كأ س العالم الثانية جرت بين 27/5 و10/6/1934
شارك فيها 16 منتخبا هي : مصر _ ايطاليا _ تشيكو سلوفاكيا _ المانيا _ النمسا _ فرنسا _ الارجنتين _ البرازيل _ بلجيكا _ المجر _ هولندا _ رومانيا _ اسبانيا _ السويد _ سويسرا _ الولايات المتحده .
أجمع أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم على اقامة البطولة الثانية لكأس العالم في أوروبا ، وأختلفت الآراء حول البلد الذي ينظم البطولة .
وبعد ثماني جلسات طويله ومرهقه فازت ايطاليا بشرف التنظيم .
وتعهدت بتحقيق أرباح مالية جيده لصالح الاتحاد الدولي ، واقامة المباريات في عدة مدن وليس في مدينة واحدة كما حدث في مونتفيديو 1930 .
وقرر الاتحاد الدولي اقامة تصفيات تمهيديه بين الدول في جميع قارات العالم ليصل الى النهائيات ستة عشر فريقا ، وتقرر الغاء نظام المجموعات الأربع الذي اتبع في البطولة الأولى مع خروج المغلوب مباشرة من مباراة واحدة مع ادراج مباراة تحديد المركز الثالث .
29 دولة خاضت التصفيات التمهيدية ، وصعدت مصر الى الأدوار النهائية بعد الفوز على فلسطين في القدس 4/1 والقاهره 7/1 وأصبحت أول دولة عربية أفريقيه آسيويه تشارك في بطولة كأس العالم .
ورفضت الأوروغواي حامل اللقب المشاركة ردا على امتناع ايطاليا عن المشاركة في البطولة الأولى في الأوروغواي .
وكانت أول وآخر دوله في تاريخ المسابقة تمتنع في الدفاع عن لقبها .
وشاركت الأرجنتين بفريق من الهواة ، وأرسلت البرازيل فريقا نصفه من لاعبي الصف الثاني ، وواصلت انجلترا تجاهلها للبطولة .
كاد منتخب الولايات المتحدة الأمريكية أن يفسد البطولة ، وصل الفريق الى ايطاليا قبل ايام من انطلاق البطولة رغم عدم اجتيازه التصفيات التمهيدية ، وطلب المشاركة بحجة أحقيته في ذلك لبلوغه الدور قبل النهائي في البطولة الأولى في الأوروغواي .
رغم سذاجة الحجة قرر الاتحاد الدولي اقامة مباراة بين الولايات المتحدة والمكسيك قبل بدء البطولة بأيام على أن يعود الخاسر منهما الى بلاده بعد المباراة مباشرة .
لم تجد اعتراضات المكسيك صدى لدى منظمي البطولة ، رغم وصولها للنهائيات بعد الفوز على هاييتي وكوبا في تصفيات مجموعتها ..
وفازت الولايات المتحدة على المكسيك 4/2 في مباراة أدارها الحكم المصري ( يوسف محمد ) وهو أول حكم دولي عربي في كرة القدم . وعاد فريق المكسيك عابرا المحيط الى بلده آسفا على حقه المسلوب .
ودع ممثلو الأمريكيتين الشمالية والجنوبية البطولة من الدور الأول ، وأصبحت الساحة أوروبية خالصة ، وأنحصرت الترشيحات على اللقب بين منتخبات ايطاليا وتشيكوسلوفاكيا وأسبانيا .
خسرت الولايات المتحدة من ايطاليا 7/1 وعجز ( مينوتي ) النجم الأرجنتيني الذي مثل وطنه الأصلي في البطولة الأولى عن التسجيل لايطاليا بعد أن حصل على الجنسية الايطالية واضم لقافلة المنتخب الأزرق .
بينما سجل هدف الولايات المتحدة اللاعب ( بيترو دونيللي ) وهو من أصل ايطالي وأستقر به المقام في ايطاليا بعد البطوله .
وخسرت الأرجنتين من سويسرا 2/3 ، والبرازيل من أسبانيا 1/3 ولعب ( ريكاردو زامورا ) الحارس الأسطوري لأسبانيا الدور الرئيسي في الفوز وتصدى ببراعة لضربة جزاء سددها البرازيلي ( بريتو ) في الشوط الثاني .
أقتربت بلجيكا من تحقيق المفاجأه عندما سجل لاعبها الموهوب ( برنارد فورهوف ) هدفين سريعين ولكن الألمان تماسكوا في صلابة معهودة لديهم وسجلوا خمسة أهداف منها ثلاثة للمهاجم ( كونين ) واثنان للجناح الأيسر ( كوبير سكيو ) ، وخسرت رومانيا من تشيكوسلوفاكيا ، وهولندا من سويسرا ..
وقاد مدير فريق النمسا ( هوجو ميزيل ) _أحد مشاهير الشخصيات الكروية في تلك الفتره_ فريقه الى الفوز على فرنسا 3/2 ..انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1/1 ولعب الفريقان أول وقت اضافي في تاريخ المسابقة .
وفي المدينة الساحرة نابولي تقدم المنتخب المجري على نظيره المصري بهدفين لمهاجمه ( تيلدي ) وقبل انتهاء الشوط الأول تمكن ( عبدالرحمن فوزي ) _لاعب النادي المصري وابن بور سعيد_ من تسجيل هدفين متتاليين ، وفي الشوط الثاني سجل للمجر ( تيليكي ) و ( فينوزي ) هدفين لتفوز على مصر 4/2 .
جاءت مباريات دور الثمانيه مثيره وساخنه . ولم يجد الايطاليون سوى العنف المتعمد مع الحارس الأسباني المخضرم ( زامورا ) وزملائه لضمان الصعود الى الدور قبل النهائي .
تقدم الفريق الأسباني بهدف وتعادل ( فيراري ) لايطاليا بعد دقيقة من الشوط الثاني ، وتعمد زميله ( شيافيو ) اعاقة وعرقلة ( زامورا ) في ظل التجاهل التام من حكم اللقاء السويسري ( ميرسيه ) .
وفي لقاء الاعاده غاب ( زامورا ) وسته من زملائه للاصابات الشديدة وتكررت مهزلة العنف وفازت ايطاليا 1/0 .
في الدور قبل النهائي ظهر لاعبو ايطاليا أفضل وأكثر حيوية من لاعبي النمسا وفازوا بهدف وحيد سجله ( جوايتا ) .
بينما عبرت تشيكوسلوفاكيا الى المباراة النهائية بعد الفوز المستحق على ألمانيا 3/1 .
( المبـــــــــــــــــــــاراة النـــهـــــــــائيـــــــــــه )
أنقذت الدقيقة السابعة من الشوط الثالث ( الشوط الأول الاضافي ) لاعبي ايطاليا ومديرهم ( فيتوريو بوزو ) من بطش حاكمهم الفاشي ( موسوليني ) . عندما سجل ( أنجيليو شيافيو ) هدف الفوز لفريقه في مرمى تشيكوسلوفاكيا ..
وكان ( موسوليني ) قد دخل مقصورة ستاد تورينو في روما دخول الغزاة وسط مظاهر العظمة الفاشية .
بينما اكتظت مدرجات الاستاد بـ 55 ألفا من المتفرجين ، وأستقبلوا نزول الحكم السويدي ( ايكليد ) ولاعبي منتخب تشيكوسلوفاكيا بالسباب والهتافات العدائية من قبل القيادات الفاشية .
لم يفلح الجهد الوفير وقوة لاعبي ايطاليا في ايقاف التفوق المهاري للتشيكيين ، وقبل النهاية بعشرين دقيقة ترجم التشيك تفوقهم الى هدف صاروخي سجله المهاجم ( باك ) ..
تغير وجه ( موسوليني ) وضاقت الدنيا في عيون الايطاليين ولكن ( بلانيكا ) حارس مرمى تشيكوسلوفاكيا صحح أوضاع خصمه عندما أخطأ بغرابة في التصدي لكرة سهلة سددها الايطالي ( اورسي ) ليحقق لفريقه التعادل .
ويلعب الفريقان أول وقت اضافي في نهائي كأس العالم وتفوز ايطاليا بهدف صاروخي لولبي لـ ( شيلفيو ) .
ويسعد ( موسوليني ) بفوز بلده بكأس العالم والابقاء على مكانة وقوة ايطاليا في ظل حكمه الفاشي ....
هداف البطوله : نييدلي ( تشيكوسلوفاكيا ) 5 أهداف ..

مشكووور اخوي..

فعلا ايطاليا تاريخ حافل اتمنى ان يعود كما كان....