13/01/2010, 10:07 PM
|
كاتب صحفي | | تاريخ التسجيل: 25/08/2005
مشاركات: 6
| |
وأنطوت صفحه ال تمياط الذهبيه .. برحيل الإستثنائي تأخرت كثيراً في الحديث عن النجم الإنساني نواف التمياط الذي أراد في أن تكون رحلته مع الكره ليست مجرد رحلة لاعب مثله مثل كل اللاعبين بل أصر على صناعة منهج جديد للاعب الكره بما يشتمل عليه من جوانب دينيه وإجتماعية وإنسانيه تتعلق بالشخصيه المستقله للرياضي أعجبني كثيراً في شخصية نواف انه هولايتغير مهما تغير المكان والإنسان فهو ضد المقوله الشهيره لكل مقام مقال بل هو يتعامل مع أي إنسان بكل إحترام مهما على أو قل شأنه في المجتمع ولعل تشرفه بلقاء الخليفه السادس وملك القلوب عبدالله بن عبدالعزيز الملك الذي غير مفهوم ( الملك ) قبيل حفلته الأخيره هو لعمري الإنجاز الأبرز له خلال مسيرته فكان ختامها مسك .... والحديث عن نواف يختلف عن أي لاعب أخر نظراً لقدراته السحريه في إجبار الناس على تتبع خطواته وأخباره وماذا قدم وماذا سيقدم فهو من وجهة نظري اللاعب الإستثنائي وإستحق بالفعل ان يكون الإنتر في حضرة أخر حلقات فنه الكبير .
الكرة التمياطيه
عاصرت بزوغ نجم الهلال الكبير محمد التمياط في بداية التسعينات الميلاديه وهناك شبه كبير بين إسلوب لعب التمياط محمد بشقيقه الأصغر نواف من ناحية المهاره والسرعه والخفه والرشاقه وكان محمد التمياط ماهراً للغايه ولكن حظ الهلال العاثر في أنه لم يعمر طويلاً في الملاعب وكان خلال هذه الفتره يمارس الشقيق الأكبر نواف اللاعب صفوق التمياط أحد أبرز الأجنحه التي مرت على الهلال وكنت عندما أراه اصفه بالجناح الإنجليزي نظراً لسرعته الهائله وقدراته الكبيره في لعب كرات عرضيه تكسر ظهر أي دفاع وشكل ثنائي هلالي لاينسى مع الأسطوره سامي الجابر حتى سمي هذا الثنائي من قبل الصحافه خلال التسعينات الميلاديه بخط النار ولم يمهل القدر صفوق فتعرض لإصابه خطيره بقطع في الرباط الصليبي وساهمت في وضع حد لمشواره والذي كان في بدايته وخلفه نجمنا الكبير الإستثنائي نواف التمياط وكان بالفعل خير خلف لخير سلف واستطاع رغم صغر سنه في إقناع المدربين الذين زجوا به في الملاعب مبكراً وبهر الجميع بالكم الكبير من مخزون المهارات والإبداع الكروي والفكري الذي كان يحظى به وجاء القدر المحتوم لعائلة التمياط الكرويه وهو تكرار الإصابات التي طاردتهم أبناء التمياط وتسببت في إجبار الثلاثي صفوق ومحمد ونواف على ترك الكره مبكرا وإن كان نواف الأكثر صموداً وواصل المشوار رغم الام المعاناة مع الألم ولكنه الشخصية الصابره والعنيده في قهر الظروف أحلت الإبتعاد القسري إلى هذه الايام .
قمة عام 2000 م .. وحكاية أسطورة لم تكتمل
بدأ نواف مع الكره بشكل متصاعد حتى وصل القمه في عام 2000 م والذي شهد نضوجه الكروي رغم انه لا زال في سن مبكره 23 سنة وبدأ اللاعب يشق طريقه لعالم النجوميه فحقق في ذالك العام افضل لاعب في اسيا وافضل لاعب عربي وكذالك افضل لاعب سعودي وساهم في قيادة الفريق في تحقيق عدة بطولات هامه لعل من اهمها تحقيق كاس السوبرالأسيوي والذي أهل الهلال لمونديال الأنديه في اسبانيا ولم يمهله القدر كثيراً ليتعرض لإصابه بقطع الرباط الصليبي خلال اللقاء الشهير امام الإتحاد وهي الثانيه له على ماأعتقد بعد تعرضه للإصابه ذاتها في بداية مشواره وهو في سن الـ17 سنة.. والتي ارى بأنها أضعفت نواف كثيراً رغم انه حقق إنجازات وقدم مباريات جميله بعد العوده من الإصابه ولكنه القدر الأقل من إمكاناته الفنيه والبدنيه ولعلي أقولها وبالفم المليان بأنه لو قدر لنواف الإستمرار بدون إصابات الرباط الذي تربص له كثيرا طوال مشواره الرياضي فقد كان مرشح لتخطى الثلاثي الأبرز والأشهر في التاريخ الهلالي صالح النعيمه ويوسف الثنيان وسامي الجابر لأن نواف أعتقد انه كان يمتلك الإمكانات والأدوات التي يستطيع بها ان يحقق تاريخ أفضل مما حققه الثلاثي الأسطوري فلاعب يحصل على الأفضل في اسيا والعرب وهو لازال في سن صغيره وبما يمتلكه نواف من فكر كروي ووعي لاشك انه سيتطور كثيراً أضعاف أضعاف ماكان عليه في عام 2000 م ولكنه الحظ السيء للهلال وللكره السعوديه بأن جعل الإصابات تقف في وجه التمياط وتحد من عملقته الكرويه أقول هذا رغم اني أرى ان نواف رغم ذالك هو من أفضل عشرة لاعبين مروا على التاريخ الهلالي وهم محمد الدعيع وصالح النعيمه وسلطان مناحي ونواف التمياط وفهد المصييح ومحمد الشلهوب ويوسف الثنيان ومبارك عبدالكريم وسامي الجابر وياسر القحطاني .
وداعا ..وداعا ..وداعا .. يانواف
• من أجمل العناوين التي قرأتها عن حفل إعتزال الفتى الذهبي.. هي : ,, الإنتر في حضرة الفتى الذهبي ,,
• هناك من أطلق عليه لقب زيدان العرب رغم أني ارى ان اسلوب وطريقة لعب نواف تشبه إلى حد الكبير الأسطوره الهولنديه يوهان كرويف ناهيك عن التشابه الكبير بينهما .
• أخلاقيات نواف وإنسانياته يضرب بها المثل في الوسط الرياضي وكم نحن نفتقر في مجتعنا الرياضي بمن هم أمثاله
• يستحق نواف ان يكون الإنتر ميلان سيد الكره الإيطاليه من يشهد حفلته الكرويه الأخيره رغم اني كنت اتمنى كما كان نواف يتمنى ان يكون الأرسنال الراقي ان يكون هو ضيف السهره الكرويه الأخيره كونه الفريق المفضل لي وله
• ماقدمه نواف طوال تاريخه الحافل بانجازات الكرويه لم يذهب هدراً نظير الحب الكبيرالذي حظي به في حفل إعتزاله
• أتمنى من إدارة الهلال بقيادة الحكيم عبدالرحمن بن مساعد ان تتم الإستفاده من فكر وعقلية نواف في إلقاء دروس ومحاضرات على مسماع لاعبي الهلال الصغار في البراعم والناشئين والشباب كونه بالفعل خير قدوه بتاريخه الكروي وسلوكه المتميز . أخيراً : لكل الزعماء مواصلة الصدارة والإنفراد بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه وعقبال دوري زين لأنه الأجدر به . تهانيناً |