ـ بصراحة هل كنت تتوقع انضمامك للمنتخب؟
كنت أتوقع انضمامي لصفوف المنتخب لأنني قدمت مستويات كبيرة مع فريقي الاتحاد في هذا الموسم ولدي الكثير ولكن لم أكن أمنح الفرصة من قبل فهذا وراء عدم ظهوري بالمستوى الذي أنشده لأنني كنت ألعب مباراة وأغيب عن العديد من المواجهات.

ـ دعنا نعود للوراء قليلا وأسألك عن أسباب الإخفاق المتلازم للاتحاد هذا الموسم وخروجكم المتكرر من البطولات؟
أبدا لا يوجد سبب فالإخفاق أمر طبيعي لأي ناد في العالم فلا يمكن لأي فريق أن يحقق جميع البطولات وهذا ما حدث للاتحاد هذا الموسم، فالفريق لم يكن ينقصه أي شيء سوى الحظ الذي خاننا في الكثير من المباريات.. فاللاعبون هم أنفسهم الذين حققوا البطولات في السابق وحصدوا البطولة الحالية والإدارة هي نفسها والجهاز الإداري أيضا لم يتغير إلا المدرب فقط والوضع نفسه وهذا يؤكد بأن الاتحاد كبير ولكن كما قلت لك الحظ وحده الذي وقف أمامنا وحال دون تحقيقنا للبطولات.

ـ وكيف ترى خسارة الفريق للبطولة الآسيوية الماضية ؟
استمرارنا في البطولة الآسيوية يجعلنا نحرص على تحقيقها مرة أخرى، فنحن الآن وصيف بطل الدوري وبالتالي سنشارك في البطولة الآسيوية المقبلة.. وخروجنا من البطولة الماضية أعتقد أنه لم يكن يتجاوز خسارتنا لمباراة كانت أمام الفريق الإيراني وسيكون ذلك دافعاً قوياً لنعوض هذه الخسارة بالعودة من جديد للوقوف على الهرم الآسيوي.

ـ من وجهة نظرك ما هو وجه الاختلاف بين الأرجنتينيين كالديرون وهيكتور؟
كلاهما مدربان قديران لهما وزنهما وتاريخهما ولست أنا من يقيم المدربين فأنا لاعب أؤدي المطلوب مني، ولكن بشكل واقعي في فترة كالديرون كان الفريق يسجل بالأربعة والخمسة ولكن كان الفريق يعاني من خلل في الدفاع. ولكن مع هيكتور اختلف الوضع فأصبح هناك توازن في جميع الخطوط الثلاثة والجميع يلاحظ ذلك.

ـ ولكن مع هيكتور خسر الاتحاد بطولتي هامتين بطولة كأس ولي العهد وبطولة آسيا ؟
أتفق معك ولكن هيكتور قبل بالمهمة الصعبة في وقت حرج وضيق جدا وهذه مغامرة لأنه يثق في قدراته وليس مطلوباً منه تحقيق كل البطولات والجميع لاحظ ما قدمه هيكتور في المباراة الختامية.

ـ ولكنه أخطأ كثيرا في مباراة الفريق أمام الفريق الإيراني؟
نعم أخطأ ولكن هذه وجهة نظر البعض وأنا أحدهم، وأي مدرب يعتبر له فكر وواقع يتعايش معه داخل الملعب ومن خلال حسابات معينة يرسمها داخل الميدان قد تصيب أو تخطئ.

ـ هل تتمنى استمرار هيكتور مع الفريق لموسم آخر؟
أولا هذا الأمر يعود في المقام الأول للإدارة وبالنسبة لي أتمنى استمراره.

ـ ألاحظ بأنك تدافع عن هيكتور هل لأنه منحك الفرصة؟
على الإطلاق الأمر ليس كذلك ولكن من أجل مصلحة الاتحاد ولو سألت أي لاعب عن رأيه في هيكتور لأكد لك بأنه يجب استمراره من خلال النتائج وبالأرقام، فجميع المباريات التي لعبها الفريق لم نخسر إلا القليل.

ـ لماذا لم تشارك مع الفريق في السابق والآن أصبحت لاعبا أساسيا؟
أولا ربما لأن كالديرون لم يكن مقتنعاً بي وبالتالي لم يمنحني فرصة المشاركة، أما بالنسبة للمدرب هيكتور ففي البداية لم يكن يعرفني ولكن نظرا لإصابة زميلي أسامد المولد فاضطر لإشراكي وبالطبع أنا استغللت الفرصة وأثبت وجودي بعد توفيق الله أولا وأخيرا.

ـ هل تجربتك في الموسم الماضي مع الفريق الاتفاقي كانت ناجحة؟
شخصيا أعتبر تلك التجربة من أنجح المواسم لي في مشواري الرياضي وأيضا هذا الموسم مع الاتحاد قدمت مستوي مقنعاً.

ـ رئيس النادي الدكتور خالد مرزوقي أعلن استقالته الرسمية من رئاسة الاتحاد فكيف ترى الوضع الإداري وهل تؤيد رحليه ؟
الإدارة الاتحادية بقيادة الدكتور خالد مرزوقي رائعة وأدت عملها بالشكل الصحيح ولكن الحظ لم يحالفها في تحقيق البطولات، فبكل أسف البعض يقيم العمل الإداري من خلال البطولات ولكن الحمد لله أن الختام كان مسكاً فتحققت لهذه الإدارة بطولة كبيرة وغالية تمثلت في الحصول على بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وكذلك فريق درجة الشباب نال بطولة الدوري إضافة لبعض الألعاب الأخرى حيث حققت عدداً من البطولات، وهذا عمل جيد وأنا شخصياً أهدي البطولة الأخيرة للدكتور المرزوقي فالرجل تحمل أكثر مما يطيق نظير الحملات القاسية والشرسة التي شنت عليه وعلى إدارته من بعض الإعلاميين ولا أعرف سببها، ولكن أرى بأن المرزوقي هو الشخص المناسب في المكان المناسب ولا أؤيد استقالته بل أطالبه بالاستمرار من أجل الاتحاد، وبقاؤه إيجابي حيث سيتحقق الاستقرار للنادي.

ـ بعد نهاية المباراة الختامية على كاس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال.. أعلن المشرف العام على الفريق محمد الباز استقالته النهائية وكذلك مدير الفريق حمد الصنيع الذي أكد بأن تكليفه انتهى كيف ترى هذا القرار؟
بدون شك استقالتهما خسارة كبيرة للفريق ولكن نحن كلاعبين لن نرضى بذلك وسوف نبذل قصارى جهدنا من أجل أن نثنيهما عن ذلك وعموماً الشكر والتقدير للجماهير الاتحادية الغالية والعزيزة والتي لا نستطيع إيفاءها حقها خاصة هذا الموسم فهي صبرت وتحملت الكثير والكثير من أجلنا ووقفت معنا في جميع المباريات وآزرتنا برغم كل الظروف التي مرت بنا فهي كانت وستبقى اللاعب رقم واحد.

ـ بالمناسبة هل شعرتم بأنكم ستحققون كاس خادم الحرمين للأندية الأبطال ؛ خصوصا أن المواجهة أمام الهلال؟
لو قلت لك نعم فلن أكون صادقا ولا واقعيا، فمباراتنا أمام الهلال الفريق الكبير والمرصع بالنجوم والأفضل خصوصا من خلال صعوده لمنصات التتويج وتحقيقه البطولات في هذا الموسم وأمام تلك المعطيات من الصعب أن نتوقع بالنتيجة مسبقا ولو حدث ذلك لخسرنا فلا بد من احترامنا لمنافسنا.. وكنا عازمين ومصممين لتقديم المستوى المشرف لنا كلاعبين ولنادينا الاتحاد، وفعلا قدمنا المأمول منا وكان جميع زملائي اللاعبين في أجمل صورة ولم ينتابنا أي تخوف من المباراة، ولكن أنا شخصيا خفت أثناء ضربات الترجيح لأنها تعتمد على الحظ بشكل كبير ولا تعترف بالمستويات.. ولم يكن فوزنا على الهلال في النهائي نتيجة الحظ بل للجهد الكبير الذي بذلناه في هذه البطولة الغالية بشكل عام وفي هذه المباراة تحديداً، والفوز على الهلال له نكهة خاصة والأحلى أنه جاء من خلال مباراة ختامية شرفها الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

ـ البعض اعتبر المستوى الكبير الذي ظهر به الفريق نتيجة تدني مستوى الفريق الهلالي في تلك المباراة، والبعض الآخر أكد أن تفوق الاتحاد وسيطرته على مجريات المباراة غيب الفرقة الهلالية فما رأيك؟
طبعا تفوق فريقنا غيب الهلال برغم أنه حاول كثيرا ولكن هذه هي الحقيقة والصراحة فنحن الأفضل طوال الـ120 دقيقة فقد سيطرنا وضاعت علينا العديد من الفرص للانضباط التكتيكي الذي كنا عليه وتنفيذ الخطة التي رسمها المدرب هيكتور.. ولكننا لم نوفق في التسجيل فضاعت العديد من الفرص السهلة كان آخرها ضربة الجزاء التي حسبت لنا في الدقيقة الأخيرة والتي ضاعت أيضا ولكن الثقة الكبيرة في أنفسنا جعلتنا نتجاوز تلك اللحظات الحرجة ونحقق الفوز وكأس البطولة.

ـ أعتقد أن الخوف لازمك كثيرا بعد إضاعة زميلكم محمد نور ضربة الجزاء ولكن كيف كان شعوركم أيضا عندما تقدم نور لتنفيذ الضربة الترجيحية الأخيرة؟
لن أكابر وأقول بأننا لم نخف ولم ينتابنا القلق فتلك اللحظات كانت صعبة وحرجة ولكن كما قلت لك في السابق بأننا واثقون من أنفسنا كثيرا خصوصا أن الفريق الهلالي كان من الممكن أن يحرز هدفاً قاتلاً في تلك اللحظات ولكن استطعنا أن نحافظ على هدوئنا ونواصل سيطرتنا حتى نهاية المباراة.. وحينما تقدم نور لتسديد الركلة الترجيحية الأخيرة لم نخش أن يضيعها لأنه نجم كبير وواثق من نفسه ولولا ثقته بنفسه علاوة على خبرته الكبيرة لما تقدم لتنفيذ تلك الركلة خصوصا أنها حاسمة ومن خلالها إما نفوز ونحصل على كأس البطولة أو نخسر ونندب حظنا.. وصدقني كلنا توقعنا بأن نور سيسجلها.