تتفنن في تعذيبي
تطعن بي بخيانة .... تسلب مني الإبتســامة
تزيــد من اوجاعي

تثقل على قلبي المسكين
الذي اصبح يتشفق من الدنيا
بدقيقة يرتاح فيهــا من طوفان الأحزان

مسكين انت يا قلبي
لم تعلم بان هذه الدنيــا لن ترحمك مهما فعلت

هذا هو زمنك زمن الحقد والنكران
زمن البغض والطغيان
زمن لا يرحم الضعفاء
زمن ينسي المرء اغلى رفقته

فيتركهم من موقف لا يستحق حتى ان يذكر
يتركهم ويبتعد عنهم
يعاملهم كأنهــم لم يخدموه ولا بالحب غمروه

فلماذا ننخدع في محاسنك الزائفه
التي سرعان ما تظهر ثوبها الحقيقي
ثوب يملئه الزيف والخداع
فيكتب على النفس وداع وضياع

نفسي ها أنت علمتي حقيقة دنيتك
فإحذري منها ولا تستلمي لهـا


فما كتب فهو قدر ... ولكن ليس بنهاية البشر

فكل موقف وله عبر ... وكل نفس معرضة للخطر

فكوني دومــا في حذر ... كل غصن مهما قوي سينكسر

وكوني كالورق في الشجر ... متمسك مهما غاب عنه المطر