بصراحة أول ما بدأت قراءة المقال عرفت أنه للشيخ علي الطنطاوي _ رحمه الله _فانتقلت على الفور أسفل الصفحة لأتأكد و وجدت الإسم مكتوب ...
أمّا نصيحته للمقبلين على الزواج فهي بلا شك نصيحة رجل مجرّب عارف ببواطن الأمور خصوصاً في
هذا المجال لأنه رحمه الله كان قاضياً و كثيراً ما نظر في قضايا الزواج و الطلاق حتّى اجتمعت له
حصيلة لا بأس بها عن هذه الأمور نثرها في كتبه باسلوب شيّق ماتع
أغلب النقاط التي ذكرها الشيخ رحمه الله لو تمّ الأخذ بها أو أغلبها لقلّت نسبة المشاكل بين الزوجين
المشكلة بنظري أن كثير من الشباب يرى الزواج و الزوجة بشكل سطحي جداً فتراه يهتم بأمور لا أقول ليست مهمة , لكن هناك بلا شك ما هو أهم ..
كثير ما أتناقش مع بعض الشباب فأراهم يركزون على نقطة الجمال الظاهري !
و إذا قلت و جمال النفس و الروح و الأخلاق , قالوا أنت تهذي بكلامٍ فارغ و مثالي لا فائدة منه !
قد يقول قائل أنّي ضد المرأة الجميلة لكن لا , ما هذا قصدي أبداً و من يقول بهذا يُخالف الفطرة التي فطر اللهُ الناسَ عليها و لكن هناك مقولة أعجبتني للدكتور مصطفى السباعي يقول فيها :
(
الجمال الذي لا فضيلة معه كالزهرة التي لا رائحة فيها ) !
فالشاب سيتزوج بشراً و ليس تمثالاً

و من استطاع أن يجد الفتاة التي تجمع هذين الحُسنيين فقد حيزت له الدنيا !!
أمّا النقطة الأخرى هي أنه يريد امرأة صفاتها كذا و كذا , و لكن ينسى نفسه فبعضهم يريدها طاهرة عفيفة
و هو يفعل الشيء الذي يناقضه أو يريدها متعلمّة مثلاً و هو غير متعلم أو موظفة و هو عاطل !
يبقى الزواج في نهاية الأمر منعطف خطر في طريق الحياة و نقطة تحوّل للإنسان
فإمّا سعادة أو شقاء لهذا ينبغي على الشاب أن يُدرك ذلك و أن يستخير الله قبل أن يُقدم و أن يدعو الله أن يرزقه الزوجة التي تقر عينه بها في الدنيا و الآخرة .