أطفالنا.......

خطوة ويكبرون..
يغدون موظفين أجلافا، سياسيين يتخبطون في ممكنهم، سماسرة صفقات وربما أوطان، أو عمالاً يستلون اللقمة من عرق كدحهم.
خطوة ويفقدون عنفوانهم.. رفضهم وعنادهم، ويغدون مجرد تروس في ماكينة تدور. يلهثون وراء لقمة الخبز "الخبز الذي لا يعرف إلا الشيطان كم سيبلغ سعر الكيلو منه عندما يكبرون".
وسيرضخون.. حتماً، مثلما رضخ آباؤهم، لشروط صندوق النقد والبنك الدوليين، والتزامات السلام مع إسرائيل، وسياسات "كل مين إيده إلو" العربية.
سيكبرون.. ويغدون رجالاً يتصارعون على المناصب والعمولات والمواقف السياسية، وسينسون بالتأكيد انهم كانوا أطفالا، يتقاسمون نصف "الساندويتش" والهريس.
نسيت أن أقول أن الأمهات لم يعدن يصنعن السندويشات المنزلية التي يتقاسمها الأولاد بحب وإيثار.. وأن أطفالنا اعتادوا شراء "الشيبس" وعلكة "البوكومونات" وسندويشات الهمبرغر…
أي مستقبل لهم؟


تحياتي

مهجدة الرجه