على الرغم من أن الزعيم يحظى بالعدد الأكبر من أصحاب السموالملكي الأمراء و أصحاب السمو الأمراء ضمن أعضاء الشرف و بشكل يفوق و بكثرة مجموع المتواجدين في جميع أندية المملكة قاطبة إلا إنهم جميعا آثروا الإبتعاد عن الخوض في مغامرة رئاسة النادي نظرا لما مر به سابقيهم من تجارب سابقة أدت لإبتعادهم و معارضتهم حتى لمناقشة موضوع عودتهم لرئاسة النادي و ذلك لتعرضهم لضغوط نفسية رهيبة كانت في أغلب الأحيان تأتي من أقرب المقربين للنادي مع الأسف الشديد فما أن يتعرض النادي لخسارة مباراة دورية أو حتى هبوط قسري في مستوى الفريق إلا و تبدأ حملة قاسية من الإعلام تنتقل كالعدوى إلى الجمهور الهلالي والذي بدوره يواصل ذلك المشوار بسذاجة دون أي إعتبار للظروف التي تصاحب هذا الهبوط في العادة كغياب بعض النجوم لإيقاف أو إصابة أو خلافه فالجميع ينشد الفوز و البطولات و لا شيئ خلاف ذلك و كأن الهلال ولد لكي يفوز دائما أو أنه الفريق الوحيد الذي يعمل على ذلك وعلي أندية المملكة جميعا إحترام ذلك فالخسارة لا تجوز في عرف الأعلام و الجمهور الهلالي و لو حدثت لشن الجميع هجوما لا ينتهي يستهدف كل من يعمل بالنادي من رئيس و جهاز فني و إداري و لاعبين فيفقد الجميع تركيزهم و لا تنتهي الحملة إلا بإتخاذ قرارات متسرعة و إنفعالية في معظم الأحيان و تأتي نتائجها في العادة ندما من جميع الأطراف التي تسببت بتلك القرارات أولا و التي أتخذتها ثانيا و الأمثلة على ذلك كثيرة و لعل أقربها هروب بلاتشي و إستقالة الأمير الشاب سعود بن تركي و إقالة الأستاذ فهد المصيبيح فالأول أصبح مطلوبا و بشدة من أصغر إلى أكبر هلالي فحتى من حاربوه بشدة أصبحوا ينادون بالتعاقد معه معللين ذلك بالنتائج التي حققها أبان تدريبه للفريق فأين كانت تلك الأصوات و هو يخرج ناجحا بالزعيم من بطولة لأخرى...؟؟؟ أما الأمير الشاب فقد بات الآن وجه السعد في عيون من هاجموه بقسوة و أصبحت عودته للرئاسة ضرورة ملحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فأين كنتم و الفريق يحقق البطولات في عهده فلا يهنأ له بال إلا بعد أن ينال الكل ثمن جهدهم و من أعلى سلطة فى الوطن كما حدث بعد كأس المؤسس و المكافآت التي أنهالت من خادم الحرمين وولي العهد و النائب الثاني و...و...و...؟؟ و سيأتي الدور الآن على المصيبيح و تعود نفس الإسطوانة فلماذا يحدث كل ذلك في نادينا...؟؟؟ منذ قليل كنت مع الأستاذ منصور الأحمد و عدد من لاعبي الهلال و قد أجمعوا جميعا على أن أكبر مشكلة تواجههم و بشكل يومي تأتي من الإعلام و الجمهور الهلالي و بشكل يفوق و بمراحل أي عائق آخر كالظروف العائلية أو مسألة تأخر الرواتب فاللاعب يستطيع تحمل تلك الأمور و تجاوزها و لكنه لا يقدر أن يتغلب على صراخ الجماهير و كلماته الجارحة و القاسية غالبا فيفقد القدرة على العطاء مما ينعكس سلبا على المستوى العام للفريق فكم من لاعب فقد القدرة على العطاء و ضاعت هويته و بالتالي خسره الهلال بصفة عامة و أنتقل لغيره من الأندية الغير جماهيرية و البعيدة عن الإعلام فعاد نجما ساطعا كيوسف الحيائي مثلا بل و حتى في الأجهزة الفنية فقد خسر الهلال قدرات فنية رهيبة كبارنبوك الذي تلقى هجوما حادا من الإعلام و الجمهور و أتهم بأنه يتدخل في تشكيلة الفريق و يجلب اللاعبين الأجانب و المدربين نظير سمسرة و يذهب بلاعبي الهلال للبرازيل للعلاج مقابل مبالغ مالية يتقاضاها عن ذلك و أنه ضعيف في تخصصه على الرغم من أنه لم يتدخل إطلاقا في أمور الفريق الفنية و لم يكن خلف أي لاعب أو مدرب أتى للنادي و كان يوفر الكثير للنادي عند علاج أي لاعب في الخارج كما حدث مع الثنيان عام 1405 فقد كلف علاجه و تأهيله للعودة مرة أخرى أقل من نصف ما طلبه أطباء آخرين من خارج البرازيل و تلك حقيقة لا يعلمها سوى الأمير عبدالله بن سعد رحمه الله و هو الذي كان يتصدى بقوة لمن كان يهاجم برنابوك لمعرفته بحجم العمل الذي يقدمه و ها هو الآن بعد ذهابه لنادي الشباب يقدم عملا جيدا ليس للاعبي الشباب فقط بل حتى من خارجه فقد أعاد و خلال شهر واحد فقط اللاعب الكويتي علي مروي لنادي السالمية و للمنتخب الكويتي بعد رحلة علاجية خارجية دامت أكثر من ثمانية أشهر و أنتهت بالفشل و ساهم بعودة اللاعب السعودي هادي صوعان التي أثمرت ذهبا في أولمبياد بوسان مؤخرا بل و الأدهى و أمر من كل ذلك أنه ساهم في شفاء الدوخي في ثلاثة أسابيع فقط من الإصابة التي لحقت به قبل عامين و قضى أكثر من خمسة أشهر يبحث علاجا لها. كل ذلك كان خلفه إعلام و جماهير غير واعية ترمي التهم جزافا فيصبح الزعيم و أبناءه ضحية لهم. فهل سنستمر على هذا المنوال و في نفس الوقت ننشد إستقرارا...؟؟؟ أتمنى أن يعي الجمهور الهلالي أن ما ينشده كل هلالي هو الشد من أزره و الوقوف بجانبه في السراء و الضراء و حتى ذلك الحين لن يقبل رئاسة النادي أي من محبي الهلال و ستظل رئاستنا مكلفة للمسعد أما الإعلام فقد أصبح ميؤسا منه فالهدف لديهم إرضاء رئاستهم عبر تحقيق الربح في المبيعات و لا بأس أن يتم ذلك بإختلاق القصص الكاذبة تحت عنوان سبق صحفي.

نقاط سريعة:

بسبب الإعلام :

* فقد الهلال سيرجيو و شيبة و بصير و أدميلسون و سانتوس و بشار و الهويدي بحجة البحث عن الأفضل و أنقلب الحال للمطالبة بعودتهم بعد رحيلهم.

* الجمعان سيلحق بالجازع قريبا,

* الجمعان الصغير على خطى الكبير فقد غاب بدون عذر عن مرافقة شباب الهلال في مباراتهم التي أقيمت عصر اليوم.

* المطيري يتمرن في النادي و هم يختلقون قصة لعبه مباراة في الحواري.

* الأحمد يتلقي العزاء و هم يعللون الغياب بخلافه مع الرئيس.

* الثنيان يقف بجانب والدته المريضة (شفاها الله) و هم يحللون خلافاته مع المدرب.

هذا القليل من الكثير الذي يقف خلفه الإعلام بمرتبة الشرف و لو أردت ذكر كل ما لدي لأحتجت لعشرات الصفحات و لكن الأمل في أن نقف مع الفريق و نجومه متحدين ضد كل ما يبحث عن النخر في الجسد الهلالي و ليكن شعارنا جميعا : "اللهم أحمنا من الأصدقاء أما الأعداء فنحن كفيلين بهم".

والله صدقت يابوفيصل في كل كلمه كتبتها