كثيرة هي التغييرات التي تمر أمامنا ، وقليل منها فقط هو الذي يمكن الشعور به ، والتحدي القائم هو كيف نجابه تلك التغييرات المتباينة سواء على مستوى المنظمة أو المستوى الشخصي. فالتغيير التقني الآن في المملكة العربية السعودية يكاد يكون أولوية، وجب على كافة الأجهزة الحكومية بإختلاف تنظيماتها ونشاطاتها أن تعمل على إيجاد صيغة وخطة إستراتيجية وتبدأ فعلاً في تطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية ، والإيمان التام بأن ما نفرزه من مخرجات معينة اليوم بالإمكان الحصول على أفضل منها وبجودة عالية وسرعة متناهية وخفض لتكاليف التشغيل الناجمة عنها وهذه اهم اهداف التغيير التقني مؤطر بالحكومة الإلكترونية.
السطور السابقة أشبعت طرحا ونقاشاً من قبل الممارسين والأكاديميين ممن بعملون في البيئة الإدارية السعودية، لكن مسألة النظر في أهمية تغيير أو تطوير المهارات التي يكتنفها كل موظف فكان الحديث عنها على استحياء ولعدة أسباب ربما أبرزها في مقالات مستقبلية بإذن الله. التغيير إن جاء يأتي بشكل كامل وحتى يحقق النجاح فيجب أن يحوي جميع عناصر التنظيم الرئيسة والتي يعتمد عليها ويشملها بالتأكيد كفاءة وفاعلية الموظف من خلال استخدامه للمهارات المكتسبة وتسخيرها في خدمة التنظيم وهذا لن يتأتى إلا عن طريق إعادة الزيارة بين كل فترة وفترة لقائمة المهارات الوظيفية للموظف وتقييمها ، فبعض المهارات قد نكون في حاجة لها في وقت مبكر لكن ليس هذا الوقت ، فقد يغلفها الروتين وتأثيرها إما أصبح بلا فائدة أو مكرر ، لذا يجب الوقوف وهلة والتفكير في تلك المهارات مرة أخرى. هناك طريقة اتمنى من الجميع أن يعرفها ويختزلها ويطبقها في حباته المهنية وهي عبارة عن خطوتين مهمتين يتمثلن في :-
1- حاول أن تكتب جميع المهارات التي تعتقد أنك ستحتاجها خلال سنوات الخدمة القادمة وأمثلة على ذلك
أ- مهارات الإتصال.
ب- مهارات التفكير
ج- المهارات الفنية بعملك
د- مهارات الإلقاء ومهارات التفاوض ، كلا حسب إحتياجاته
2- إذا اكملتها وقد تطول أو تقصر ، فأعمل على التركيز على مهارة واحد لفترة الست شهور القادمة وأبذل الجهد لإتقان هذه المهارة عن طريق الإطلاع والتدريب والإستفادة من محيط العمل الذي تعمل به وخصص لها ما يقارب من 4 إلى 6 ساعات أسبوعياً ، تفرّغ نفسك وجهدك وتركيزك على إتقان هذه المهارة.
حاول وهي طريقة مبتكرة تساعد على تنمية المهارات وإتقان العمل وتذكر بأن حال المنظمة بالإيجاب أو السلب ما هو إلا إنعكاس جوهرها وهم العاملين فيها.
حقيقة في ظل سرعة المتغيرات اصبح هناك ضرورة في سرعة التطوير واصبح الانسان لا يستطيع ان يواكب
هذه المتغيرات الا بصعوبة ..!!
مثلا اليوم تعلمت على برنامج واتقنته لكنك في الغد تجد برنامج افضل ويجب ان تتقنه حتى الجولات صارت تحتاج الى تطوير فمن قبل كنا نستخدم اجهزة عادية اما الان نستخدم اجهزة اكثر تقنية يجب ان نطور انفسنا حتى نجيد استخدامها ..
واعتقد ان افضل طريقة لملاحقة المتغيرات والتطوير الشخصى هي الخطوتين التي تفضلت بهما
نكتب المهارات التي نحتاجها ومن ثم نحاول اتقانها
رغم وجودها عند الكثير بس للأسف مع هذا نشوف اعتمادنا على الورق وعلى الأمور التقليدية,,
مماطلة فضيعة بالمعاملات كشركات أو حتى بالجامعة ودي الورقة وجيبي الورقة وملفات وحالة إلى متى ؟
* المهارات اللي ذكرتها : كلها مهمه ويحتاجها الجميع سواء بالعمل أو خارجه لو ذكرنا مثال التفاوض : بالبيت: كم شخص ما يعرف يا خذ ويعطي مع زوجته أو عياله ؟ ماعنده إلا مصارخ هع وبالعمل: كم مدير ديكتاتوري مع موظفيه ؟
* أما الإطلاع والتدريب : تقدر تقول مثل ما ذكرت بموضوع لك سابق الإدارة فن وعلم ونفس الشيء هنا ,, القراءة عن المهارات ما تكفي نحتاج التطبيق سواء كتدريب أو كتواصل مع الآخرين مجتمعه البيت الجامعة ,, الخ منها راح يطبق اللي تعلمه ومنها راح يكون عنده خبرة بالتعامل مع الطرف الآخر,, عاد اللي ماعنده مرونة بيروح سلطة ,, * أعجبتني النقطة الأخيرة كثير : حتى بالبيت لما شخص يكون سيء على طول يجي ببالنا أهله وإن سلوكه يدل على تربيته ,, اشكرك كثير عـ الموضوع القيم ماشاء الله ,, وأتمنى لو أضفت شيء لو قد النملة ,, الله يعطيك العافية شكر لك بطلة
خلاف التغير والتطور التقني ، هناك تغيرات داخلية ذاتية تقبع داخل الإنسان تحتاج لأن يفجرها خارج إطار نفسه وقليل من التركيز والممارسة وعندها سيكون بإذن الله التفوق والإبداع شعاره .
إيحائك بأن الإنسان لا يجد الوقت ، هي مقولة صحيحة لكنها تحتاج إلى إعادة صياغة لتكون ، دائما هناك وقت ، لكن نحتاج لترتيب أولوياتنا وصنع أجندة مخططة لتنفيذ الأعمال ، عندها سيخلق لديك العديد من الساعات .