هل هو ضعف التكتيك ؟ ام أخطاء فردية؟ قراءة هادئة لبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد.
انتهت بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد وحقق الهلال المركز الثاني فما حدث في النهائي
كان أمر متوقع ويفترض ألا نلقي باللائمة على فرد ونترك البقية فالجهاز الأداري اخطأ
وكذلك الجهاز الفني و بعض اللاعبين!!
لاشك بأن نظام البطولة مربك للجميع فهو يسمح لكل فريق بمشاركة 5 لاعبين أكبر
من 23سنة و وجود 3 احتياطيين اكبر من 23 سنة ولذلك افتقدت معظم الفرق الى
الأنسجام والترابط بسبب كثرة التغييرات لكن يجب أن نعلم بأن خسارة البطولة من
من الشباب كانت انعكاس لطموح الهلال والشباب في بطولات الموسم!!
فالهلال لايرضى بغير الصعب ولذلك فقد عرف بعشقه لبطولة الدوري وهي تحتاج
الى فريق يقدم مستويات ثابتة طوال الموسم ولاعبين يتحملون الضغوط النفسية
والفنية والجماهيرية مما يسمح لهم بالمنافسة على الدوري طوال 22 جولة وهذا الشي
لا يتواجد في فريق الشباب الذي يعاني لاعبيه من مزاجية لاتسمح لهم بتحمل ضغوط
المنافسة على الدوري لذا تعتبر البطولات قصيرة النفس الحل المناسب لفريق مثل
الشباب وهذا لا يقلل من شأنه كفريق قوي محب للبطولات!!
ومن المناسب التحدث عن أخطاء الجميع بعيدا عن الشخصنة وتوجيه اللوم الى افراد
ولذلك فسوف أبدا بالحديث عن أخطاء الجهاز الأداري :
1/ مجاملة بعض اللاعبين الكبار(في العمر وليس في المستوى) وهؤلاء لم يقدموا شيئا
للفريق بل كانوا عالة عليه وهؤلاء شاركوا في معظم مبارايات البطولة ولم تكن لهم
اي بصمة ايجابية ولذلك فيجب ابعادهم اما مؤقتا (بالأعارة) او نهائيا (بالانتقال)
وان كنت أفضل ابعادهم نهائيا ففي وجودهم ضرر كبير للفريق وعلى حساب
شباب الهلال مما يتسبب بخروج نجوم شابه الى أندية أخرى بسبب المجاملة!!
فعلى سبيل المثال كان من المفترض منح الفرصة لسلطان البيشي بالتواجد منذ بداية
البطولة ولكن مجاملة نامي حرمت سلطان من المشاركة مع الفريق حتى وجد نفسه
فجأة يشارك في النهائي وهو لم يشارك منذ فترة طويلة وارتكب أخطاء كثيرة
ساهمت في الخسارة اذن فوجود نامي منع مشاركة سلطان البيشي في مبارايات
البطولة وهذا حرمنا من تقييم اللاعب بصورة صحيحة!!
2/عدم اجراء مبارايات ودية بين المبارايات الرسمية ذلك أن جدول مبارايات البطولة
غريب جدا فهناك فترات طويلة بين المبارايات وهذا يتسبب بابتعاد اللاعب عن مستواه
لانه لم يشارك في مبارايات قوية وكان من المفترض أن يلعب الفريق عدد من
المبارايات الودية كي يستفيد اللاعبين لياقيا وفنيا ونفسيا!!
3/عدم مناقشة الجهاز الفني على الأخطاء الكبيرة فهناك عدم ثبات في التشكيلة ولاشك
بأن نظام البطولة تسبب في هذا الأرباك لكن من غير المعقول (مثلا) أن يكون حارس
مباراة نصف النهائي حسن العتيبي(قدم مستويات متميزة) ثم يكون حارس المباراة
النهائية خالد شراحيلي ( وارتكب عدد من الأخطاء) كما ان تهميش سلطان البيشي
طوال فترات البطولة ثم اشراكه فجأة في المباراة النهائية تسبب بهزيمة الهلال فهو
لم يكن مستعد للعب نفسيا ولياقيا وفنيا وهذه كارثة!!
اما أخطاء الجهاز الفني فهي :
1/ كثرة التغييرات بلا مبرر
2/ مجاملة عدد من اللاعبين الكبار( عمرا لا مستوى) مثل عمر الغامدي و محمد
نامي و أحمد الصويلح وسعد الذياب وابعاد عدد من المواهب الشابه.
3/ عدم الانتباه الى الأخطاء الدفاعية الا في المباراة النهائية حيث كانت الأخطاء
الدفاعية واضحة للجميع وظهرت في مبارايات الشباب الثلاث ومباراة النصر
(الدور الثاني) و مباراة نصف النهائي وكان هناك اصرار على تواجد عبدالله
الدوسري الضعيف جدا ومحمد نامي الذي لايعرف كرة القدم !!
4/عدم متابعة لاعبي الفريق عند مشاركتهم في الدوري فمن شاهد مباراة الهلال
والنصر في الدوري (بالدور الثاني) لاحظ بأن اشراك حسن خيرات مع أسامة هوساوي
تسبب باضعاف الدفاع الهلالي لعدم الأنسجام مما ساهم في خسارة الهلال من النصر
كما أن وجود اسامه هوساوي مع حسن خيرات تسبب في أخطاء دفاعية كثيرة جدا
وكان من الأفضل وجود اسامة هوساوي وماجد المرشدي!!
5/عدم تصحيح الأخطاء الفردية من اللاعبين فقد كان هناك لاعبين يكررون نفس
الأخطاء دون تصحيح فالحارس شراحيلي كان يكثر من الخروج الخاطىء دون
توجيه او انتباه كما أن عبدالله الدوسري كان مهاجما للفرق الأخرى ولم تكن هناك
محاولة لتلافي هذه الأخطاء او ابعاده من التشكيلة!!
وبشكل عام يمكن الأستفادة من أخطاء هذه البطولة بما يلي :
1/ ابعاد اللاعبين الذين اثبتوا فشلهم سواء كانوا أكبر من 23 سنة ( محمد نامي ,
سعد الذياب, عمر الغامدي , أحمد الصويلح ) او الذين أقل من 23 سنة ( عبدالله
الدوسري , سلطان البيشي ) وان كنت أعتقد بأن سلطان البيشي لم يشارك كثيرا
لذا فالحكم عليه من خلال مباراة نهائية قد لايكون صحيحا 100% .
2/المشاركة في بطولات ودية او تنظيم عدد من المبارايات الودية مع عدد من الفرق
للحكم على اللاعبين بشكل صحيح وابعاد من يثبت عدم قدرته على خدمة الهلال
في المواسم المقبلة(خصوصا بعض اللاعبين الذين لم نشاهدهم كثيرا )
3/ عقد مناورات بين الفريق الأول والفريق الأولمبي والتركيز على تصحيح
الأخطاء الفردية او الجماعية ومحاولة اكتساب مهارات لبعض اللاعبين الذين
يعانون من ضعف في بعض الجوانب(تمرير الكرة , التصويب من خارج المنطقة ,
الضغط على حامل الكرة) و مدى امكانية استفادة اللاعبين منها .
4/ تدعيم الفريق الأولمبي بعدد من اللاعبين الشباب الذين برزوا في الفترة الاخيرة
مع منتخب الشباب أو في دوري الشباب و ضمهم الى الفريق الأولمبي .
5/ اقامة محاضرات من قبل خبراء رياضيين( حكام سابقين , مدربين وطنيين)
ولذلك للاستفادة منهم فنيا ولتطوير قدرات اللاعبين وتثقيفهم رياضيا ولمزيد
من الفائدة والخبرة.
أتمنى الا نخطىء ونرمي باللوم على لاعب او اداري لان الانجاز والاخفاق نتيجة
عمل جماعي وليس فردي,,
الوضع العادي
