إدارة النصر تجاهلتني .. وأشعر أن هناك من يتربص بي أكد بأنه سيكون له موقف تجاهها........ لـ( العربية CNN )
أجرى موقع cnn النسخة العربية لقاء مطولاً مع لاعب منتخب مصر وفريق نادي النصر السعودي حسام غالي،أكد من خلاله براءته من تناول المنشطات، كما نفى تناول أدوية تحوي موادا منشطة خلال مشاركته مع منتخب مصر في بطولة كأس الأمم الأفريقية، وأشار اللاعب إلى أن علاقته شبه مقطوعة مع إدارة ناديه السعودي منذ ظهور نتيجة التحليل، وهو ما ترك بداخله أثرا سلبيا قد يدفعه للتفكير في اتخاذ قرار بخصوص مستقبله مع النادي.
وعن كيفية علمه بنبأ أزمة ظهور مواد منشطة في تحليله قال:”بعد لقاء النصر والهلال في ربع نهائي بطولة كأس ولي العهد السعودي بالعاشر من فبراير الماضي، اختارتني اللجنة المنظمة للخضوع لكشف المنشطات، وتعاملت مع الأمر على اعتبار أنه إجراء روتيني، ونسيت الأمر برمته، حتى فوجئت في الأيام الماضية بوصول نتيجة التحليل وأنها إيجابية، وهو ما لم أصدقه في البداية، وتطورت الأمور بشكل متلاحق ودخلت دوامة لم أكن أتخيل أن أكون فيها في يوم من الأيام”.
وحول حقيقة اتهام البعض للجهاز الطبي لمنتخب مصر، بأنه وراء ما حدث بسبب الأدوية التي تناولتها في بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة بأنغولا أجاب غالي:”لم أتناول في بطولة الأمم الأفريقية أدوية تحتوي على أي منشطات، وأعلم تماما نوعية الأدوية التي تناولتها بعد إصابتي بالأنفلونزا في أنجولا، فما تناولته كان عبارة عن شراب للسعال وفولتارين، بالإضافة إلى أن الجهاز الطبي للمنتخب المصري كان يعلم اللجنة الطبية بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم - الكاف - بأنواع الأدوية التي يصفها للاعبين”.
وعن خضوعه للكشف عن المنشطات في أنغولا من عدمه قال:”لم يقع علي الاختيار في المباريات الست التي خاضها منتخب مصر في بطولة الأمم، ولكن هناك ستة لاعبين خضعوا للكشف عن المنشطات، وجميعهم جاءت نتيجتهم سلبية، ومنهم من كان يتناول نفس ما تناولته، بما يؤكد أن الأدوية التي حصلنا عليها في أنجولا لم تحتوي على مواد منشطة، كما أنه من غير الممكن أن يخاطر الجهازان الفني والطبي بمنح اللاعبين أدوية مشكوك فيها،وللمعلومة لم يكن في أنجولا معامل لتحليل ما إذا كانت أنفلونزا خنازير أم عادية، وتعامل الجهاز الطبي معها بالأدوية العادية المضــــادة للأنفلونزا، وبمعرفة اللجنة الطبية للكاف”.
وفي ســؤال إذا ما كان تناول بنفسه أدوية بعد البطولة أجاب قائلاً:”بطبعي لا أحب تناول الأدوية، حتى لو تعرضت لصداع أو أي ألم محتمل أفضل التماسك عن تناول الأدوية، وهذه طبيعتي منذ صغري، ولم أتناول أية أدوية إلا في بطولة الأمم الأفريقية”.
وانتقد غالي ردة فعل إدارة النصر تجاهه قائـلاً:” منذ ظهور الأزمة وإدارة نادي النصــــــر لا تتعامــــل معي تقريبا، وتعاملـــي الوحيـــد يكـون مع طبيــــب الفريـــق الــــــذي استفســرت منه عن حقيقة ما حدث وكيفية التحرك، وهو رد فعل مستغرب من إدارة النادي بشكل كبير”.
وعن تعامله مع هذا التجاهل من قبل إدارة النصر قال:”لا أفكر في أي شيء الآن سوى محاولة إثبات براءتي التي أنا متأكد منها، وبعد انتهاء الأزمة سيكون لي موقف آخر، ولا أريد التعجل في الحكم على الأمور في ظل الحالة التي أعيشها الآن، وفي كل الأحوال سيكون لي رد على ما حدث معي”.
وعــن تعامـــل الجهازيــن الفنــي والطبي لمنتخـــب مصر معه أكـــد بالقول:”أتابع الموضوع مع طبيب المنتخب أحمد ماجد، بالتنسيق مع طبيب نادي النصر، أما الجهاز الفني للمنتخب فقد اتصل بي مرة واحدة ليؤكدوا على أنهم سيقفون بجانبي في هذه المحنة العنيفة التي أدعو الله أن أخــرج منها سليما”.
وكشف غالي عن الإجراءات التي سيتخذها خـــلال الأيام المقبلــــــة بالقــول:”الجزء الثاني من العينة التي أخـــــــذت منــي موجـــودة فـــي معمل بماليزيـــا، وطلبـــت مــن إدارة النادي عن طريق الطبيب إخضاعهــــا لتحليلـين، الأول يكون في نفس المعمل، والثاني في أحـــــد المعامـــل بأوروبا، خاصة وأني متأكد من عدم تناولي أي منشطات، لاسيما وإني لست لاعبا صغيرا وأعرف مخاطر الإقدام على هذه الخطوة، كما أني على مدار سنوات طويلة لعبت خلالها في هولندا وإنجلترا وقبلهما في مصر وبعدهما في السعودية لم تثبت علي حالة واحدة ولست في حاجة لتناول المنشطات”.
وعن مدى شعوره بتربص البعض به أجاب المحترف المصري:” لا أريد أن أجزم بذلك ولكن بداخلي شعور بأن هناك من ينتظر لي الخطأ، وهو ما يظهر في بعض وسائل الإعلام التي تضخم أي خطأ يقع من جانبي مثلما حدث في مشكلتي مع مهاجم فريق الهلال ياسر القحطاني، ومشكلتي الطارئة مع أحد زملائي في إحدى التدريبات، وكلها مشاكل عادية تحدث كثيرا في ملاعب كرة القدم، ولا أعرف تفسيرا لذلك.
ونفى غالي عن نفسه صفة الغرور بالقول:”لست مغرورا كما قد يعتقد البعض، ولكن أعترف بأني لا أجيد فن التعامل مع الإعلام، وهذا ليس نوعا من التعالي كما يردد البعض، ولكنه بسبب الخجل، ومن يعرفني يعلم ذلك”. وعن اتهام الموقع له بكثرة المشاكل بدليل مشكلته مع توتنهام دافع بالقول:” أشعر أني سيئ الحظ، وتواجهني أزمات دون مقدمات مثلما حدث مؤخرا، أما عن أزمتي في توتنهام فكانت خروجا عن شعوري للحظات، إلا أن الإعلام الإنجليزي ضخم المشكلة، مما أثار الجماهير ضدي وهاجمتني طويلا حتى رحلت عن الفريق رغم أن هناك لاعبين آخرين قاموا بنفس الغلطة وتجاوز الإعلام عنها”.
وأختتم غالي حديثه بالقول:” أكثر من يقف بجانبي في أزمتي هو وكيل أعمالي نادر شوقي، الذي يتابع الموضوع مع طبيبي منتخب مصر ونادي النصر وينصحني بما يجب عمله، بالإضافة إلى زملائي اللاعبين الذين اتصلوا بي”.
الوضع العادي
