بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

إن الناظر الآن إلى حال ( الزعيم ) عرف حق اليقين أن ماوصل إليه الآن حال ( الزعيم ) إنما هو نتيجة حتمية إلى تردي أوضاع ( الزعيم ) فكيف بفريق تربع على عرش آسيا سنوات طويلة يختار من بطولاتها وكؤوسها ماشاء ثم يتذوقه فإن أعجبه احتفظ به وإن لم يعجبه تركه ليستمتع به الباقون , يهيم الآن كـ ( اليتيم ) الذي لا أب له ولا عصبة تقيه شر الحساد والمبغضين فنرى ( التحكيم ) تارة يتخطفه وتارة نرى ( الجار ) يسلبه ومن ثم يأتي ( البلوى ) فيمرغ كرامته في التراب , بعد أن كنا
ننظر إلى هؤلاء من فوق عرشنا عزة وأنفة ولكن كما قال الشاعر :

هي الأيام كما شاهدتها دول *** من سره زمن سائته أزمان

ولكن كيف حدث هذا وما هي الأسباب ؟؟؟

بداية لقيام دولة قوية وكيان قوي يجب أن تكون لهذا الأمر مقومات وأسس تقوم عليه لتؤتي هذه المقومات ثمارها في المستقبل وهي كالتالي :

المقوم الأول :

أن يتبوأ مكان الصدارة رجال يقدرون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأنهم محاسبون من قبل
شعوبهم ( الجماهير ) وأن يكون نصب عينهم إرضاء هذه الشعوب ( الجماهير ) بما يوافق إمكانيات
الدولة ( النادي ) وتسهيل كل سبل النصر الذي يتوجب على رجال الدولة ( أعضاء الشرف ) الحصول عليه .

فماذا حدث ؟؟؟

كنا في السابق مضرب المثل في في تجمعنا وتكاتفنا ( وكتم ) خصوصياتنا ومشاكلنا و( دعم ) نادينا
كان من كان الرئيس وكان من كان ( المشرف ) فالعبرة هو نادينا والمهم هو ( جماهيرنا ) والغاية هي ( البطولات ) لذلك تحقق لنا في مدة بسيطة مالم يتحقق لغيرنا في ( عقود ) طويلة لذلك كان الغم والهم مصيرهم والحسد والتشكيك سلوة لهم وتسلية .

المقوم الثاني :

ينبغي لكل دولة تريد المحافظة على كيانها أن يكون لها جيش قوي متحكم في نفسه لا يغريه شيء ولا هم له إلا نصرة دولته وحفظها من الأعداء وأن يسطر الميدان بطولات وشجاعات لا تمح من ذاكرة التاريخ فتصبح للكبيرعزا وفخرا وللصغير قدوة وأملا وللعدو خوفا ومهابة .

فماذا حدث ؟؟؟

كنا في السابق مثالا حيا متجسدا وواقعا ملموسا في التضحية والفدائية في سبيل هذه الدولة ( النادي ) فلا تهمنا المادة ولا يهمنا الفرح كان أو الحزن في حياتنا المهم سعادة الشعب ( الجماهير ) وحصد المجد ( البطولات ) والتنكيل بالأعداء وإخراسهم بما لا يدع مجالا للشك بأننا الأقوى والأرقى والأقدر والأجدر بأن نكون الدولة ( الأم ) لتلك الدويلات المنافسة لنا .

ولكن !!!

تحول جيشنا ( اللاعبون ) إلى مساومين وفي بعض الأحيان ( مستهترين ) لا يهمهم النادي سواء كان في أزمة أو في ضائقة مالية ( مؤقتة ) بل وتعدى هذا الأمر بالنسبة لـ ( المستهترين ) بالخروج من المعسكر في أحلك الظروف وأصعبها على مر الزمان بالنسبة للدولة ( النادي ) فكيف بعد هذا تريدون الحفاظ على المجد إذا كانت الدولة ( النادي ) بلا جيش ( لا عبين ) لا يعطون لهذه الدولة ( النادي ) حقها ورد بعض جمائلها عليهم .

المقوم الثالث :

ينبغي على الدولة اذا توفر فيها الشرطين السابقين من شرط ثالث لا بد منه ألا وهو ( المال ) فالمال
بالنسبة للدول هو عصبها و حياتها فهي بذلك تسد ثغرات كثيرة تحصل حين لا يوجد ( المال ) وليس مجرد المال هو الكافي بل يجب للـ ( المال ) أن مثمرا وناتجا لجنسه فيجب له من حسن رعاية وحسن تصرف وحسن تدبير لكي يؤتي ( أُكله ) فيستطيع أركان ( الدولة ) بأن يدعموا جيشهم بعناصر فعالة
وكذلك بتوفير( الصف الثاني ) لهذا الجيش والاهتمام بشؤون الجند الحياتية إلى غير ذلك من الأمور .

فماذا حدث ؟؟؟

بعد أن كان في السابق المال متوفرا بكثرة أصبح الآن ( شحيحا ) وغير متوفر وذلك لم يأت من فراغ
ولكن لعدة أسباب لعل أبرزها وأهمها هو قلة ( الدعم ) من أعضاء الشرف وذلك لأسباب التالية :

1 - ملل الظهور بعد الحصول على الشهرة .

2 - الخلافات مع ادارة النادي .

3 - عدم الاقتناع بالمدرب .

4 - الخلافات مع ادارة الكرة في النادي .

5 - عدم اقتناع ادارة الكرة باللاعب المفضل لعضو الشرف .

6 - برود الحب الحقيقي للنادي .

7- عدم تقدير إدارة النادي للعضو الداعم ( في بعض الأحيان ) .

فهذه أهم الأسباب التي وقعت بالفعل جعلت من أركان الدولة ( النادي ) وهم ( أعضاء الشرف )
هجر النادي من الناحية ( المادية ) وعدم الاكتراث بحال ( النادي ) المتردي في هذه الأيام .

في النهاية :
اذا توفرت المقومات السابقة وبعد توفيق ( الله عز وجل ) تتحق لأي دولة ( النادي ) ما يصبوا إليه
محبوه من بطولات ومجد مع المحافظة إليه .


عبقريات !!!

- في السابق لا يجرؤ أحد على النظر إلى سور النادي واليوم بدا بتخطيه سفهة الناس .

- في السابق نعد البطولات التي نحصدها واليوم نعد البطولات التي فرطنا فيها . :sad:

- أرى بصيص أمل على تعدل الأوضاع في القريب العاجل ( آمل ذلك ) .


أخوكم
عبقري الهلال

للفائدة فقط .