منوعــــــــات ومختــــــــــارات طفوليه...
الطفل هو عماد الأمة وحياتها وأملها..فالطفل سريع التأثروالتقبل
والإستجابه ولين الطباع وسهل التعامل..
ونجد أعداء الأمه أخذوا حذرهم من هذه الطبقه بالتفنن والإبداع ..بكل مايملكون من براعة وعبقرية
ليبثوا سمومهم على تلك العقول الصغيرة
فنرى الأفلام الكرتونية والألعاب التي تتضمن ما يتنافى مع عقيدتنا ..
فيجب علينا أن نقوم أطفالنا ونربيهم تربية إيمانية حتى ينشأ الطفل مقوما بعقيدة صحيحة تملؤه
الغيرة على هذا الدين..
ومتى ما كانت البيئة التي يتربى فيها إيمانيه ستجده وهو صغير داعية إلى الله بتصرفاته البريئة ويدل
على هذا مواقف سأسردها ضمن محتويات هذا الموضوع..فهيا بنا نبحر بين جنباته..
رأي الطفل مهم....
رأي الطفل مهم بهدف زرع الثقة في نفسيته من الصغر وتعليمه على التجاوب مع الآخرين و طرح
الرأي والمداولة وطرد التردد والخجل وهو إعلام لمن حوله بأنه عنصر ذو أهمية في المجتمع
بإمكانه التوجيه والتغيير والتطوير للأفضل فينشأ كذلك حتى يتكون لديه في مرحلة الشباب قدرة
ومعرفة لقدرات النفس وتسخير هذه القدرات في محلاتها حتى يكون شخصا فاعلا يمنح الكثير
والكثير..
مواقف طفوليه بريئه..
# في إحدى المناسبات ومن عادة الأطفال حبهم للعب واللهو كان من بينهم طفلة تبلغ من العمر 4
سنوات ..
أنسحبت من اللعب بسرعه فائقة إلى سلك كهربائي لتطفأ شاشة التلفاز وقد ضج المكان بالموسيقى
وما إن أنهت مهمتها حتى فوجئت بوابل من السب والشتم من قبل إمرأة منهمكة في المشاهدة وفي
تلك اللحظة بدأ الصراع الطفلة تعاود الإطفاء والمرأة تهرع إلى التشغيل وفي النهاية وجدت الطفلة
سدا منيعا وحاجزا قويا أمامها يحول بينها وبين إطفاء ذلك الغناء الصاخب وبسقوط حيلة الطفلة
والحصار الشديد قالت بنبرة حزينة "حرام عليكم تسمعون أغاني" ثم ذهبت وتركتهم..تقول تلك المرأة
مازالت كلماتها عالقة في ذهني لم أستطع أن أنساها وبدأت الأسئلة تتزدد في مخيلتي "طفلة أعقل
مني وأفهم ؟!"..
تقول..والله من بعد ذلك الموقف مع الطفلة اهتديت وأصبحت داعية في مجتمعي ..
فلله درها من داعية صغيرة..
# صبي في السابعه من عمره كان صائما في نهار رمضان وكان في المنزل خادمة كافرة وقد أجبرته
على الإفطار فرفض بشدة..
وهذا الموقف كان سببا في إعتناق الخادمة للإسلام..
جولة مع أطفالنا.. أقيمت مسابقة في إحدى الجمعيات وهي عبارة عن نصيحة يسطرها طفل
مابين الثامنة إلى العاشرة لمن يستمع الغناء..
وهذه بعض النصائح التي سردها الأطفال حتى يتسنى لمن أراد نصيحة كبير أن يريه ما سطره
الصغير..
# أنت حلو وممتاز والحلوين لم يسمعون شيء يغضب ربي إذا تبغي تسمع شيء أسمع أناشيد
إسلامية أرجوك إنك ما تسمع الأغاني مرة ثانية علشان ربي يحبك وأنا أحبك بعد..
# حرام ترى الله يحطك في النار ترى النار حارة مرة يحميها ربي بعدين يدخلها في أذنك من هنا
ويطلعها من هنا أما القرآن حلو والأغاني شينة..وش أسمه..وش اسمه(يفكر) لين رفعت على الأغاني
مرة وكل شيء بعدين الله يجيب حديدة ثانية تدخل هنا وتطلع من هنا –وش اسمه- رح صل مو
باتشغلي الأغاني وتوضأ بعدين صل مع أبوك وكل شيء..
# إذا رأيت طفلة تسمع أقول لها حرام سماع الأغاني ترى أعلم أمك والأغاني تدخل النار ولا تدخلين
الجنة يوم القيامة ولا تنفعك الأغاني وتقولين يا ليتني ماسمعتها..
كتبت بإسلوب الأطفال من غير زيادة أو نقصان.. أبي ..أبي لقد طال ليل الظلام
ليل طويل وسماء ملبدة بالغيوم .. وأوراق الأشجار تتساقط تعبث بها الريح العاتية تسوقها إلى
مسافات بعيدة لا تعلم إلى أين تسير..
وإلى جانب هذا المشهد المتكرر يجلس طفل حزين داخل ذلك الكوخ المتداعي من كل جانب ..
جلس يرقب ما يحدث وعلامات الذهول ترتسم على محياه !!
قطعت الإمدامات التي كانت تصل إليهم من قبل؟!
فالطرق وعرة .. والدماء تحيط بها من كل جانب ..
والقرية تبدوا لأول وهلة خاوية على عروشها فالريح العاتية لم تفرق بين الأحياء والأموات بل
اجتثتهم عن بكرة أبيهم وما تزال تتساقط الأوراق والريح تعصف بالركام المتساقط هنا وهناك..وأمام
تلك الصور نظر الإبن إلى أبيه الذي يحاول أن يخفي بعضا من آلامه لكن أحرف السؤال تتردد في
فمه ..
يا أبي ..يا أبي..لقد طال الظلام أما آن لليل أن ينجلي يا أبي؟..أجبني؟!..
لم يتمالك الأب نفسه فخرجت الدموع واختلطت بصوت بكائه حتى عصفت الريح من جديد لتجتث ذلك
الكوخ الصغير وتقضي على الحياة فيه..
عذرا ..يا أماه..
تقول إحدى النساء..
في بداية الشباب كنت أحسبها دائما ضدي تحب ما أكره وتكره ما أحب تعارض رغباتي دوما هكذا كان
تفكيري ولكن بعد الزواج وإنجاب طفلين أصبحت أفكر ألف مرة قبل أن أسمح لهم بالذهاب أخاف
عليهم من كل شيء حتى من النسيم إذا هب..
أحرص على عدم إلباسهم أي شيء محرم أو مكروه أو أسمعهم شيئا محرما وعندها عرفت كم كانت
تحرص علي..كنت ظالمة فعذرا يا أماه؟!
وتقبلوا مني خالص وأرق تحياتي ..
الماسه الزرقاء