
21/05/2010, 08:41 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 06/11/2004 المكان: بني تميم
مشاركات: 2,829
| |
الدكتور عبدالله النفيسي دول خليج من المفترض ان تصبح فدرالية انقسمت آراء فصائل سياسية كويتية ما بين مؤيد ومعارض لفكرة قيام دولة فيدرالية تجمع دول الخليج، والتي طرحها على الساحة في الأيام الأخيرة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت النائب السابق د.عبد الله النفيسي.
وكان النفيسي قد دعا لإقامة صيغة وحدوية أو فيدرالية لدول مجلس التعاون الخليجي، متخوفا من افتراض زوال أغلب الكيانات السياسية في الإقليم وبقاء 3 دول فقط هي السعودية وعمان واليمن، وأدى ذلك الطرح إلى رد فعل في الشارع الكويتي ما بين متفق ومختلف.
وأكد النائب الدكتور علي العمير لـ"العربية.نت" أنه يؤيد أي أفكار تدعو لتوحيد الجهود الخليجية وتنسيقها وإزالة الفوارق والعقبات فيما بينها، وبين الكويت والسعودية بشكل خاص، مؤكداً أن ذلك من شأنه أن يعود على جموع مواطني الخليج بالنفع.
وقال إن الاندماج بات أمرا محسوما تقدم عليه كبريات دول العالم، معربا عن استيائه من تخلف دول مجلس التعاون الخليجي عن هذا الركب منذ سنوات عديدة مضت، حيث العملة المتفرقة والحدود الرسمية.
وتحفظ العمير على فكرة الاندماج التام بين دول الخليج مؤكدا أن عوائق عديدة تحول دون إتمام ذلك أهمها الخصوصية السياسية والاقتصادية لكل دولة والتي لا يمكن تغييرها إلا وفق آليات تحتاج إلى الوقت الطويل، لذا أستبعد فكرة التوحد الكامل، مؤكدا أن على كل دولة الاحتفاظ بخصوصيتها.
لأطماع والخطط
من ناحيته أكد النائب هايف المطيرى أن من يهمه أمن الخليج عليه أن يسعى لمؤازرة تلك الفكرة ، لان أيما دول اختفت من على الخريطة جراء التقسيمات وعدم النظرة الواقعية إلى الأمور ، فكل ينظر لدولته الصغيرة وكأنها عظمى لا تحتاج لاى من يساعدها في كيانها واستقلالها وآمنها واقتصادها.
وقال هايف: الأخطار تحيط بدول الخليج من كل جانب وهناك خوف على مستقبلها حال بقائها على هذا الشكل ، مشيرا إلى ضرورة الاتحاد الخليجي على الأقل على الصعيد الأمني والعسكري لرفع مستواها ومكانتها لدى العالم.
وأضاف انه على الرغم من وجود دول كبيرة مختلفة عن بعضها فى عناصر اللغة والدين والعملة الا أنها استطاعت التغلب على التحديات وكونت اتحاد فيدرالى شهد له العالم كله بالنجاح.
ومجلس التعاون الخليجي بصغر دوله وتقاربها فى الدين واللغة والعادات والتقاليد يفشل حتى الآن فى الوصول إلى اى من أشكال ذلك الاتحاد ، مشيرا الى أن الخليج أولى بذلك الانصهار لكونه يمثل شعبا واحدا.
وتابع المطيرى: لا يمكن لأي إنسان تجاهل الأخطار التي تحيط بنا أو الأطماع و الخطط التي تستهدف دول الخليج نظرا للثروة الهائلة التي تتمتع بها و المتمثلة في احتياطي النفط العالمي، الأمر الذي يرفع من سقف الأطماع في مقدراته والتخطيط لنيل خيراته.
وقال: انه كان من الواجب على دول الخليج السعي منذ زمن مضى لتحقيق تلك الوحدة ، مشيرا إلى إدراك قادة الخليج لذلك في الآونة الأخيرة، الأمر الذي جعلهم يفكرون فى ضرورة مراجعة الاتفاقيات الأمنية المدرجة على جدول أعمال مجلس التعاون الخليجي منذ سنوات.
وأضاف المطيرى أن الاتحاد ليس شرطا أن يلغى كيانات الدول من الداخل لكنه يمكن أن يعنى التعاون في أمور كثيرة منها القضية الأمنية والعسكرية بما يحفظ لتلك الدول هيبتها ومكانتها العالمية، ومثل بالتجربة الأوربية التي لم تلجأ لإلغاء دساتيرها أو أنظمتها الداخلية.
وقال: إن صاحب النظرة البعيدة يجب أن يشجع فكرة التوحد الخليجي ويدعو إلى سرعة تحقيقها بعد دراستها بوعي بما يحفظ حقوق كل بلد وعدم إلغاء خصوصية كل شعب. |