
20/05/2010, 02:00 AM
|
 | زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 26/03/2010
مشاركات: 10
| |
حصــار أم حــــوار .. " موضوعي الأول " بسم الله الرحمن الرحيم
قبل الـحرف ..
إيه يا قلبي تكلم بإرتياح ..
يستحيل ردم تراكمات ماضي , ويستعصي علينا فراق معتقداتنا او مبادئنا والتي بسهولة تذكر , مما يجعلنا فريسة سهلة لتجاذبات أطراف وتيارات فكرية جادة الطرح ومنظمة ليست بالضرورة صائبة ..
نحن بفطرتنا نميل للطيبة , و ( للأنسنة ) للإنسان , لكن هناك ما قد يخترق هذا التركيبة الفطرية , ويجعلنا ملوثين نوعاً ما , مما يجعلنا صيداً سهلاً لكل فكر منظم و مركز ..
لذلك تكمن غالبية مفاهيمنا نحو ما استقيناه من آبائنا وأجدادنا ومنها تكون لدينا حصيلة و رصيد فكري , للأسف قد يكون في بعضه ضعف او هشاشة من نوع آخر ..
طبيعة البشر تميل للبساطة و التلقائية وعدم التعمق في أي شيء , قد يجعل منهم هدفاً لعدم تكلفهم في التفكر و مراجعة جميع المراجع و المكتبات الفكرية الموجودة في عقولهم إن وجد ما يستحق أن نطلق عليه مكتبة فكرية..
وفي غالب الأحيان من توجد لديه حصيلة جيدة من الفكر و المعلومات تكون متدنية المستوى و مهملة لعدة أسباب قد يكون أهمها عدم أرشفة هذه الأفكار وترتيبها بشكل مفيد للإستزادة منها عند الحاجة ..
غالبيتنا أشخاص ملولون , نتجنب الحديث في الغير محكي فيه , للخوف من النقد او الإقصائية او عدم وجود الحجة التي تلجم أفواه الطرف الآخر ..
مما يجعلنا نطرح نقطة مهم جدا ؟
قد أغفر لأحد ما أن يكون ملولاً من أجواء النقاشات , لكن لا اغفر أن تخاف من النقد او الإقصائية او عدم وجود الحجة الملجمة ... فهل يعتبر هذا مبرراً ؟
في كثير من النقاشات لا يكون الخلل في الأفكار ابداً , بل الخلل في من يدير هذه الأفكار و كيفية إدارتها ..
حيث يكثر حديث الطرشان , ولا أحد يسمع للآخر , ويتحول النقاش الى بيزنطية مقيتة , مما يجعل الهدف هنا مفقود ..
في الغالب يكون النقاش لإنتصار شخصي , وليس من أجل تبيان حقيقة وتوضيح فكرة ..
ليس بالضرورة أني من محبين الجدال او استعراض عضلاتي في طرح الأفكار , لكنها أزمة نعيشها في مجتمعنا , استظل في ظلالها مجموعة من ذوي الأفكار الغريبة والشاذه , وخلقت لهم مناخ ملائم لنشوء تجمعات غريبة بدت لنا سمان وهي عجاف ..
إذاً هي دعوة لذوي الألباب التي تعقل , أن نجعل الحوارو النقاش فضاء أجمل , ونحلق فيه الى الحقيقة و إيضاح الأفكار ..
لتسري في عروقنا وقائع و حقائق نحن من يصنعها , لا ورثناها ممن لم يعودوا متواجدين معنا في عالمنا هذا و ما استجد عليه من أمور لم تكن بعهدهم ..
بعد الحرف ..
آخر خضار الـعمر أول جفافه ..
|