
27/02/2010, 06:19 PM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 06/04/2006 المكان: بلجرشي الوطن والروح
مشاركات: 2,746
| |

فتاتان معاكستان تسبب لهما بطايق سوا في اصطدام سيارة بي إم دبليو وضرب أبوهما لهما في الشرطة قال لي صديقي عمران الهندي الذي يعمل في بقالة بجانب منزلنا بعد سؤالي له عن أحداث الأمس: هاتان فتاوتان كانتان تعانيان من فراغان هائلان فما كان منهن إلا أن بحثن يمنة وشملة عن وسيلة لتمضية وقت الفراغ فسولت لهما نفساهما التسكع والتبرج في الأسواق لإغراء الشباب الصائع الضائع، مرت الأيام والشهور والفتاتان تفرحان وتسعدان بألاعيبهما غير البريئة والتي كانتا تمارسانها بدون علم أبوهما الذي يعمل في وظيفة مرموقة. وبالطبع عندما يسول الشيطان والنفس الأمارة بالسوء المعصية فإنه يهون من أمرها فكانت الفتاتان عندما تستقبلان الأرقام من الشباب وتتحدثان معهم على الهاتف والشات وعندما يفعلن ذلك يقنعن أنفسهن أنهن مازلن يحافظن على شرفهن ولا بأس في مجرد محادثة فهؤلاء الشباب لن يستطيعوا أن يتلاعبوا بفتيات أذكياء مثلنا على حد زعمهن مقلدات المثل الشعبي الذي أطلقته الآنسة فيفي عبده عندما قالت أنا أرقص بشرفي أي أنها ترقص ولم تخسر شرفها. وكما أنهن في البداية كن يقمن فقط بمعاكسة الشباب والأحاديث الخليعة معهم وكشف وجوههن في الأسواق إلا أن الأمر بالطبع يجب أن يتطور مثل من يتعاطى المُخدرات فإنه يبدأ بكميات بسيطة ثم يتزايد إقباله عليها إلى أن تملك جماح عقله وقلبه فيصبح لا يستطيع أن يصرف على شرائها فيلجأ إلى السرقة والاتجار فيها فحدث أن الفتاتان لم يعد يسليهن مجرد المحادثات فوافقن على مُقترح أحد الذئاب البشرية من الشباب الصائع الذي طلب منهن الخروج في سهرة بريئة على شاطئ البحر لساعات معدودة. فقد ظل لأيام طويلة وهو يكلمهما عن وسامته وأنه من عائلة فاشحة الثراء ويتحدث دائماً عن سفراته الخارجية وذهابه إلى بلاد ما وراء النهر وبلاد الإفرنجة وغيرها حتى شغفهن حباً ووددن لقائه. قمن بإعداد العدة وقلن لوالدهن المسكين بأنهن سيذهبن عند صديقتهن التي كانت مريضة ولم يفكر الأب المسكين بأن المرض كان في قلوبهن؛ فذهبن إلى السوق وأتى الشاب المُخادع وهو يلبس بدلة فاخرة ويركب سيارة بي إم دبليو جديدة وفرحت الفتيات برؤية الشاب وإن لم يكن عظيم الوسامة إلا أن فخامة السيارة تشفع له فهو كان قمحي اللون ويسدل شعره على كتفه مثل عائشة الكيلاني في فيلم نسي صديقي الهندي اسمه؛ وكان معه شاب آخر فركبن في المقعدة الخلفية وانطلق فريق الشر كي يستمتعون بسهرتهم الشيطانية. بعد مدة بسيطة من اللف والدوران بالسيارة الفخمة توقف الشاب الخبيث عند بقالة وهنا بدأت الأحداث الدراماتيكية والتي شهدت أنا أحداثها عياناً بياناً عندما كُنت ذاهباً إلى البقالة لشراء عصير جلاكسي بالشوكلاتة أبو ريالين ونص. فقد دخل الشاب الخبيث إلى البقالة ثم خرج منها يجري وهو يحمل بطاقات سوا أم ميتين ريال أراد سرقتها وركب السيارة الفخمة وكاد ينطلق بها إلا أن عامل البقالة عمران الهندي لحق به كالصاروخ وتعلق بجسم السيارة ثم أمسك زميله البنغالي بحجر ضخم وكسر به زجاج البي إم دبليو.,!! تجمع الناس وأخذنا ننظر إلى الأحداث المُمتعة والغريبة وأخذت أصفق أنا وبعض الجمهور المُحتشد في المكان فصديقي الهندي ظل متشبثاً بجسد السيارة مثل ما يحدث في الأفلام الهندية والشاب الأحمق يحاول الهرب ولكن أتى شاب سعودي شهم من حارتنا ويعرف عامل البقالة الهندي واعترض طريق السيارة وأخذ يشير للسائق بالنزول وإلا سيضربه وأتى ثالث ورابع إلى أن أتى شخص واعترض طريق السيارة بسيارته ثم أتى شخص سعودي ومعه جهاز لاسلكي يبدو أنه من المباحث وأخرج الشاب الأحمق من السيارة وفصل الهندي عنه بعد أن قام هو وزميله البنغالي بضرب الشاب وفقعوا رأسه. في خضم هذه الأحداث كانتا الفتاتان تتابعان المشهد من قلب الحدث "من داخل السيارة" وهن مذهولات لا يعلمن ما الذي يحدث إلا أنه بعد أن تم إيقاف الشاب الوغد خشين من الفضيحة فقلن لصديقه الذي ظل داخل السيارة أنهن يردن الذهاب والهرب من هذه الفضيحة فحدث زميله بأنه سيأخذهن ويذهب في ليموزين على زعم أنهن قريباته قبل أن تأتي الشرطة وبالفعل نزلن الفتيات أمامنا من السيارة وبالكاد ركبن سيارة الأجرة إلا أن الرجل الذي يحمل لاسلكي والذي أخذ مفتاح السيارة البي إم دبليو معه صرخ في وجوههن وأمرهن بالقوة أن يعدن إلى البي إم دبليو وقام بضرب الشاب الآخر وأركبه السيارة الفخمة وأغلق السيارة من الخارج وأقسم يمين مُغلظة وحلف بالطلاق لو أياً منهم خرج من السيارة فسيقوم بإطلاق النار عليه؛ وبعد دقائق أتت الشرطة وحملت الجميع الفتيات والشابان الصائعان وصديقي العامل الهندي إلى إدارة الشرطة..!! وفي إدارة الشرطة اكتشفت الفتاتان الهبلاوتان العديد من المُفاجآت..!! أولى المفاجآت عندما طلب الضابط من الهندي ومن الشاب إثباتهما فأخرج الهندي الإقامة وأخرج كذلك الشاب إقامة..!! فقد كان حبشياً ووالده يعمل في وايت صرف صحي. ثاني المفاجآت كان عندما طلب الشرطي حضور شركة تأجير السيارات لكي تستلم السيارة بحالتها "الزجاج مكسور من قِبل الهندي"..!! فقد كانت السيارة مُستأجرة وتبين أن الشاب الأحمق حاول سرقة بطاقات سوا فئة مائة ريال محاولاً تغطية نفقات استئجار السيارة لكي يرضي نزواته الشيطانية. عندما رأى الضابط أن هاتان الفتاتان حمقاوات وهبلاوات لم يقم بالستر عليهن لأن مثلهن من الممكن أن تكرر فعلتها فطلب منهن الاتصال بوالدهن لكي يخرجهن من الشرطة.. فأتى أبوهن إلى الشرطة والعار يكسو وجهه وعندما شرح له الضابط كامل حيثيات القضية تجلل وجهه بنيران الغضب فانهال ضرباً بالشمال واليسار عليهن وبالعقال والكرسي والحذاء وكاسة الحليب بالشاي التي كان يشرب بها الضابط ثم طلب من الضابط حبلاً لكي يربطهن مثل الخرفان فأعطاه الضابط حبلاً كان في سيارته الهايلكس كان يربط بها غنم يتاجر بها في إدارة الشرطة وخرج الأب وهو يربطهن ومنذ ذلك اليوم انقطعت أخبارهن عن الدنيا وهذا جزاء من تحادث مثل هذا الشباب الصائع الفاجر الذين لا يألون جهداً في هتك الأستار ويوم القيامة يلقون أشد العذاب ولا نزكي على الله أحداً. |