21/10/2002, 01:16 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 08/09/2002
مشاركات: 71
| |
الحلقة الأولى من مسلسل .........التـــــوبــــــة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بكم أخواني وأخواتي
هذه أولى حلقات مسلسل التوبة وهي عبارة عن قصة وموعظة وعيرة ومتعة في وقت واحد
آمل أن تكون على مستوى ينال إعجاب الجميع
فإلى البداية
((((((((((((((((((((((((((((( التوبة )))))))))))))))))))))))))))))) الحلقة الأولى
علم فلان ، وكان شابا من شبان الخلاعة واللهو ، وقاضيا من قضاة المحاكم ، أن المنزل الذي يجاور منزله يشتمل على فتاة حسناء من ذوات الثراء والنعمة الرفاهية والرغد، فرنا إليها النظرة الأولى فتعلقها فكررها أخرى فبلغت منه فتراسلا ثم تزاورا ثم افترقا ، وقد ختمت روايتهما بما تختم به كل رواية غرامية يمثلها أبناء آدم وحواء على مسرح هذا الوجود .
عادت الفتاة إلى أهلها تحمل بين جنبيها هما يضطرم في فؤادها وجنينا يضطرب في أحشائها وقد يكون لها إلى كتمان الأول سبيل ، أما الثاني فسر مذاع وحديث مشاع إن اتسعت له الصدور لا تتسع له البطون وإن ضن به اليوم لا يضن به الغد .
ذلك ما أسهر ليلها وأقض مضجعها وملك عليها وجدانها وشعورها ، فلم تر لها بدا من الفرار بنفسها والنجاة بحياتها فعمدت إلى ليلة من الليالي السوداء فلبستها وتلفعت بردائها ، ثم ألقت بنفسها في بحرها الأسود ، فما زالت أمواجها تترامى بها حتى ألقتها إلى شاطئ الفجر فإذا هي في غرفة صغيرة في إحدى المنازل البالية في بعض الأحياء الخاملة وذلك جنينها المضطرب .
كان لها أم تحنو عليها ، وتفتقد شأنها وتجزع لجزعها وتبكي لبكائها ففارقتها ، وكان لها أب لا هم له في حياته إلا أن يراها سعيدة في آمالها مغتبطة في عيشها فهجرت منزله، وكان لها خدم يقمن عليها ويسهرن بجانبها فأصبحت لا تسامر غير الوحدة ولا تساهر غير الوحشة وكان لها شرف يؤنسها ويملأ قلبها غبطة وسرورا ورأسها عظمة وافتخارا .. ففقدته .. وكان لها أمل في زواج سعيد من زوج محبوب فرزأته الأيام في أملها .
ذلك ما كانت تناجي نفسها به .. صباحها ومساءها . بكورها وأصائلها فإذا بدا لها أن تفكر في علة مصائبها وسبب أحزانها علمت أنه ذلك الفتى الذي وعدها أن يتزوجها فخدعها عن نفسها ولم يف بعهده لها فقذف بها وبكل ما تملك يدها في هذا المصير .
فلا يكاد يستقر ذلك الخاطر في فؤادها ويأخذ مكانه من نفسها حتى تشعر بجذوة نار تتقد بين جنبيها من الحقد والموجدة على ذلك الفتى لأنه قتلها ،وعلى المجتمع الإنساني لأنه لا يأخذ القاتل بجريمته ولا يسلكه في سلسلة المجرمين .
وما هي إلا أيام قلائل حتى جاءها ......... نكمل في حلقة قادمة
وشكرا لكم متابعتكم
أخوكم
ابن نفسي |