مبروك عدد ماباعدت بيننا المسافات يا زعيم ,,
مبروك عدد ما أشتقنا لزعامة القارة ,,
مبروك عدد كل حرف رُسم ليتغنى بك يا زعيم ,,
من هنا نبدأ إستعادة الزعامة ,
لم نكن غائبين عن الزعامة ,, بل هي من كانت غائبة ,,
أردنا إستراحة المحارب ,, وفسح المجال لغيرنا ,, فعصتنا البطولة
و القت جام غضبها علينا ,, فهي وبذلك معها حقا ً لا تريد إلا الزعيم عريس ,,
حتى وإن توشحهها أعتى الأندية وأغلاها ,,
فهي لا ترى إلا في الأزرق نبضها و روحها ,,
وهاهي اليوم تناديك يا زعيم ,, هيت لك ,,
فأنا عروسك فهل ستقدم مهري ؟
هل ستملئ صندوق مهري كما عودتني ؟
إني أشتقت إليك فعلمني إلا أشتاق ,,
كنت وتحديدا ً بعد أن أستعصت هذه البطولة علينا ,,
كنت في كل عام لا أراهن على الزعيم ,,
لأنني لا أرى ذلك المهر الغالي الذي تطلبه البطولة ,,
فلم يكن لدينا ما يستحق مهرها ,,
وفي كل عام كان الأصحاب و الأحباب يفائلون من حولي ,,
هذا العام سيكون لنا موعد مع آسيا ,,
وأنا أكرر في كل عام ,, لا ,, ليس هذا العام ,,
فنحن لسنا بجاهزين ولا نملك المهر الثمين ,,
فلنحافظ فقط على مقعدنا في آسيا ,, لأننا لا نعلم متى سيتوفر ذلك المهر الثمين ,,
وما إن بدأ هذا الموسم وأنتصف ,, إلا وقد أمتلأ قلبي أخيرا ,,
الآن ,, الآن ,, الآن ,,
الآن قادمون إليك ِ ,, قادمون إليكِ أيتها البطولة الأغلى ,,
اليوم أستطيع الرهان ,, أننا تزينا وصبغنا شيبنا ,,
بعد أن جافتنا العروس لـهرمنا ,,
فهي لا ترضى إلا بذلك الشاب الفاتن ,,
وها هو زعيمنا فتي كـ كأبن الـ 35 ,,
وحديثي هذا لا يؤخذ بأنه ذهاب إلى المجهول ,,
فتفاؤولنا بحدود وإنما واقعنا يقول أننا هذا العام مأهلون ,,
فقط لنعمل بجد ,, وليكن التوفيق حليفنا ,,
وسَنُزَفُ يومها إلى عروستنا " الزعلانة " ,,
ياسر ,, كفى ,, قد أدمعت عيوننا ,,
قد أعدت لنا الزمن الجميل ,,
أعدت صياغة نفسك ,,
لم تضيّع كلماتنا هباءا ً ,,
أرضيتنا حتى رضينا ونحن الطمعاون ,,
أشبعتنا ونحن الجوعى لا نشبع ,,
أدمعتنا ,, ونحن المكابرين لا ندمع ,,
أنت الآن يا يسر ,, هو أنت كما عهدناك ,,
ولم تكتفي بأثبات وحيد ,, بل أردت الإثبات بكل الوسائل ,,
هدف رأسي من ماركة ياسر ,, حسمنا بمثله الدوري قبل أعوام ,,
وهدف صاروخي ماركة ياسر ,, ذكرنا بمونديال ألمانيا 2006 ,,
بإختصار ,, هذا هو أنت أيها القناص ,, لا نريدك إلا هكذا ,,
لا نريدك فراقك ,, فأجبرنا على إدمانك ,,
للمرة المليون ,, كما أنتقدنا ياسر ,, يجب أن ننصفه ,,
ولكن الحذر كل الحذر أن نعود ونقع في نفس المطب ,,
فلا يصل بنا الإنصاف إلى حد التمجيد أو التطبيل ,,
حتى لا يعود ياسر إلى تلك الفترة المظلمة ,,
فإنه إن وصل ماوصل إليه فإنما قد ساهم البعض منا في ذلك
بالتطبيل والتمجيد في غير محله ,, فلنصفق للمحسن ولنقسو قليلا ً على المقصَر ,,
فهكذا نكون مختلفين عن الجميع ,,
فعلا ً شكرا ً من القلب يا ياسر ,,
وأظنك اليوم واليوم فقط قد حطمت ذلك الجدار ,,
وذوبت ذلك الجليد ,, ومزقت تلك الدائرة التي كنت تدور فيها ,,
كن دائما ً هكذا ,, مهاجم الهلال الأول ,,
و لنبدأ من جديد لتعود أنت أبن آسيا المدلل ,,
فلا زال لمجدك بقية ,, وكأني بك تغازل بطل 2010 الأول
مبروك لكم إيها الزعماء ,,
الوضع العادي
