سأروي لكم قصة طفل ...لقد كان شديد الجمال والكل يستغرب من هذا الجمال...لقد كان فعلا جميل
وعندما كبر..كان لا يستطيع المشي مثل باقي الاطفال ..فكانت أمه تحاول بأي طريقة بأن تجعله يمشي
ولكن لا فائدة ..فلم يتركوا مستشفى الا وذهبوا أليه ..وكلهم يقولون لها لا فائدة لن يمشي أبدا..لاكنها
لم تتوقف عن البحث ...فهي عندها أمل بأن أبنها سيمشي نعم سيمشي ...وستراه مثل باقي الاطفال..لم تكن
تريد تصديقهم بأن أبنها معاق أعاقه كاملة... وآخر شيء تعبت الام من كثر المحاولة معه ...فكل محاولاتها
بائت بالفشل...وكبر الابن وهو على ذاك الكرسي الذي يمشيه ...والذي لن يعوضه عن رجليه ...
لقد كان ينظر إلى الاطفال وهم يركضون ويلعبون ويضحكون نظرة حزن ..وألم ..فكلهم يملكون ...
ماهو فقده ..فكيف له أن يستمتع بحياته...لقد كان الحزن مرسوما في عينيه ...لآنة يشعر بالوحدة..فمهما فعلوا
له ...لن تكتمل سعادته ...لقد كان يتألم كثيرا...من حالتة الميؤوس منها...ومرت الايام والسنين...وهو كما هو لا تتحسن حالته أبدا...بل أنها تزيد سوءِِ ...فأصبح الكل يشفق على حالته التي تزيد سوء كل ما كبر...
والله لو ترونه لن تستطيعوا أن تتوقفوا عن ذرف الدموع...ولو ترونه كم هو طيب وكريم لا يسعى ألى أزعاج
أحد..أنما هو في حالة ...يخجل من طلب أقل الاشياء...أتعرفون ماذا حصل لهاذا الطفل الذي لا يأذي أحد...
أتعرفون ما حلا به ...لقد أحترق..أحترق...وأخته الصغيرة هي التي تسببت في حرقه...لكن كيف حصل ذالك؟؟؟
سوف أخبركم بما حدث...ذهبت أمة لكي تجهز له الحمام لكي يستحم...وأدخلته ألى ألبانيو..ولم تقفل الماء عنه ..
بل جعلته يأخذ راحته ويستمتع بالماء الدافء ...وبعد قليل جاء أخيه الذي يكبره بعدة سنوات..وقد أقفل حنفية الماء..وتركه .. وعندما كان يستمتع بالماء...جاءت أخته الصغيرة التي لا تفهم شيء ...وليتها لم تأتي..
قامت وفتحت حنفية الماء الحار...وتركته..تركته يتدبر مصيره وذهبت وهي لاتدرك ما فعلته...كان لا يستطيع
التحرك فهو مشلول شلل كلي...فكيف يتصرف وهو لا يستطيع تحريك جسده ...والماء الحار يحرق جسده ويطغي عليه شيء فشيء ...ومن يدري أين كانت أمه ...على الاقل الحمدلله بأنه يملك صوتا يستنجد به ...
لقد جاءت الام بعد سماعها لصرخاته ...ولكن بعد ماذا ..لقد فات الاوان ..وأحترق جسمه من الجزء السفلي حتى نهاية قدميه ..لقد كانت تحمله بين يديه وجلده يتساقط ...من شدة حرارة الماء...والان هو في حالة يرثى لها...
ماذا بقى له؟؟؟ وما هو مصيره؟؟؟ لقد ذاق المر وهو في أجمل أيام العمر ...أيام الطفولة..التي لاينساها أحد
فمن يدري ماذا ينتظره بعد كل هذا العذاب!!!!

أخواني أدعو له بالشفاء ...
أدعو لآخيكم (حمد) بأن يشفى ويستعيد عافيته...