لم يعد يذكرني منذ اختلقنا أحد غير الطريق ! و هل يذكرني الطريق بعد ..!؟
السلام عليـكم يا معشر الأخوان ..
نحن في ليـلة 6 , 3 , 2010 ..
يوم الجمـعة .. ليلة السبت ..
بداية أسبوع الشقاء و قد يكون للإيخاء .. بداية دراسية مؤلمـة و حزينة ,
مواد صعبة .. أقلام متناثرة .. أجراس تُطرق .. أُذن تسمع ! عقل يفكر و يطمح ..
بعيداً قليلاً ..
تجسيس للفؤاد .. لم يعد هناك أطلال لنحزن .. لنفرح و نصرخ ! في هذا الزمن .. الحياة من جهة تبكي و الأخرى تفرح .. الزلازل في التشيلي .. و شواطئ اليابان تغرق .. و نحن ما بين الحرارة و الغبار نمرح !
عموماً بعيداً بعيداً قليلاً
ثلوج أوروبا تذوب .. و قلوب روسيا باردة .. و باريس ترقص على ضفاف نهر السين .. و الطليان ينظرون لأعلى جبال الألب .. إسبانيا تُهرع و تقرع .. كاتالونيا فرحه فخورة .. مدريد عالية القلب فخورة أيضاً ..!
لكن بعيداً بعيداً ..
في الأعلى مجرد إقتباسات .. بداية لعنوان .. " أمهـد طريق " .. و يذكرني منذ اختلقنا أحد غير هذا الطريق .. و هل الطريق يذكرني ؟!
أنظر عالياً .. تأمل بالسماء .. أنظر إلى بياض النجوم و أستمتع .. قليلاً أنظر ستجد الراحة لكن سترى أنك صغيييييير !! .. قليلاً من النظر سترتاح ..
عموما أتركونا قليلاً هذي مقدمه غرامية بشكل غير مباشر .. سابقاً كنت أقول هل تتذكرنا المرايا حينما نغيب عنها ؟!
نترك الفلسفة لأهل الفلسفة .. سأفاجئكم سريعاً , سريعاً .. حينما كنت أجول في مدريد يوم من الأيام في عام 2000 , داخلاً ملعب الأمراء و الملوك .. سانتياغو برنابيو , كنت أرى هذه الصورة التي تحكي الروايات و القصص من المعاناة .. كانت في الثمانينات و رأيت حجم المعاناة الذي ذاقها في خمس سنوات 80 . 81 . 82 . 83 . 84 . و الإنفجار من الصورة في الـ 85 ..
كان أصحاب الصورة يقولون !
Hasta el final , Vamos Real
و أنا أقول .. ها هم يردون الزمن الضائع ..
إستنتاج ..!
الخيل العربي الأصيل لا بد أن يتعثر ليعود كسابق عهده ..
في 2010 أسير على و أمضي في أحياء ليون كسائح و مشجع .. تذكرت الأرض الجميلة , و تذكرت زيـدان الكتاب المفتوح .. جلست على أحد الحدائق و على يمناي ملعب جيرلان و على يدي اليسرى رقائق من حلوى الميرنغيس .. و على كتفي الذكرى و العبرة .. شيء ملوّن بالبياض و مطرز بالذهب و السواد .. فقمت أسير و أخذت بالقلم و على حائط ملعب الجيرلان أستوقفتني
مقتـبس من أستاذي Z I D A N E
"
........ بالرغم من قسوة الواقع .. ومواجهته لي بتلك الحقيقه !
التي تنص .. على أنّ زمن الأوفياء .. قد أدبر !
إلا أنني .. ما زلتُ أحتاجُ لبصيص أمل !............"
الطريق المثمر .. يبدأ !
أسبوع الألف ميـل يبدأ بحرورة .. كما أنه , مُثلج البرودة في القلب .. المرويّات و الأقلام ستكتب من الآن عنّا .. سنرى حرب البسوس .. و دكّ العروش و كسرها .. ستبدأ الساعة تصبح سنة .. و الليلة تصبح يوماً .. قد نجد في نفسنا الصبر , الحماس , لدرجة أننا نقاتل لنفرح .. و سنصل لدرجة الجنون حين نقوم في الصراخ .. ليعلم الجميع أن الطوابير ستبدأ .. و الإستقبال سيكون ملكيّ .. الإفلاس اللغوي سيبدأ لأنك تعيش في حياة ريال مدريد .. لن نبكي على الريح أو سلطانها .. لم يعد هناك رِيح ولا هواء .. لأن الحب أفلس خواطرنا و قلوبنا ..
سأشتاق لكم , عودة بعد غياب ..
و فخر بالكتابة هنا , سُطور قصيرة !
تحكي عن الكثير في قلبي ..
ريال مدريد الأسبوع المقبل سيعيش عام الفرح أو الطّامة ..
لنا لقاء في البحر المتوسط في يوم قادم ..
من بيتي رابطة ريال مدريد ..
أخـوكم / أبـو دسم .. مدريدي القلْب .
دُمْتم بودّ و فرح و سعادة ..