يقال والحجة على الراوي ..
أن القناعة كنزٌ لا يفنى ، ومع هذا تجد الجميع يلهث خلف المجرات ، على سطح الأرض ، حتى على سطح المريخ .. لو استطاع أحدهم الجري لما تردد .. وربما أنك واحدٌ منهم .
وربما أيضاً لو استطعت أنا الجري في المريخ لكسبٍ وُعدتُ به لجريت .. ولي ما يبرر لهفتي وتحملي الجري .. وهو محاولة تحسين الأوضاع وزيادة الدخل كي أطمح ولو لمرةٍ واحدة السكن في فندق برج الفيصلية ، أو حتى برج المملكة .

إذا كنت تمتلك سيارة جديدة موديل 2003 ربما أنك تريد أن تكون لها لوحة مميزة ..
البعض من أصحاب السيارات الجديدة أو المجددة يذهبون إلى المرور للحصول على لوحة ، وفي المرور ترى ( النطنطة ) على رؤوس أصابع الأقدام ليحظى صاحب الحظ الأوفر بتقبيل ( خشم ) مدير المرور ، سعياً منه للحصول على لوحة ذات أحرف وأرقام مميزة .. ثم يقابله مدير المرور بكل برود .. والله ماعندنا .
ثم تبدأ ( نطنطة ) من نوعٍ آخر وفي دائرةٍ أخرى كي يقوم مدير هذه ( الأخرى ) بالاتصال بمدير المرور – والمدراء يجاملون بعض – ويتوسط لصاحبنا للحصول على لوحة مميزة .. ولكن ..
لأن المدير المتصل لم يوظف قريب مدير المرور فإن المعاملة بالمثل ..
والضحية طبعاً صاحبنا الذي يمتطي صهوة سيارته من جديد لمحاولة التوسط بمدير آخر ..
وهكذا .. حتى ينال مراده ويحصل على اللوحة المميزة ..
أتدرون لماذا ؟
حتى ( يكشخ ) علي أنا ويتقمص أمامي شخصية الإنسان المهم .. والمسكين لا يدري أني أعرف كيف حصل على اللوحة ..
يعني .. يا سادة يا كرام كم تتوقعون ( بوسة خشم ) من أصحاب اللوحات المميزة قبل تركيبها على سياراتهم ؟
عالم غريب !!!


أنا ذهبت في مواضيع ثانية فيما يبدو ..
ماهو موضوعنا الأساسي ؟

نعم تذكرت
كنا نتحدث عن القناعة
يبدو أن الأمثال لا تطبق إلا في طبقات معينة .. أتعرف ما هي ؟
طبقتي .. وطبقة من هم مثلي .. يعني طبقة أصحاب الأقساط الشهرية
أما اللي فوق فهم غير قنوعين ويلهثون أكثر منا ، وضيعوا علينا فرص كثيرة ، ومع ذلك فهم قنوعييييين ...

يقال ..
القناعة كنزٌ لا يفنى ..



نعود إلى موضوع اللوحات ..
يبدو أن المسؤولين ( ملوا ) من ( حب الخشوم ) وأرادوا أن يضعوا حداً للنطنطة على رؤوس الأصابع فقرروا أن يتم بيع اللوحات المميزة .. على غرار الأرقام المميزة بالهاتف .

ربما الآن تتغير نظرتي لصاحب اللوحة المميزة ..
ربما ...






تحياتي ،،،



__________________


منقول منقول منقول