صــــور متكررة ! وهل أنت منهم ؟ " والحكمة ضالة المؤمن " وأخيرا لا . . . .
"بسم الله الرحمن الرحيم "
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -
عندما أمعن النظر في طريقة تعاملنا مع مشاكلنا اليومية سواءاً تلك التي في بيوتنا ، أو في العمل أياً كان هذا العمل سواءاً في حقول التعليم أو مجالات العمل المتعددة والمتنوعة ، فإني أرى عجباً ! إخواني وأخواتي ، أرجوكم أمعنوا النظر معي قليلاً ، انظروا لذلك الذي يغضب وهو في مقصورة القيادة ، وكيف يشتم هذا ، ويسب ذاك ، وفي المقابل تعجبوا أكثر وأكثر لردة فعل الطرف الآخر لهذه المشكلة !
وفي مجال آخر انظروا إلى المشاكل التي نراها في بيوتنا بين الإخوة والأخوات وكيفية تعاملنا معها ،
عندما تتشاجر أختيين أو أخوين بين بعضهما ، وكيف أن المشكلة تتأجج وتكبر ، لدرجة أننا نرى في بعض هذه الحالات ، أن المشكلة أثرت على الطرفين فتجدهما متباعدين لايكلم أحدهما الآخر !
وفي مجال العمل كما ذكرت سابقا ، قس على هذه الأحوال المذكورة أعلاه ، حتما سترى أن الكثير لايملكون ثقافة حل المشكلة ، وبالطبع انا لاأقول أن المشاكل يجب أن لاتوجد أبداً ، فالمشاكل أمر طبيعي تمر على أي بشر مهما كانت مكانته أو وضعه في مجتمعه أو أسرته ، ولكني أتكلم عن ذلك [ الفارس ] أو تلك [ الفارسة ] الذين امتلكوا ثقافة حل المشكلة فأعدموها مع بزوغ فجرها ، ومع ساعة ولادتها الأولى ، نعم هؤلاء هم الأبطال ، أهل الحلم ، وأهل الحكمة ، (( ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً )) سأريكم بعض الحلول ، وبعض الطرق التي لو توافرت فينا ، لما رأينا هذه المشاكل تتأجج وتكبر ، فمثلا عندما ضربنا المثال الأول في سائق السيارة الغاضب متفلت الأعصاب ، لو خرج من منزله وأنار شمعة لعقله وفكر بقليل من العقلانية ، وقال لن أغضب لما سأراه في طريقي ، لأني سأرى الإزدحام المعتاد ، ولأني سأرى قيادة مختلفة لكل شخص ، فمنهم العاقل ، ومنهم المراهق ، ومنهم ( الغشيم ) ^_^ ، ومنهم اللا مبالي وهكذا ، لأصبح لدى هذا الشخص تصور للحالة قبل أن يصل إليها ، وهنا سيتعامل بروية وهدوء أكبر ، فالرسائل العصبية التي نرسلها للدماغ تؤتي أكلها بإذن الله ، خصوصا عندما نرسل هذه الرسائل بوقتها الصحيح ، اما من ناحية الطرف الثاني في المشكلة ، عندما يواجه هذا الغاضب ، فعليه التلطف والحلم ، والرحمة ، وأن يقابل إسائة هذا بإحسان ، فيبتسم ، ويرفع يده يشير إلى السلام والإعتذار ، حتى لو لم يخطئ ، وحينها انظر إلى شخصك الكريم ، كيف أنك أذبت جليد من الغضب لهذا البعيد الغاضب ، وانظر إلى ذلك الإنشراح الذي سيلازم قلبك وصدرك ، وهو من الله سبحانه ، لرضاه عن صنيعك ، إنه يحب العفو والرحمة واللين وحسن الخلق سبحانه ، ياأخي وياأختي كفاكم من الأمر أن الله يحب اللين والرحمة والتودد وحسن الخلق ، وقس على جميع المشاكل ، لو أننا تعلمنا الحكمة وثقافة حل المشكلة ، وترسيخ الرحمة في قلوبنا ، والحلم على من يغضب علينا ، والإحسان لمن يسئ لنا ، والإبتسامة لمن تلبد وجهه من تجاعيد الكره والحقد والحسد وأمراض القلوب ، حينها سترون نتائج إيجابية في حياتكم ، سترون التوفيق في مجالات عملكم ، وتربية أبنائكم ، سترون الرزق الوافر ، سترون فضل الله ونعيمه في قلوبكم وصدوركم ، أحبابي بالعامي : الحياة ماتستاهل نحقد ونكره ونغضب عشانها ، مادام الموضوع لحظات لانعلم متى تأتي وندخل هذا ( البيت المظلم ) ، ومن ثم إلى حساب فإما إلى جنة أو إلى نار ، فموضوعي هذا هو دعوة مني لنفسي ولكم ، للحكمة وبعد النظر ، غداً سنرحل ، وحينها نحن بحاجة إلى عفو ربنا ، فاعفوا واصفحوا لعل الله أن يعفوا عني وعنكم يوم نقف بين يديه .
وأخيراً وليس آخراً :
* لاتغضب ، لاتغضب ، لاتغضب . * ماكان الرفق في شئ إلا زانه ، كن رفيقاً ، رقيقاً ، ممتثلاً لأمر ربك ورسولة صلى الله عليه وسلم . * كلما غضبت توضأ ، واستغفر ، وصل ركعتين ، وحينها انظر للمفاجأة في نفسك . * وهذه أخصصها للدعاة وطلبة العلم حفظهم الله لنا ، قال الله تعالي لنبيه (( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لاانفضوا من حولك )) ، تخيل أخي وأختي الخطاب هنا موجه لمحمد بن
عبدالله أرحم الناس ، فما بالي وبالك أنت لانرحم العصاة ومن ندعوهم سواءاً كانوا من أهلنا أو ممن ندعوهم
من بعيد ، فالرحمة الرحمة ، واللين اللين ، فكم من إبتسامة وسلوك رحمة أنارت الطريق للكفار وللعصاة
واختصرت الكثير من المحاظرات والدعوات وفي كل ٍ خير . * الصبر الصبر ، ستنال كل ماتريد وأفضل مما تريد ، ولكن اصبر ، فالله يدبر الأمر ولو تعلم كيف يدبر الله
الأمور وكيف ينجيك من بعض ما تستعجل به ، لبكيت الليل والنهار فرحا وحبا لله .
إخواني يبدو أن الوقت داهمني ، وأنا أطلت عليكم كثيرا ً ، فأعتذر منكم على إطالتي واقبلوا عذري ،
وفي جنان الخلد ملتقانا برحمة ربنا وفضله . لاتغضب ! السلام عليكم .
بصراحه مووضوع في غاية الاهميه والكثير منا يفقد اشيآء بسبب عدم التصرف في حل المشاكل اليوميه او اي مشكله توجهه ,,
وافضل حل للمشاكل ذكرته هو لاتغضب والصبر ..
الف شكرآ لك اخووي على الافاده والله يسعدك دنيآ واخرهـ ..
كلامٌ جميلٌ وافي وكافي , لا مجال للإزادة أو التعليق ,, باركـ الله فيكـ وعافاكـ ,
فقط لو أمعن كل واحدٍ النظر في الحياة الدنيا وتصور حقارتها وأن كل مابها زائل , واستشعر أنه عند غروب الشمس تطوى صفحة ذلكـ اليوم وما فيه عمل , وعند صلاة الفجر تطوى صفحة تلكم الليلة ولا تفتحان إلا يوم الدين فيرى ويدركـ ماعمل به وما سُجل عليه , لحسّب عند التصرف ,, ثم أنني تذكرت كلام واحدٍ في مقابلة قاد سيارته قرابة 60 سنة لم يتعرض لأي حادث , وعند سؤاله عن السر في ذلكـ , قال حين أجلس خلف المقود أستشعر وأتصور أن كل سيارةٍ يقودها مجنون لا يؤمن جانبه ولا تتنبأ بما يفعل فآخذ الحيطة والحذر وأتحسب لكل طارئ قد يحدث , وأنا أقول أنه من الممكن أن نسيره على البشر في حياتنا الاعتيادية , فتصوركـ للجميع بأنه به مسٌّ من جنون قد يحدث منه خطأ أو قد يطالكـ منه أذى وأنكـ الأعقل والأكثر حنكة يجعلكـ أكثر تعقلاً وتحسبًا فتجابهه بما يمثلكـ وما تملكه من رزانة وحكمة . جعلنا الله أعقل وألين ووقانا شر الغضب .
بصراحه مووضوع في غاية الاهميه والكثير منا يفقد اشيآء بسبب عدم التصرف في حل المشاكل اليوميه او اي مشكله توجهه ,,
وافضل حل للمشاكل ذكرته هو لاتغضب والصبر ..
الف شكرآ لك اخووي على الافاده والله يسعدك دنيآ واخرهـ ..
تحياتي لك ..
الله يحييك أختي ، أشكرك على هذه الإطلالة الجميلة التي أضفت على موضوعي
فكراً راقيا من الجنس اللطيف ، وكما قلتي لاتغضب والصبر لعل هذه الكلمتين
كلامٌ جميلٌ وافي وكافي , لا مجال للإزادة أو التعليق ,, باركـ الله فيكـ وعافاكـ ,
فقط لو أمعن كل واحدٍ النظر في الحياة الدنيا وتصور حقارتها وأن كل مابها زائل , واستشعر أنه عند غروب الشمس تطوى صفحة ذلكـ اليوم وما فيه عمل , وعند صلاة الفجر تطوى صفحة تلكم الليلة ولا تفتحان إلا يوم الدين فيرى ويدركـ ماعمل به وما سُجل عليه , لحسّب عند التصرف ,, ثم أنني تذكرت كلام واحدٍ في مقابلة قاد سيارته قرابة 60 سنة لم يتعرض لأي حادث , وعند سؤاله عن السر في ذلكـ , قال حين أجلس خلف المقود أستشعر وأتصور أن كل سيارةٍ يقودها مجنون لا يؤمن جانبه ولا تتنبأ بما يفعل فآخذ الحيطة والحذر وأتحسب لكل طارئ قد يحدث , وأنا أقول أنه من الممكن أن نسيره على البشر في حياتنا الاعتيادية , فتصوركـ للجميع بأنه به مسٌّ من جنون قد يحدث منه خطأ أو قد يطالكـ منه أذى وأنكـ الأعقل والأكثر حنكة يجعلكـ أكثر تعقلاً وتحسبًا فتجابهه بما يمثلكـ وما تملكه من رزانة وحكمة . جعلنا الله أعقل وألين ووقانا شر الغضب .
00000
فقط لو أمعن كل واحدٍ النظر في الحياة الدنيا وتصور حقارتها وأن كل مابها زائل , واستشعر أنه عند غروب الشمس تطوى صفحة ذلكـ اليوم وما فيه عمل , وعند صلاة الفجر تطوى صفحة تلكم الليلة ولا تفتحان إلا يوم الدين فيرى ويدركـ ماعمل به وما سُجل عليه , لحسّب عند التصرف ,,
نعم نحن بحاجة الى الإقتداء بقدوتنا محمد عليه أتم الصلاة والتسليم ، الذي كان رفيقًا وحانيًا في كل الأوقات ..
بل عندما جاء الأعرابي وشد إزارهُ بِعنُف يطلبُ منه مالًا ..تبسم في وجهه النبي وأمر له بمال ..!
رغم أن عُمر بن الخطاب رضي الله عنه قد غضِب وكاد أن يُهلك هذا الأعرابي !
نعم نحن بحاجة الى الإقتداء بقدوتنا محمد عليه أتم الصلاة والتسليم ، الذي كان رفيقًا وحانيًا في كل الأوقات ..
بل عندما جاء الأعرابي وشد إزارهُ بِعنُف يطلبُ منه مالًا ..تبسم في وجهه النبي وأمر له بمال ..!
رغم أن عُمر بن الخطاب رضي الله عنه قد غضِب وكاد أن يُهلك هذا الأعرابي !
فسبحان الله .. !
شكرًا على موضوعك القيم ..
مرحبا بهذه الإطلالة الكريمة ، ماأطيبه عليه الصلاة والسلام ، وماأرحمه بأمته
وماأحن قلبه وماألطفه ، ليتنا نقتدي بهذا النبي القائد الفذ صلوات ربي وسلامه عليه .