كأس العالم الرابعة جرت بين 24/6 و 16/7/1950
شارك في هذه النهائيات 13 منتخبا هي :
البرازيل (الدولة المنظمه) _ ايطاليا (حامل اللقب) _ الأوروغواي _ بوليفيا _ تشيلي _ انجلترا _ المكسيك _ الباراغواي _ أسبانيا _ السويد _ سويسرا _ الولايات المتحدة _ يوغسلافيا .
انتهت الحرب العالمية الثانية وقرر الاتحاد الدولي استئناف البطولة بعد الغاء بطولتي 1942 و 1946 .. وقرر ايضا تغيير أسم المسابقة الى كأس _ جول ريميه ) بدلا من كأس العالم ، واعادة الدول البريطانية الأربع لعضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم على أن تقام دورة تصفيه فيما بينهم لتحديد فريقين للمشاركة في النهائيات بالبرازيل .
أبدت الدول الأوروبية المنهكة من الحرب عدم رغبتها في تنظيم البطولة ، ووافق الاتحاد الدولي على عرض البرازيل لتنظيم البطولة الرابعة ، ودعمت البرازيل موقفها بالتعهد ببناء ستاد ضخم في ريودي جانيرو يستوعب مائتي ألف متفرج .
كالعادة بدأت العراقيل تتوافد تباعا على البطولة ، وانسحبت فرق عديدة من التصفيات التمهيدية مثل الأرجنتين وبيرو والنمسا وبلجيكا وتركيا ، وأعتذرت فرنسا والبرتغال رغم السماح لهما بالمشاركة بعد أن أخفقا في التصفيات التمهيدية ، وأنسحبت أسكتلندا من النهائيات رغم تأهلها .. اعتبر الأسكتلنديون حصول فريقهم على المركز الثاني في التصفيات خلف أنجلترا هزيمة ... وقرروا حرمان الفريق من المشاركة لأول مرة في تاريخه في كأس العالم وزادت المصاعب والعراقيل بعد أن أبدى المسؤولون في البرازيل رغبتهم في الاعتذار عن عدم تنظيم البطولة اذا لم يوافق الاتحاد الدولي على اقانتها بنظام دوري المجموعات بدلا من النظام الذي يقضي بخروج المغلوب لضمان تحقيق أرباح مالية ، ووافق الاتحاد مضطرا على الطلب البرازيلي .
قل عدد الفرق المشاركة الى 13 فريقا ، وهو نفس العدد الذي شارك في كأس العالم الأولى في الأوروغواي 1930 .
وتم تقسيم الفرق الى أربع مجموعات ضمت الأولى : البرازيل _ يوغسلافيا _ المكسيك _ سويسرا . وصعد الفريق البرازيلي بعد فوزين وتعادل مع سويسرا 2/2 .
وضمت الثانية : السويد _ ايطاليا _ الأوروغواي . . وصعدت السويد ..
ومن المجموعة الثالثة صعدت أسبانيا تاركة فرق أنجلترا وتشيلي والولايات المتحدة .
وأكتفت المجموعة الرابعة باحتضان منتخبي الأوروغواي وبوليفيا . وفازت الأوروغواي 8/0 .
في افتتاح ستاد ماراكانا الضخم في ريودي جانيرو وفي حضور 200 ألف متفرج أصابتهم هيستيريا الحماس قدم المنتخب البرازيلي لمحة من فنونة الكروية البديعة وقهر خصمه المكسيكي بأربعة أهداف نظيفة منها اثنان للفذ ( أديمير )
وأنتقل المنتخب البرازيلي الى مدينة ساوباولو لأداء مباراته الثانية ضد سويسرا وتعادل الفريقان 2/2 بعد أن أجرى المدرب البرازيلي ( فلافيو كوسا ) تغييرات سلبيه في تشكيل الفريق ضمت بعض لاعبي المنطقة لارضاء جماهير المدينة . وأصبح المنتخب أمام خيار وحيد وهو الفوز على يوغسلافيا للصعود للدور التالي ، أو الخروج من المسابقة التي يستضيفها .. وعند العودة الى ستاد ماراكانا عاد الحماس الجنوني الى الجماهير وأستمتعت بفوز البرازيل على يوغسلافيا بهدفين نظيفين رغم الصمود الهائل من الفريق الضيف .
تأثر الايطاليون بغيات نجوم نادي تورينو الذين راحوا ضحية حادث طائرة عام 1949 .. وسقطت الامبراطورية الايطالية الكروية في مواجهتها مع السويد التي ضم منتخبها عددا كبيرا من الهواة المغمورين في ساحة الكرة بأوروبا .. فازت السويد على حامل اللقب 3/2 وساهم الفوز في صعودها للدور التالي وعودة المنتخب الأزرق الى ايطاليا صفر اليدين .
فازت أنجلترا في مباراتها الأولى على تشيلي بهدفين نظيفين سجلهما ( مورتنسن ) و ( مانيون ) وأنتقلت من ريودي جانيرو الى ستاد كوريتيبا للقاء منتخب الولايات المتحدة وأعتبر الانجليز أن الفوز مضمون وأعفى ( والتروينتر بوتوم ) مدير المنتخب الانجليزي نجمه الشهير ( ستانلي ماتيوز ) من الاشتراك لاراحته للمباراة الهامة القادمة .. وعندما حانت ساعة الصفر تحققت أكبر مفاجأة في تاريخ كأس العالم حتى الآن .. فازت الولايات المتحدة على أنجلترا العريقة المتغطرسة 1/0 وسجل أشهر هدف في كأس العالم ( جوجيتجنز ) قلب الهجوم الأمريكي الذي أطلق عليه بعد البطولة في كل أرجاء العالم لقب ( قاهر الانجليز ) .. وعاندت الكرة المنتخب الانجليزي في اللقاء وردت العارضة والقائمان أكثر من تصويبة صاروخية .. وكأنها في عنادها ترد على العنجهية الانجليزية التي أبت التعامل على قدم المساواة مع منتخبات العالم .. زادت مأساة الانجليز بعد الهزيمة من أسبانيا 1/0 في المباراة الأخيرة في المجموعة وعادوا الى ديارهم يجرون أذيال الخيبة ... وصعدت أسبانيا اثر فوزها في المباريات الثلاث .
أقيم الدور التالي أو الأخير للبطولة بنظام الدوري بين منتخبات : البرازيل والأوروغواي وأسبانيا والسويد ..
ونصب البرازيليون السيرك للسويديين في ستاد ماراكانا وفازوا 7/1 وعادوا ليكرروا الأمر أمام أسبانيا وفازوا 6/1 وجمع المنتخب البرازيلي أربع نقاط قبل مباراته الأخيرة مع الأوروغواي التي تملك 3 نقاط من الفوز على السويد والتعادل مع أسبانيا ..
.......................................المبــــــــــاراة النهائيــــــــة ...............................
رهبة شديدة اجتاحت لاعبي الأوروغواي ولا بديل عن الفوز على المنتخب البرازيلي القوي وأمام جماهيره المولعه بمنتخبها وبكرة القدم ..
حاول ( خوان لوبيز ) مدير منتخب الأوروغواي تهدئة الأوضاع في نفوس لاعبيه وعقد اجتماعا هادئا مع اللاعبين في الليلة السابقة للمباراة بمعسكر الفريق وناقش معهم الخطة السحريه للفوز على البرازيل .
وفي المقابل تحول ليل مدينة ريودي جانيرو حيث ملعب ماراكانا الى نهار وضجيج ، وطافت الجماهير في الشوارع هاتفة (( البرازيل بطل العالم )) .. وأستقبل معسكر المنتخب البرازيلي وفودا متتالية من عائلات اللاعبين وأصدقائهم وبعض الشخصيات البارزة في المجتمع البرازيلي لبث الحماس في اللاعبين وتحيتهم وتهنئتهم ( مقدما ) على الفوز بكأس العالم .. والفريق يكفيه التعادل فقط ليحقق الكأس .
أمام 200 ألف متفرج متحمس أزدحمت بهم مدرجات ستاد ماراكانا .. أطلق الحكم الانجليزي ( ريدر ) صافرة بدأ اللقاء لترتفع وتيرة الهتاف الجماهيري .. ويتناقل لاعبو البرازيل الكرة في هدوء وثقة بحثا عن هدف مبكر ، واصطدم مهاجمو البرازيل ( أديمير ) و ( زيزينيو ) و ( جايير ) مع كل هجمة بصندوق دفاعي محكم .
وفي المقابل تعامل مهاجمو الأوروغواي ( شيافينو ) و ( أندرادي ) و ( ميجير ) مع الهجمات المرتدة بسرعة وذكاء ومن احداها ردت العارضة البرازيلية هدفا محققا للأوروغواي تنفست بعده الجماهير الصعداء مع تألق لاعبيها وتسجيل ( فرياسا ) هدفا برازيليا .. وسكتت الأصوات عندما تلقى مهاجم الأوروغواي ( شيافينو ) الكرة وراوغ مدافعي البرازيل مسجلا هدف التعادل وتحققت المخاوف قبل نهاية اللقاء بسبع دقائق مع الهدف القاتل للمهاجم ( شيجيا ) لتفوز الأوروغواي 2/1 وتحقق الكأس لثاني مرة في تاريخها .
واصيب الآلاف من البرازيليين بالأغماء وودع بعضهم الحياة من جراء السكتة القلبية ، وقاطع الرسميون البرازيليون حفل تسليم الكأس .. وقدمها ( جول ريميه ) الى كابتن منتخب الأوروغواي ( فاريلا ).....

هداف البطولة : أديمير ( البرازيل ) 9 أهداف ..

شكرااا لك نستلروي