.


الكذب والمجاملة هل هما وجهان لعملة واحدة؟ وهل هما مرض يصعب دواءه؟

قبل فتح النقاش والحوار أود أن أبين انه لا يخلو منا من أصابه هذا الداء ولكن
الرسول صلى الله عليه وسلم قال "كل ابن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون"

لماذا نكذب ولماذا نجامل ؟؟؟؟؟؟؟

أسئلة تحتاج لحلول ونقاش وأنتم كفو لها بإذن الله من بدايتها مجاملة ماعلينا.

لماذا نكذب؟

هل يكذب الإنسان لأنه ضعيف الشخصية فلا يستطيع أن يسيطر على نفسه ولا تكون عنده الجرأة الكاملة أن يبوح بالصدق ولو على حساب نفسه. فمثل هذا قد يجد من يضحك له ولكنه يقع فريسة سهلة.

فكم من الأشخاص وقف حاجزا أمام الكذب وقال الحقيقة وهو يعلم تماما أن الحقيقة سوف تضره ولكن خاف من الله سبحانه وتعالى لأن الكذب حرام وطريقه قصير ومهلك. فمثل هذا يمكن يكره ويحارب من الخبثاء ولكن يحسب له ألف حساب ولا يستطيع أحد أن يقف أمامه.

لماذا نجامل؟

هل الإنسان تطغي عليه المشاعر والأحاسيس وتؤثر على نفسيته ولا يعلم ما يفعل.

فعندما يكون لديه شخص عزيز وغالي لا يستطيع أن يناقشه على خطأ ارتكبه فالإنسان معرض للخطأ ويحتاج المناصحة ولن تكون المناصحة إلا من الشخص القريب إلى قلبه والعزيز إليه فعندما يجامله ما فائدة القرب والمودة اذاً!!!

وفي الطرف الآخر عندما يكون لديه إنسان يبغضه تجده يكيل عليه في كل مكان على أبسط الأمور وفي حال مقابلته تجد إنسان آخر وتجده أكبر مجامل وينسى المناصحة بدلا من مجاملته.

ومن وجهة نظري أنهما وجهان لعملة واحدة ولا فرق بينهما وأعلم يقينا أن هناك من يختلف معي في هذا النقاش ولديه مايقوله في هذا الموضوع فأسعد بهذه الآراء لنستفيد بالخروج برؤيه تفيدنا جميعا.


.