[c]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني .....................أعزائي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله بعد ما لقينا الزر اللي يرسل الموضوع ودليناه من جديد .. وقلنا نجرب بكم هالموضوع

قبل البداية أتقدم بالأسف الشديد لكم على إنقطاع هذه السلسلة في الفترة الأخيرة ، والله يعيننا على أن نستمر معكم بإذنه تعالى..

وكذلك أحب أن أنوه من لم يتابعنا من البداية أن هذه القصص أخذتها من كتاب (( قصة مثل )) للشاعر ( ناصر المسيميري ) ولكن مع تغيير في صياغة القصة والأسلوب ..
[/c]

ومثلنا الذي سنتناول قصته في هذه الحلقه هو :

[c][gl](( عرف الرجال إتجارة )) [/gl] [/c]

والبعض ينطقه : معرفة الرجال إتجارة ..

[c]معاني الكلمات [/c]

عِرْف : وهي بكسر العين وسكون الراء..ومعناها : معرفة وهي المعرفة المعروفة فنقول فنقول يعرف فلانا فلانا أي يعرفه
الرجال : وهم عكس النساء أو هم الرجال الحقيقيون وليس التقليد كما هو موجود الآن..
إتجارة : وهي التجارة ووضعت الألف الزائدة حتى تبين اللنطق الصحيح للمثل ، والمقصود بها المكسب أو الربح ، أي معرفة الرجال هي المكسب ..

[c][gl] قصة هذا المثل[/gl] [/c]

قبل الشروع في القصة أريد أن أوضح أسرد لكم هذه الأبيات للشاعر الرائع أحمد الناصر الشايع ، في محاورة بينه وبين الشاعر علي الماجد – رحمه الله - ، يقول الشاعر :

[poet font="Tahoma,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/6.gif" border="ridge,5,indigo" type=2 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" shadow(color=skyblue,direction=135)"]
المــعرفــة بالرجـــاجــيـــل الطيبين إتجارة = يعلم الله قبـــل أســـولــفــها لكم مذكــــورة
[/poet]

أما قصة هذا المثل فهي أن رجلا من أهالي القصيم كان له أصدقاء مخلصين وهم أصدقاء شدة وليسوا أصدقاء رخاء ( وياكثرهم في هالوقت )..وكانوا كثيراً ما يأتون إليه في بيته .

وفي يوم من الأيام أتوا إليه وطرقا الباب عليه ، وكان في سابع نومة# وردت عليهم زوجته وقالت : من الطارق .
قالوا : نحن فلان وفلان
قالت : ماذا تريدان ..
قالوا : نريد زوجك فلان..
فردت عليهم أنه ما يريدكم أيها الداجين أصلا وش استفاد منكم ..أقصد إنها ردت عليهم رد غير لائق ..
المهم الرجل ( زوجها ) كان يسمع ما تقوله لأصدقائه.. .. فخرج إليهما ورحب بها وكأن شيء لم يكن..!!! وأدخلهم في المجلس وبدأ في تجهيز القهوة لهم وكأن شيئا لم يكن..!!
(( طبعا في ذلك الوقت كان اللي يجهز القهوة هو الرجل وأمام الضيوف وليس كالوقت الحاضر كل شيء تقوم بها " الفنساء " أقصد الخادمة أو الشغالة ))

المهم أن الرجل إستأذن ربعه ودخل عند زوجتهه وحصل بينهما جدل وشيل وحط مما جعله يطلقها في تلك اللحظة ويخرجها من بيته....

ورجع لربعهِ وكأن شيئ لم يكن.. ولكن أحد الأصدقاء أحس بالأمر أو أنه سمع ماحدث بينه وبين زوجته.. ثم خرج الصديقان من عنده ..

وبعد أن خرجا قال أحدهما للآخر : لقد جنينا على صديقنا ، أتعرف أنه قد طلق زوجته بسببنا .... قال الآخر : أفااااا وماهي السواة ( مالعمل ؟ )..!!!

قال له : أنت عندك أخت لم تتزوج . أنا علي مهرها وأنت عليك أن تفنعها بالزواج منه الليلة....قال : تم

وبعد صلاة العشاء من تلك الليلة أتى الصديقان إلى بيت صديقهما وطرقا الباب وخرج إليهم . وقال : تفضلا .
قالوا له : سنذهب نحن وأنت لزيارة فلان ، اذهب وألبس أحسن ما عندك من ثياب . قال : طاااايب..

وفعلا خرج الثلاثة وقبل أن يصلوا لمنزل إمام المسجد قال له أحدهم : إننا سنكفر عن غلطتنا ، وسنزوجك على أخت فلان ، ومهرها عليّ .. . قال : ما عندي مانع..

وفعلا تم الزواج في تلك الليلة وكان زواجا سعيدا فكسب أصدقاء حقيقيون وزوجة مخلصة ..

وكان هناك رجل له ولد اسمه (( عــيـــــــــد )) وكان الرجل دائم النصح لابنه عيد أن يبتعد عن أصدقاء الرخاء وأن يحرص على معرفة الرجال الطيبين ..!!

ولما سمع بسالفة القصيمي ;) وأصدقائه قـــال :

[poet font="Tahoma,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/6.gif" border="ridge,5,indigo" type=2 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" shadow(color=skyblue,direction=135)"]
يا عيد خلان الرخاء من قديمي = رفيقهم لا طاح ما عودوله
يا عيــد رافق مثل ربع (( القصيمي )) = صديقهم يوم انعشر عضدوله
[/poet]

أما القصيمي بعد هذه الحادثة وهذه القصة اللي جرت له قال : (( معرفة الرجال إتجارة )) حتى صارت مثلا يضرب .. يقوله الشعراء في أشعارهم ، ويتداوله الناس في كلامهم ..

[c]وفي ختام هذه القصة أتمنى أن تنال إعجابكم وأن تلقى استحسانكم..

واعذرونا على القصور..


وللجميع تحياتي ،،،

أخوكم / البــــــــارق [/c]