
29/05/2010, 02:19 AM
|
 | مشرف منتدى المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 02/08/2005 المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
| |
مشكلـة غريبـة حـول سياسـة ( الإستغناء عن خدمات اللاعب الهلالي ) ! 
تتناول الصحف مؤخرا أخبار عدة حول رغبة نادي الهلال بتدعيم صفوف الفريق الأول ببعض اللاعبين المحليين من الأندية الأخرى .. خاصة وقد أعلن مجلس إدارة نادي الهلال في وقت سابق رغبته حيال هذا الأمر دون تحديد للمراكز أو اللاعبون المرشحون للتفاوض معهم .. مما جعل هذا التصريح مادة دسمة لأهتمام الصحافة الرياضية ومحاولة استباقها للحدث ،،،
لذلك لا عجب أن نجد كافة الصحف تتناول بشكل يومي وفق مصادرها الخاصة حسب تعبيرها أخبار شراء عقد هذا اللاعب أو ذاك وتوقيعه لنادي الهلال ! وحقيقة أن هذا الأمر معتاد في قطاع الإعلام الرياضي بغض النظر عن مدى ما تتمتع به هذه الأخبار من مصداقية أو عدمها فذلك يعود بالمقام الأول الى السياسات التي تنتهجها كل صحيفة ومدى حرصها على التمتع بالمصداقية أو مجرد تقديم قصاصات صفراء ،،،
مؤخرا وعطفا على بعض الأخبار المتداولة التي لم يتم تأكيدها بشكل رسمي من قبل المركز الإعلامي لنادي الهلال والتي تفيد رغبة نادي الهلال في التعاقد مع أحد اللاعبين الذي كان مقيدا في كشوفات نادي الهلال وتم إنهاء خدماته في وقت سابق دونما ثمن حقيقي مقابل المطالبة حاليا بعودته مقابل ملايين الريالات ! فكان نتاج ذلك أن طالعتنا بعض وجهات النظر التي تباينت بين متسائل عن الآليات المتخذة في أصدار قرار الأستغناء عن خدمات اللاعبين وأخرى ذهبت إلى السخرية من هذه الإجراءات التي ينتج عنها العودة للمطالبة باللاعبين الذين تم الأستغناء عن خدماتهم في وقت سابق !
حقيقة أرى أن كلا وجهتي النظر لم تكن منصفة إلى حد ما فيما تقدما بطرحه .. وذلك للتالي : ( 1 )
تتسم عادة قرارات الإستغناء عن الاعبين بتقارير فنية .. وبالتالي فأن مجالس إدارة نادي الهلال سواء الحالية أو من سبقوها غير مسؤولين بشكل مباشر عن قرارات الإستغناء عن اللاعبين وأنما يخضع الأمر للتقارير الفنية المقدمة من الجهاز الفني الذي يرى جدوى هذا اللاعب من عدمها . ( 2 )
أعتدنا من مجالس إدارة نادي الهلال رؤيتهم متوسطة المدى إلى طويلة المدى حيال اللاعبون وذلك من خلال منحهم ما يمكن أن نطلق عليه ( فرصة التعويض ) ! فنجد مجالس إدارة نادي الهلال في حال رفع تقارير فنية تطالب بالأستغناء عن أحد اللاعبين فإنها لا تباشر نحو إنهاء خدماته في التو واللحظة .. ولكنها تقوم بإعارته لأحد الأندية لمدة موسم أو موسمين أو أكثر من ذلك مع إستدعائه في نهاية كل موسم للمشاركة في تدريبات الفريق لعله يقدم ما يشفع له القبول لدى المدرب .. كما أنها من جانب آخر تراعي منح اللاعب فرصة مع مدرب آخر في حال قدوم مدرب جديد .. حيث يأخذ بالإعتبار أن اللاعب قد لا يكون متوافقا مع النهج الذي كان يتطلع إليه المدرب السابق وبالتالي يمكن أن يكون متوافقا مع نهج آخر للمدرب اللاحق .. لذلك نستطيع القول أن مجالس إدارة نادي الهلال كانوا حريصون كل الحرص على لاعبي النادي ومنحهم فرص عدة ومتنوعة وممتدة حتى يتمكن اللاعب من فرض حضوره في كشوفات لاعبي الفريق الهلالي .. لذى فإن قرارات الإستغناء تتسم عادة بعدم قدرة اللاعب على تقديم نفسه وليس قدرة مجالس إدارة نادي الهلال في الحفاظ على لاعبيها كما يحاول البعض إظهار ذلك . ( 3 )
يجب أن نكون منصفين وواقعيين مع أنفسنا .. فمجالس إدارة نادي الهلال ليسوا مطالبين أن ينهجوا الآلية المستخدمة عادة أعلاه .. فعندما نتحدث عن الإحترافية فنحن نتحدث عن اللاعب الذي يتمكن النادي من الأستفادة منه طالما قد أبرمت معه عقدا أحترافيا يمكنها من تحقيق الأهداف التي ينشدها النادي ومجلس إدارته وجماهيره.. فمفردة ( أحتراف ) لا تعني توقيع العقود ودفع الرواتب وتقديم المكافئات لأشخاص بالكاد أن تجدهم رئيسيين في دكة الأحتياط ! ( 4 )
أستغناء النادي عن خدمات أحد اللاعبين في وقت سابق ومن ثم رغبتها في التعاقد معه مجددا لخدمة صفوف الفريق لا يعد أمرا مستغربا أو حدثا استثنائيا ! بل هو أمر مشاهد وملموس في كثير من الأندية العالمية .. ولطالما سمعنا عن ذلك اللاعب الأوروبي الذي تخرج من مدرسة أحد الأندية الأوروبية العريقة ومن ثم تم بيع عقده لناد آخر بثمن بخس لكي يعود بعد عدة سنوات مجددا إلى ناديه بعشرات الملايين ! هذا الأمر يحدث نتيجة عوامل عدة مرتبطة بالاعب في المقام الأول .. والحديث في هذا الجانب يطول ولكن يمكننا القول أجمالا أنه أمر طبيعي ووارد جدا بأدلة حاضرة للمتابعين حول العالم .
ختاما .. أرى أن تلك المقالات أو التقارير التي تتسائل حينا وتسخر حينا آخر من الإجراءات المتبعه في نادي الهلال حيال الآلية المتبعة في الأستغناء عن أحد اللاعبين لم يحالفها الصواب وحسن التقدير فيما ذهبت إليه .. وحقيقة ليس هنالك من أمر مثير للسخرية من أولئك الذين يتتبعون " شبهة " عثرة يقع فيها أشخاص عرف أجتهادهم وحرصهم لكي ينصبوا أنفسهم حكماء العصر الذين أفتقدناهم ! مع العلم أن كثيرون منهم لو أستشيروا في حينها حول رغبة الإدارة في الإستغناء عن أحدهم لكان جوابهم : ( إن ذلك من حسن الإدارة .. والشجاعة في إتخاذ القرار ) ! ودمتـم فـي خيـر
اخر تعديل كان بواسطة » هلالي من ارض اليمن في يوم » 29/05/2010 عند الساعة » 02:39 AM |