المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 06/10/2002, 03:49 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 01/10/2002
المكان: في قلوب الناس الاعزاء
مشاركات: 66
حادثــة الإســــراء في القرآن الكريم

بمناسبة حلول الإسراء والمعراج؛ أشارك بهذه الحلقات، سائلا الله تعالى أن تكون خالصة لوجهه الكريم، نافعة لمن يقرأها:
فحادثة الإسراء كغيرها من الحوادث التي تركت أثرها في الإسلام وأمته، ولا ريب أن تلك الحوادث التي جاء ذكرها في الكتاب العزيز هي الأهم والأخطر في حياة البشرية، منها حادثة الإسراء، حيث جاء تبيينها في الكتاب الخالد في أول سورة الإسراء يقول تعالى: (بسم الله الرحمن الرحيم سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير).

إن خلود هذه الآية الكريمة بخلود المعاني الجليلة التي توحي بها، فالقرآن الكريم كائن حي، يفيض حيوية وتدفقاً وعطاءً، لا يخلق على كثرة الرد، ولا يبلى على مرور الأزمان، ولا يمله السامع، ولا تنفد معاني كلماته، فالحادثة حية بحياته، بل لكأن الآية أنزلت لتوها، ولكأن الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه اللحظات رفع قدمه الشريفة عارجاً إلى السموات العلا عند سدرة المنتهى، إن الخطاب الأبدي لم يوجد لينتهي بنهاية الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو لن ينتهي إلا بنهاية الحياة، ولذلك فمن الواجب أن نغوص في محيطه لنستخرج درره، بل قل: علينا أن نسري إلى تلك البقاع المقدسة ونعيش الحادثة بانفسنا وكياننا وروحنا.والآية الكريمة تبرز شخوصاً عظيمة في نفس المسلم، شخوصاً يجب الإيمان بها، لكنه إيمان تبعي، هذه الشخوص إنسانية وزمانية ومكانية، فالإنسان: هو العبد أي الرسول صلى الله عليه وسلم، والزمان: الإسراء ليلاً، والمكان: المسجد الحرام والمسجد الأقصى، فالإيمان بها أمر حتمي، فلا ينجو المسلم عند ربه حتى يؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم؛ وحدوث الإسراء ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ولكن كل ذلك تبعي لأعظم منه وهو الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وهو لم يذكر مجرداً بل ذكر بخاصية التسبيح الذي يربط الإنسان بربه، هنا يجب أن يستغرق الإنسان في حالة قدسية من تنزيه الله تعالى وتقديسه وتمجيده، فعليه أن يلازم سير الكون نحو خالقه ومبدعه ورازقه فما من شيء إلا يسبح بحمد ربه، فالطير والسبع والأنعام والأرض والسموات والأحياء والأموات والكون وذرات الإنسان وخلاياه في تسبيح دائم له تعالى: (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم).

لو كان المدخل القرآني للآية والسورة إنسانياً أو زمانياً أو مكانياً لكانت العلاقة بين القارئ المسلم وبين هذه الشخوص علاقة متساوية، علاقة بين مخلوق ومخلوق، ولكنها هنا علاقة المخلوق بخالقه، ولا بد أن تكون الصلة بينهما هي التسبيح له جل وعلا، وبالتالي فهي صلة دائمة بين الإنسان بتعاقب جنسه وبين خالقه الذي لا يؤثر عليه تغير الزمان والمكان.

" سبحان الله" عبارة دالة على الاستمرار والبقاء، تلفت نظر المؤمن في أي زمان على جدة الحادثة وطراوتها، عندما تقرأ الآية الكريمة بهذا المدخل يهتز كيانك، وكأنك تشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تخفق به آلاء الله تعالى وهي تحمله إلى ذلك المكان المبارك، صورة متحركة في الذهن، وجوراح تتعطل عن كل شيء إلا عن تسبيح الله تعالى والارتباط بهذه الحادثة العظيمة.
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:38 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube