزم التعاقد مع لاعب أجنبي فقط دون النظر لمستواه أم ان جلب (المقالب) موضة (سعودية - هلالية) مازالت مستمرة على طريقة كل شيء بريالين بغض النظر عن جودة هذه السلعة؟!