
23/10/2002, 01:27 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 13/10/2002 المكان: البحرين
مشاركات: 64
| |

ارضعت طفلها وهي ميتة قصة الام التي ارضعت طفلها و هي ميتة
( روى هذه القصة "ديكسون" في كتابه عرب الصحراء..رواية عن ضويحي بن خرميط العازمي في الحادي و العشرين من ابريل 1935 م في مضاربهم عند ملح )
كان احد رجال قبيلة العوازم مسافرا مع زوجتة التي توشك على الولادة .. و في غور يقع بين التلال العالية ، وضعت الام طفلها فجأة و لكنها ماتت اثناء الوضع ...بالرغم من مساعدة زوجها لها .. فوضع جثتها في كهف قريب و ملأ المدخل بالحجارة ، كره الاب ان يبعد الطفل عن امه (فقد كان يدرك بأن الطفل سيموت لعدم وجود الحليب) فوضعه على صدر امه و لف ذراعها حوله ووضع ثديها اليسر في فمه ثم تركهما و سار مبتعدا .
و بعد تسعة اشهر .. كان جماعة من البدو من نفس القبيلة يمرون من هناك فقرروا ان ينصبوا الخيام قريبا من المكان التي دفنت فيه المرأة و طفلها ... و بما انهم كانوا يعرفون القصة ، ذهبوا الى مدخل الكهف ليروا ان كانت الحجارة لا تزال في مكانها .. و لكنهم دهشوا لانها أزيلت تاركة حفرة في الجدار .. و ازدادت الدهشة عندما وجدوا آثار لقدم طفل على الرمال في جميع الاتجاهات ... فأصابهم الخوف ، و لم يصدقوا ما رأته اعينهم .. فانطلقوا مبتعدين عن المكان المسكون ..
و بعد مدة من الزمن علم الاب بالقصة فاسرع الى الكهف .. فوجد الحفرة في الجار و آثار لقدم طفل .. و عنما نظر داخل الكهف و جد طفلا حيا يتمتم و هو يقف بجانب جثة امه .. التي كانت اشبه بالمحنطة ، و كان جسدها جافا تماما عدا عينها اليسرى و الجانب الايسر من وجهها و ثدييها الايسر الذي كان يمتلأ بالحليب و يدها اليسرى ، و قد كانت هذه الاعضااء لا تختلف في شئ عن اعضاء المرأة الحية .. عندها ملأ الخوف من الله قلب الرجل ، فأخذ يردد اسمه و يحمده ..
و هذه المرة ، دفن جثة زوجته بالرمال .. و أخذ الطفل معه .. وسار مبتعدا ...
و ذكر راوي القصة أن هذه الحادثة وقعت في عهد ابيه و انه قد سمعها منه مباشرة ... و قد كبر الطفل و اصبح محبوبا بين الناس ، و اصبح من اشهر مقاتلي القبيلة و اشجعهم و قد سموه " خلوي " .. و لا يزال حيا الى الآن (منذ 1935 م ) و لكنه اصبح طاعنا في السن .
__________________
والله اعلم |