دقآت قلب المرء قائلة له .. إن الحياة دقائق و ثواني - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

Bill Shankly · #1 02/06/2010, 09:29 PM

.
.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله صباحكم / مسائكم .. بكل خير

قبل تقريبا أكثر من 3 شهور نزلت موضوع بعنوان [ مرت الأيام ,, فهل من معتبر ] وهاهي الأيام تأتي مسرعه لكي أعود وأتحدث عن نفس الموضوع لكن بشكل أطول !

//

{ مدخل ..

دقآت قلب المرء قائلة له .................. إن الحياة دقائق وثواني

[ تمر الساعه وكأنها دقيقه .. ويمر اليوم وكأنه ساعه .. ويمر الاسبوع وكأنه يوم .. ويمر الشهر وكأنه اسبوع
.. وتمر السنه وكأنه شهر ! ]

تأملتم في العبارة أعلاه ؟! .. عنوان يجب أن يدنى له الجبين ! عنوان يجب أن تتأملوه تارة تلو الأخرى !
نعم ! هذه هي الحياه .. نعم ! قد اقتربت الساعه .. لا تسألوني كيف ,, فهاهي علامات الساعه الصغرى
تحدث أمامنا .. وما بيننا وبين الكبرى إلا زمن قريب .. نعم ! اذا قلت زمن فأعلموا انه قريب .. وستتأكدون
حينما تتأملون في عنوان أعلاه ! .. فإذآ ماذا علينا ان نعمل ؟ .. الاجابه بسيطه ألا وهي :
ان تجعل بينك وبين عذاب الله وقايه بفعل الطاعات و اجتناب المعاصي !

[ في الأمس القريب ! ]

قبل أيام قلائل أو بالأصح اسبوع أو اسبوع ونصف تحدث لنا معلمنا قائلا :
بالأمس القريب كنت في مدرسة في احد القرى وكنت أتحدث لأحد المعلمين وهو شاب
ملتزم ولله الحمد .. يقول : عندما قال المدير أقم الصلاه .. أقام المعلم الشاب الصلاه
وما ان كبر الا وملك الموت يقبض روحه !
نعم ! يقبض روحه .. يالله ! ألا تتمنون أنكم مكانه في هذه اللحظه ؟!
نعم ! هذه هي الخاتمه الحسنه .. ربنا أراد لهذا العبد هذه الخاتمه ..
فهنيئآ له بها !
في هذه اللحظات قال معلمنا انا ارتبكت وقطعت الصلاه كسائر الطلاب و المعلمين
وهمينا الا المعلم الشاب الملتزم المقبوضة روحه ونحن لا ندري أنحزن على فراقه
أم نفرح لخاتمته ؟!
نعم ! ختم معلمنا كلماته بقوله : في الأمس القريب حدث هذآ في الأمس القريب !
ماذا يعني بهذه الجمله ؟ .. بالتأكيد يعني اننا معرضين للموت أينما حلينا و ارتحلنا
وضرب لنا قصة المعلم المتوفى - رحمه الله - للعظه و العبره !
فإذا هل أنتم معتبرون ؟!

[ ياخي خلني براحتي أمشي مع اللي ابي !! ]

نعم ! تعمدت هذا العنوان لانه كثير ما يقال في زمننا الحالي ! فيلقى الصاحب
صاحبه وهو يفعل المعاصي ويغويه الشيطان أينما كان ويزيد في القرب منه
وصداقته أكثر فأكثر ! واذا اتته النصيحه قال : ياخي خلني براحتي أمشي مع اللي ابي !
وهو لا يعرف ان هذا اللي سيمشي معه سيغويه معه لطريق المنكرات والعياذ بالله !
نعم ! كثير منا من يفعل المعاصي لكن أقلة من هم التائبون و العائدون لصوابهم
( كل ابن آدم خطآء .. وخير الخطائين التوابون )
نعم ! من هذا المنبر أوجه رساله لأعضاء و زوار موقع الزعيم .. لمن اغواه الشيطان
منهم أن يعود سريعآ لطريق الصواب فلآ زالت الفرصه أمامك ولكن لا تنسى أن دقات قلبك
تقول لك .. ان الحياة دقائق و ثواني !

[ ثمرات و فضائل الاستمرار على الطاعه ]

1- أن العمل المداوم عليه محبوب لله

في الحديث : أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل

2- أن المداومة على العمل من هدي النبي

عن عائشة قالت : كان رسول الله إذا عمل عملا أثبته

3- أن المداومة على العمل سبب لمحبة الله .

كما في الحديث : ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل
حتى أحبه

4- أن المداومة سبب لإظلال العبد في ظل الله .

في الحديث : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظله إلا
ظله : وذكر منها : وشاب نشأ في عبادة الله ، ... ألخ ،

ومن المعلوم أنه لابد من الأستمرار على ذلك ليحصل
على الأجر .

5- أن المداومة سبب لطهارة القلب من النفاق .

لأن المنافق تثقل عليه العبادة والطاعة ولا يستطيع أن
يستمر بها . ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى ) .

6- أن المداومة على العمل سبب للنجاة من الشدائد

في الحديث : تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة

7- أن المداومة على العمل فيه دوام اتصال القلب بالله

وهذا يزيد القلب قوة وثباتا ونشاطاً وتوكلاُ وتعلقاً بالله

8- أن المداومة على العمل ترويض للنفس على الطاعة

ولهذا قيل : نفسك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك

بالمعصية

اللهم ارزقنا الفقه في دينك وثبتنا على طاعتك

* وبالتأكيد سيجني فاعلوا المعاصي عكس ذلك كله !

[ موقع للفائده ! ]

اضغط هنآ

وفي النهايه لم أضع هذآ الموضوع إلا عملآ بقوله تعالى : [ وذكر
فإن الذكرى تنفع المؤمنين ]
أرجو منكم التمعن جيدآ فيما كتبت .. فوالله والله لن تجدوآ إلا خيرآ

//

.. مخرج }

فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها ............................... فالذكر للإنسان عمر ثاني