استغرب الدولي السابق فيصل أبو اثنين قائد الهلال الأسبق المحلل الرياضي الحالي الهجوم العنيف الذي يواجهه من النصراويين على خلفية ما حدث للفريق الكروي في ستاد زعبيل في مدينة دبي خلال مواجهة الوصل الإماراتي بالنصر في إياب نصف نهائي كأس الخليج للأندية والتي خسرها النصر بركلات الترجيح وشهدت حالات عنف من الجمهور الإماراتي تجاه إخصائي علاج النصر اللبناني إيليا عواد وبعض لاعبي النصر.

وقال أبو اثنين لا أدري لماذا أقحم أسمي في هذه القضية وأنا لا ناقة لي ولا جمل فيها وحقيقة أستغرب هذا الهجوم العنيف.

ويواصل المحلل الرياضي حديثه فيقول: ''رأيي في أحداث مباراة الوصل والنصر مطابق لحديث جميع من كانوا معي في المجلس في قناة الدوري والكأس القطرية، ولكن لماذا تم التركيز على حديثي أنا فقط بهذا الشكل وبهذه الانتقائية لا أعلم''.

وشدد فيصل أبو اثنين على أنه ضد استفزاز الجماهير، كما أنه في الوقت ذاته يشجب جميع أنواع العنف والاعتداءات من الجماهير على أي شخص في الملعب سواء داخل الميدان أو في مقاعد البدلاء أو حكام المباراة أو الإعلاميين المكلفين بتغطية المباراة أو الجماهير فيما بينها، وأبان ''نعم أنا ضد استفزاز الجماهير أو الإساءة إليهم بأي حال من الأحوال، في المقابل ما قامت به جماهير الوصل لا يرضى به عقل ولا دين والجميع يدينه ويشجبه ويحاربه على مختلف الاتجاهات والأصعدة ولا نقبله في الملاعب بشكل عام، فما بالك في مباراة أشقاء وإخوة خليجيين''.

ويضيف النجم الأزرق السابق ''إقحام اسمي بهذه الصورة والتركيز عليه لا أفهم مغزاه ولكن أنا لم أحرض تلك الجماهير ولم أكن المسؤول عن أمن الملعب ولم أضيع ركلة ترجيح ولم أكن سبباً مباشراً أو غير مباشر فيما حدث لكي أواجه هذا الهجوم الغريب والإساءات في شخصي .. رأيي ما زلت عنده أرفض استفزاز الجماهير والإساءة إليها، في المقابل أرفض وأدين عنف الجماهير بصوره كافة وما حدث في ستاد زعيبل لا يقبل به ولا يؤيده أي عاقل''.

وأكد فيصل أبو اثنين أنه سعودي قبل أن يكون هلالياً، وأنه يقف مع جميع الأندية السعودية في مشاركاتها الخارجية: الهلال، الاتحاد، الأهلي، الشباب، والنصر، وغيرهم من الأندية التي تمثل السعودية في المحافل الإقليمية أو القارية أو الدولية، وقال ''أنا مع الأندية السعودية خارجياً وأتمنى لها التوفيق والنجاح''.

واستطرد أبو اثنين ''وقفت مع الأهلي دون تردد أمام الغرافة القطري وأنا في منبر قطري في قناة الدوري والكأس رغم أني لست أهلاوياً، ولن أتردد في الدفاع عن الأندية السعودية ولن أنتظر أحداً يطلب مني ذلك''.

وطالب الناقد الرياضي القائمين على المواقع الإلكترونية بمختلف ميولهم مخافة الله ـ عز وجل ـ وعدم السماح بالتحريض والإساءة للأشخاص وسبهم وشتمهم وقال ''مع الأسف بعض المواقع الإلكترونية أصبحت بيئة لتغذية التعصب والعنف والإساءات للأشخاص وسبهم وشتمهم وقذفهم دون رادع أو رقيب''.

ويسترسل أبو اثنين: ''المسؤولون عن المواقع الإلكترونية هم أشخاص مؤتمنون على عملهم''.

وأوضح النجم الهلالي السابق أنه ما زال عند رأيه في بعض المواقع الإلكترونية، ويقول ''سبق أن كتبت عن الإرهاب الرياضي الذي تغذيه تلك المواقع مع الأسف ولا زلت عند رأيي: ما يحدث في المواقع الإلكترونية يسيء أكثر مما يفيد وسبب في التحريض والتشجيع على الإساءات، لذا فإن الجهات المختصة التي تراقب المواقع مطالبة بالمراقبة والوقوف بحزم أمام ذلك الأمر الخطير''.

وختم فيصل أبو اثنين حديثه بقوله ''أتمنى التوفيق للأندية السعودية في مشاركاتها الخارجية'