عشية المبارة النهائية على كأس الامير فيصل كتبت الصحف بل تغنت الصحف سواءً المحسوبة "معنا" أو "علينا" بالإدارة ونتائج عملها خلال موسمين وتحدث المحللين أيضاً عن حتمية حصد البطولات "قبل الحصاد" كنتيجة لهذا النهج الواعي في إدارة النوادي الرياضية وركز الجميع تقريباً على أن مفتاح النجاح هو التخطيط السليم والتخصصية "إن صح التعبير" وكيف أن الأولومبي وصل إلى المبارة النهائية نتيجة هذا النهج.
وكل ما سبق صحيح ولا غبار عليه فيما خلا احتمال وقوع ولو جزء من الإدارة تحت ما يسمى التخدير الإعلامي!
لقد خسرنا أولى نهائيات الموسم وبنظرة تحليلية سريعة كان السبب هو قرار خاطئ من المدرب - إن كان قراره - وهو إشراك حارس مرمى لا يملك الخبرة الكافية في النهائيات على أقل تقدير للإستفادة من لاعب خامس فوق 23 وسط الملعب.
ولو كنت صاحب قرار وبمجرد علمي بأن المنافس أشرك حارسه الأول كنت جاريته فوراً.
لقد كان فريقنا أفضل في كل شيء إلا في استغلال الفرص.
وكان المنافس يسجل من انصاف الفرص.
والسؤال الذي يطرح نفسه : هل نحن بحاجة إلى "كوردينيتور" في المباريات الحاسمة على الأقل والذي يراقب من أعلى مكان في الملعب ويخبر المدرب أو مدير الفريق أو أيا كان بمكامن الضعف والقوة ليستغلها ؟ وهل كان كوزمين يفعل شيء من هذا القبيل؟ لقد كانت حراسة مرمانا نقطة الضعف الوحيدة واستغلها أصغر اللاعبين سناً في الملعب, كان حارسنا مميز ومتحمس ولا ينقصه إلا بعض الخبرة ليستشعر مكانه من المرمى أو متى يخرج من مرماه.