25/02/2010, 03:03 AM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 21/04/2005 المكان: عروس البحر الاحمر جدة
مشاركات: 1,501
| |
|
كهرمان (6)
ياااااااااااااه
هااااااااااااااه
ياااااااااااه
هااااااااااااااه
ياااااااااااااه
هاااااااااااااه
اختنق ورئتاي ترتشفان من كوب الحياة بضعة أنفاس علها تكون الخلاص ..
من الحبل الملتف حول عنقي , رفعت عيناي للاعلى متسائلاً..
"ما هذا السقف ..؟ "
وأنزلتهما للأسفل لأرى هاويه لانهاية لها
يا إلهي كيف الخلاص؟ أَ بحبلٍ يقطع الأنفاس أم بالسقوط في هاوية لا تقاس ؟"
ربما ما انا فيه أضغاث حلم لكن لمَ لا أصحُو من النوم ؟
لا لا, بل هذه حقيقه ..!
ربما هو الموقف الذي لا يأتي في الحياة سوى مرة واحدة
لكن أين انا ولمَ أنا هنا بدل أن أكون في المنزل؟
فجأه دوى في المكان صراخ يُزلزلُ الأركان
بدا لي وكأنّ المكان يتهاوى، والسقفُ يتمايلُ تارةً باتجاه اليمين وطورًا باتجاه اليسار, يأرجحني كيفما شاء ،
وأنفاسي انقطعت تماماً وبدأت أطرافي بالتشنج وعيني ترمشُ بعد أن أصبحت الرؤية مشوشة
بدأت الارض أسفلي تتضح ..!
لستُ واثقًا إن كانت حمراء اللون أم برتقالية , و حرارة المكان ترتفع كلما اقتربت الأرض مني, أغمض عيناي وأفتحهما غير مصدق ..!
"نعم, لقد تحوّلت إلى حمم بركانية..!"
كل ما أنا فيه ضرب من الجنون لم يكن يتحمله عقلي فكيف بقلبي المسكين ؟
آآآآه لا يهم فما كنت أهابه أتى لا محاله , أشهد ان لا اله إلا الله واشهد أن محمد رسول الله,
وقبل أن لا أنطقها مرةً اخرى إنقطع الصراخ الذي زلزل المكان ليحل مكانه صوتٌ يصدر من عقلي
هامساً بخبث ,
"ستحترق موتاً ستحترق موتاً "
إختفى النور واختفى الشعور واختفيت .
نيهاهاهاهاهاهاهاهاها
نيهاهاهاهاهاهاهاهاها هاهاها
نيهاهاهاهاهاهاهاهاهاها
مازال الظلام سيدي وما زال الشعور هجيري إلا ان الصوت الذي فقدتني عنده بدا لي هذهِ المره من جديد ضاحكاً
ضحكة شيطانية وبدأت أدركُ شيئًا فشسئًا أنهُ صوتٌ نسائي..!
رباه مالذي حدث ومالذي يحدث ومالذي سيحدث ولمَ لا أستطيع الحراك أو حتى فتح عيناي ومن تكون هذهِ المرأة؟
وقبل أن أسترسل في طرح الاسئله على نفسي شعرت بأصابعَ خمس ذات أظافر طويلة تتحرك على خدي الأيسر نزولاً من أسفل عينيّ
حتى استقرت بجوار شفتي لتنسحب ثلاث أصابع تاركة للسبابة و الوسطى فرصة السطو على شفاهي بحركة بطيئة دائرية,
بدأت من الجهة اليسرى للشفة العلوية وبعد ان أكملت دورة كاملة , قالت بصوتها الخافت الجميل ذو العذوبة التي لا يملّها السامع
" لن تستطيع التحرك او فتح عينيك إلا بأمري فأنت مُلكي الآن "
بعدها وضعت كلتا يديها على رأسي ثم سرت رعشة خفيفة بكامل جسدي قبل أن استيقظ ..
سبحان خالقها ، فهي لم تكُن من بني الإنسان ولا من عالم الجن فَمن نظرة أولى قلبي بها فُتن وفقد عقلي منطقه وجُن ،
نظرتُ في عينيها مباشرة وسألتها من تكون, فأجابتني أنا التي تحبك وأختارتكَ سكنًا لها ، فاقشعر بدني من كلمتها الاخيرة,
إلا ان جمالها الطاغي الفتان أنساني الأهوال التي عشتها فكيف بكلمة تغنى بها صوتها الكروان ؟,
نال الصمت مني وظللت أتأملها قبل ان تنطق مرةٌ آخرى وتقول
"أنا كهرمان ملكة من ملكات الجان تعشقك وتملكك "
جحظت عيناي من الدهشه غير مصدّق بأني بين يدَيّ جنية ... !
ثمّ قالت لي :" بل أنتَ بين يدَيّ حبيبتك!"
غدوتُ حينها كبنيان شارف على الانهيار ,
وأنا في أوج شعوري هذا قلت : " حبيبتي .. ؟كيف ؟ ومتى ولمَ أنا ؟"
إبتسمت و ضمتني بين أحضانها لتعصف بذلك الشعور تماماً وتبدله بشعور آخر مختلف تماماً كما لو أنني غريقٌ في بحر عميق أوشكُ أن أموتَ به , وقبل أن ألفظ أنفاسي الاخيره تأتي سفينة وتنقذني لأعود إلى الحياة مجدّدًا ,
نعم هي كذلك تماماً "العودة للحياة من بوابة المستحيل .. "
وبينما انا بين أحضانها وسط هذا الشعور الجميل قالت بصوتٍ يملأه الدفء
" نعم أنا حبيبتك, أما كيف حدث ذلك فإني لا أعلم فسلطان الحب عظيم
وهو من احتوانا "
ثم نظرت لعيناي مباشرة وهي تسأل :
"ألستَ تحبني أيضا؟"
وأنا أتأمل تلك العينين , وجدتُني أجيبهاَ قائلاً :" بل كلي مفتون بكِ !"
لتبتسم وتضمني مرةٌ أخرى .
وتكمل أجوبتها "أما عن سؤالك حول متى ؟ فقد كان أولُ لقاء وبداية حبنا الكبير ليلةَ البارحة , أماَّ بخصوص إختياري لك أنتَ بالذات لأنكَ الوحيد الذي تمكّن من فكّ رموزي. ولا أخفيك بأن إطراءك ليلة البارحه لجمال عينَيّ حرك ما بداخلي لألتفت إليك وأنظر الى أدق تفاصيلك, لأجدني عاشقةً لها بل متيّمةً بها,
لذا اخترتك أنت . "
قلتُ بعد ان ساد التعجب ملامح وجهي :
"ليلة البارحه ..! ، لا أذكر أني حدثتك أو حتى رأيتك ! "
لتجيبني قائلة : " بل وحملتني بين يديك وكدت أن تقبلني لولا أن منعك صديقك قائلاً لا تعلم يا مجنون فقد تكون مريضه .."
قاطعتها :" أنتِ القطة السوداء ذات العيون الخضر ؟ "
إبتسمت وقالت نعم أنا هي وأنت من يستحق حبي لأنك قدرت جمالي وأنا على هيئة قطة لذا ستقدره وأنا على أي هيئه أخرى , أما من يستنقصني أو
ينظر إلي بأي نظرة لا تعجبني يكون جزاءه الموت كما حدث لصديقك ."
"موته .! كيف ؟ "
لتزداد نظراتها حدّة بعد أن أبعدتني عن حضنها وتقول
"لقد إستحق الموت فبعد ان أوصلك إلى المنزل قضى نحبه في حادث مروري , ثمّ قطعته قبل ان أحرقه ."
عندها بدأت بالصراخ بكلماتٍ متقاطعه :
" مجنونه .. مجنونه .. أعيديني ..أعيديني !"
ليشتعل أمامي غضبُها وتمسك بمعصمي الأيمن بيدها اليسرى الملتهبة و تمتص ناري الداخليه بنارها الخارجيه لكي يهدأ كلاناَ, بعدها ضمّتني و نسيت.
هذا حالي منذُ قدومها, الغريب في أمري أن كل حدث يقع لي معها يُنسيني ما سبقه وأنا بجمالها مأسور فقد إستحوذت على قلبي
وعطّلت عقلي, والأغرب انها تمسحني من صفحات الحياة لتكتبني في صفحاتها وانا لا حول ولا قوة لي .
أنتهى
[flash=http://dc06.arabsh.com/i/01060/i60j9jc0z1ul.swf]WIDTH=1 HEIGHT=1[/flash] |
)
الوضع العادي
