اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاثنين ان قيام "اسرائيل" بشن اعتداء دام على اسطول الحرية الذي كان متوجها الى قطاع غزة لكسر الحصار وايصال مساعدات انسانية هو بمثابة "ارهاب دولة" وعمل "غير انساني" مؤكدا ان تركيا لن تقف مكتوفة اليدين.

وقال اردوغان للصحافيين في سانتياغو بتشيلي قبيل مغادرته عائدا الى تركيا "فليعلم الجميع. لن تبقى (تركيا) مكتوفة اليدين وصامتة حيال هذا العمل الذي يعد ارهاب دولة غير انساني".

واكد ان اسرائيل "داست على القانون الدولي" مضيفا ان "الهجوم يثبت ان اسرائيل لا تريد السلام في منطقتها".
واعلن اردوغان ان بلاده ستطلب من الحلف الاطلسي الدعوة الى اجتماع طارئ بعد الاعتداء.
رئيس الوزراء التركي غادر سانتياغو مختصرا زيارة رسمية لتشيلي ليعود الى تركيا لمتابعة الازمة التي اثارها الاعتداء الاسرائيلي.


وقد اعلن المتحدث باسم الحلف الاطلسي جيمس اباثوراي الاثنين ان سفراء دول الحلف سيعقدون الثلاثاء اجتماعا طارئا بناء على طلب تركيا لبحث الاعتداء الاسرائيلي على اسطول الحرية الذي كان متوجها الى قطاع غزة .


وحذرت تركيا اسرائيل من "عواقب لا يمكن اصلاحها" في العلاقات الثنائية بعد الهجوم الاسرائيلي على "اسطول الحرية" الذي ينقل ناشطين ومساعدات الى قطاع غزة. على ما اعلنت وزارة الخارجية.
واعلنت الوزارة في بيان "ندين بشدة هذه الممارسات الاسرائيلية غير الانسانية"، وتابع البيان "ان هذا الحادث المؤسف الذي حصل في عرض البحر في انتهاك واضح للقانون الدولي يمكن ان تترتب عنه عواقب لا يمكن اصلاحها في علاقاتنا الثنائية".
واشارت الوزارة الى انها استدعت السفير الاسرائيلي غابي ليفي لطلب توضيحات منه حول الحادث،وتابع البيان "ايا كان السبب فان مثل هذا العمل ضد مدنيين لا يشاركون سوى في نشاطات سلمية غير مقبول"،واضاف "سيترتب على اسرائيل تحمل عواقب هذا السلوك الذي يشكل انتهاكا للقانون الدولي".
كما إستدعت تركيا سفيرها في اسرائيل احتجاجا على الهجوم ،وفورَ حصولِ المجزرةِ خرج مئاتُ المواطنينَ الإتراك الغاضبين في تظاهراتٍ حاشدة أمام السفارة الاسرائيلية في انقرة.
كما حاولَ مئاتُ المتظاهرين في اسطنبول اقتحامَ مبنى القنصلية الاسرائيلية ، لكنَّ الشرطة التركية منعتهم من ذلك . ورفعَ المتظاهرونَ الاعلام والراياتِ الفلسطينية تضامنا مع الشعب الفلسطيني المحاصر ومعَ الناشطينَ على متنِ القافلةِ التي هاجمها الاحتلال.

الحكومةُ والبرلمان التركيينِ تداعيا إلى اجتماعاتٍ عاجلةٍ لبحث المجزرة الاسرائيلية بحق اسطول الحرية، فيما قطعَ رئيسُ الوزراء رجب طيب اردوغان زيارتَه الى تشيلي، وعاد الى انقرةَ لمتابعة التطورات، وكشفتْ مصادرُ تركيةٌ رفيعةُ المستوى عن توجُّهٍ تركيٍّ لطرد السفير الاسرائيلي من انقرة احتجاجاً على العدوان الصهيوني.

من ناحيته اعلن محمد كايا رئيس هيئة الاغاثة التركية في غزة الاثنين سقوط "15 شهيدا على الاقل" معظمهم اتراك في الهجوم الاسرائيلي على قافلة الحرية التي تنقل ناشطين ومساعدات لقطاع غزة.
وقال كايا المقيم في غزة ان "عدد الشهداء وصل الى 15 شهيدا على الاقل ومعظمهم من المتضامنين الاتراك".
واعلن دبلوماسي تركي لوكالة فرانس برس الاثنين ان تركيا ستطلب اجتماعا عاجلا لمجلس الامن الدولي بعد الهجوم الاسرائيلي .


و كشفت وسائل الإعلام التركية المرئية والمسموعة والمقرؤة عن "ما اسمته بـ قائمة الموت التي أعدها الإسرائيليون مسبقا لتصفية بعض النشطاء الإنسانيين المشاركين في أسطول الحرية المتجه نحو قطاع غزة في المياه الدولية" على حد تعبير المصدر التركي.
وتقول وسائل اعلام تركية انه " قد اتضح ان مئات الجنود الإسرائيليين هاجموا سفينة مرمرة الزرقاء التركية وبحوزتهم قائمة الموت التي تضم اسماء نشطاء مطلوب قتلهم"، على حد ما جاء به المصدر.
وبحسب المصدر ان القائمة سقطت من الجنود الإسرائيليين أثناء هجومهم الوحشي علي السفينة وعثر عليها وقامت اجهزة الاعلام التركي بنشرها.
وقد أحدثت "قائمة الموت" هذه ضجة كبيرة في الاوساط التركية وأوضحت ان هذه العملية الإجرامية المدبرة - تتابع المصادر ذاتها القول - كانت تهدف الي تصفية نشطاء أتوا من اجل نصرة الضعفاء والمظلومين في غزة".


((المصدر))