أنه الـــقضاء و القــــدر ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعضاً مما عايشته..
تتزوج الفتاة و تذهب مع عريسه و في نهاية الشهر تقرر أن تنفصل عنه و تتركه دون سبب..
يرفض الاب و ترفض الام و ينزعج الاخوان و تمارس الضغوط بشتى الوسائل حتى تعود الى ذالك البيت و تصر الفتاه ليس كرها بالرجل لكن هكذا تريد و هذا ما جال بعقلها ..
تنزعج العائلة و تقاطع الفتاه و يبدا الكل ينفر منها و يغضب عليها و السبب انه عملت امر لا احد يدري لماذا ..
بعد سنتين تسافر العائلة تنقلب السيارة يموت الجميع يشل الاب و تبقى الفتاه هي المساعد الوحيد له بالدنيا بعد الله ....
هنا قدر خطط له أن يسري لاجل انقذا احد ما ..
يدرس منذوا الصغر معدله لا يوحي ان من الاذكياء يصل الى نهاية مطاف الدراسة يفشل و يعدي بنسبة لا توهله لاكمال أي علم ..
يحزن يغضب يتلبسه الهم ..ينظر الى أقرانه وهم على كراسي مقاعد الجامعه يحلمون و هو لا يحلم ..
يحسبون السنين لاجل ان تسرع وهو لا يحسب ..
يشتغل بالتجارة (كشك ) بسيط فمحل فمحلين فتسري معه التجارة و يصبح من ارباب المال ..
يتخرج أصحابه لا يجدون شي و يحدسونه على ما وجد ..
هنا مخطط قدر له ان يسري لرزق احد ...
يدخل الجامعه يتعثر سنه و سنتين يتخرج اصحابه يتوظفون بتلك الشركات المرموقة يتخرج هو بعد فترة ..
لا يجد شركة (تضفه) يدخل المجال الحكومي براتب زهيد ..
اصحابه يقاطعونه خوفا من ان يطلبهم واسطه او مجال للعمل ..
يتمسك بالوظيفة و يثابر بها خوفا من ان لا يجد غيرها ..
يعجب به المدير فيرفع له المنصب يثابر و يثابر و تاتي الظروف وتتخربط الاوضاع و يصبح هو المدير و هو صاحب الكلمة الاولى في الادارة ..
ملايين الصفقات تجري من تحت يده ..
تاتي الازمة الماليه تفلس الشركات يرتمي أصحابه الى الشارع يلهثون خلف الوظائف لا يجدون شيئا يعودون للمجال الحكومي و يصبحون موظفون لدى المدير ..
هنا مخطط سير حتى يعلوا أقوم و ويذل أقوام ...
يتخرج من الجامعه لا يشيل هم للوظائف فأبوه ذاك المدير الكبير..
وعمه ذاك الرجل المهم ..
و أمه صديقة تلك الاميرة العظيمة ...
يتخير بين الوظائف يتنقل بين وحده واخرى ...
لا يهمه مصلحة الناس ..
يسعى لمصلحة نفسه ..
يتدخل ابوه وعمه و امه و يمسك تلك الادارة الكبيرة ...
يأخذ حق ليس له ...
يفرح يفتخر يعظم نفسه و يصدقها ...
تاتي الازمات يموت المائات تبداء التحقيقات يديرها من هو اكبر من ابوه وامه ...
تنصب له كل الاحداث التي فعلها و التي لم يفعلها ..
يخاكم يودع السجن ...
هنا مخطط سير لتربية و معاقبة ناس..
هذا هو القدر و هذا ما يمسى قضاء وقدر ..
كل امر يسري وفق قدر و مخطط ليس لك يد فيه و ليس لك كلمة عليه ...
ليس كل طريق محزن تسلكة يعني ان نهايته نهاية محزنه ..
و ليس كل طريق سعادة تسلكة يعني ان نهايته نهاية سعيدة ..
كل ما يجري و يحصل يجري لتنفيذ امر ما خطط له و وكتب قبل خلق السموات و الارض باربعين سنه ...
فأبليس ليس مجرد الا وسيلة حتى يخرج أبونا من الجنه ..
و شجرة الزقوم ليست هي العلة وانما سبب وضع ليحصل امر النزول ...
تاملوا ايات سورة الكهف ..
فانطلقا حتى أذاركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقدجئت شيئا أمرا(71)قال ألم أقل لك أنك لن تستطيع معي صبرا(72) قال لاتؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا (73) فانطلقاحتى أذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئانكرا(74) قال ألم أقل لك أنك لن تستطيع معي صبرا(75) قال أن سألتك عن شيء بعدها فلا تصحبني قد بلغت من لدني عذرا(76)فانطلقا حتى اذا أتياأهل قرية أستطعماأهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لتخذت عليه أجرا(77)
فلو كنت انت صاحب السفينة و انت من خرقت سفينته .. فسوف (تلعن ) اخلاق الفاعل ,,, و تنزعج .... و تغتم وتحزن ... فأنت فقير مسكين بسيط عيشك من دخل السفينة ... و السفينه هي قوتك وقوت ابناك ... و ياتي رجل و يخرقها و يمضي .......!!!! لحظة موسفة .......!!!! يلعن الجميع حظك و يعتبرونك منحوس ...... اصحاب السفن الاخرى .....يضحكون عليك ... و يضحكون لنفسهم و لسفنهم الرائعة ....... بعد فترة ياتي الملك ......
يأخذ جميع السفن غصبا ....
يتأمل سفينتك واذا هي مخروقة لا تنفع لها ......
يزدراها و يحتقرها و يتركها لك ......
تصبح انت الوحيد الذي يملك سفينه ........
يرجع لك الجميع و يكثر رزقك و يستعين بك أصحاب السفن الاخرى ..
و السبب انها خرقت واصيبت .......
فتشكر من خرقها و تتمنى ان تراها لتشكره ...
هذا هو القدر و هذا هو المخطط الذي يسير لك وانت لا تدري ..
من تعتقد أنه أذاك وقتل رزقك هو في الحقيقة منقذ يصنع لك الخير بأمر الباري ...
انظر للصورة الاخرى .....
تأمل المقتول بأي ذنب قتل ...
تخيل أنك اخو المقتول او اخته او امه و اباه ...
ما مدى غضبك وحزنك ..؟؟
و ما مدى حقدك وانتقامك ..؟؟
تسال لماذا قتل ...؟؟؟
و تتحسف على مقتله ...؟؟
تريد الانتقام و تدعي ليلا نهار طالبا الثار على القاتل .....
تبكي الايام و السنين على فقده...
تعتقد انك اصابك حزن كثير بمقتله ...
و لا تدري انه يمكن ان يكون سبب لهلاك و شقاك ...
لا تدري انه لو بقي ايام اخرى كان سيغير من حياتك و يفسدها لك ....
لو كنت تعلم لحضنت القاتل و لشكرته ...
فموت اباك او امك او صديق و عزيزك هو قدر خطط له لتسير الحياه فوق مخطط...
عزيزك لم يمت من فراغ بل مات لان موته امر محسوم ليكمل المخطط ...
لا احد يدري ماذا كان سوف يكون لو بقي حيا ...!
يمكن يصبح وبالا و نار تحرق الاخضر و اليابس ....
لهذا فهو مات و موته ليس عبثا و لا صدفه ....
انظر للصورة الاخرى ..
و لقصة اليتمين كيف حفظ رزقهم ...
تخيل انك احدهم ..
تبحث عن لقمة العيش و لا تجد ...
يتركك المقربون ..
يتركك الاعزاء ...
تنساك الدولة ..
يخذلك المسئولون ..
يوزع المال هنا وهناك وليس لك نصيب منه ..
تنزعج تغتم ...
ولا تدري ان مالك ورزقك محفوظ و محصون لك من عقود من الزمن تحت جدار بالي قديم..
لا تخاف على رزقك فرزقك قد قدر لك ..
اليتميمن لو سقط الجدار واستخرج الكنز وهم في ذاك السن يمكن قد يسرق منهم ...
لهذا قدر ان يحفظ لهم حتى الوقت المناسب ...
لهذا أبتهج ولا تغتم ..
فكل وظيفة طارات عليك هي حفظ لك ولرزقك ..
وكل مقعد جامعه لم تحصل عليه هو حفظ لك ولرزقك ...
ليس كل مسكين يمر عليك يعني انه مسكين طوال الحياة ..
و ليس كل فقير تراه يعني انه سيظل فقير طوال العمر ..
الحياه مخطط يسري و تقلبات تمر يوم لك ويوم عليك ..
وليس كل مصيبة تقع عليك تعني انها نهاية طريق بل أحيانا بداية الطريق ...
كل مجرم عباره عن يد تتحرك فوق مخطط لانقاذ ناس لا يتصور احد ان ينقذها مجرم ..
فالجميع تحت سيطرة الباري و قدره ...
سبجانه يجعل المصائب فوائد لا يدركها أنبياء الله ...
كم مجرم نلعنه ليلا نهار وهو يمضي لانقاذ بشر ..
كم مخرب نشك في أخلاقها و هو مرسول لا نقاذ بشر...
الكتاب قد انتهت صفحاته و الاقلام قد جفت أحبارها .
ليس هناك صفحة جديدة وليس هناك حبر أخر..
مهما بكيت او يئست و مهما زعلت ومهما صابك من هم فلن يكون هناك جديد..
و لن يكتب سطر أخر في الحياه ..
ما اصابك لم يكن ليخطئك و ما أخطئك لم يكن ليصيبك ..
مهما قيل و مها شرح ومهما فصل في أمر القضاء و الكون ..
فالامر راجع لقبل خلق السموات و الارض بأربعين سنه ..
أبتهج او لا تبتهج فالامر هو نفس الامر لن يتغير ..
لكن الفرق هناك ثواب في الصبر و هناك عقاب في الجزع ..