نظرة واقعية للتطوير ، والعقوبات ، والإحتراف ..
[c]
بسم الله الرحمن الرحيم[/c]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :-
إن الرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص تحتاج إلى جهد جهيد وتركيز كبير جداً وذلك لكي تصل إلى مكانتها المرموقة ..
سوف أتناول في هذا الموضوع وبشكل سريع ثلاثة أمور هي : التطوير ، والعقوبات ، والإحتراف ..
[gl]
أولاً : التطوير :[/gl]
من وجهة نظري الشخصية المتواضعة أرى أن أسباب عدم التطور هي :
1)
الواسطة << وهذه هي الطامة الكبرى
2) الرغبة في إنهاء الأمور بشكل سريع وبدون دراسة مستفيضة وبدون جدية .
3) عدم وجود نظام تعليمي جيد يساعد على إكتشاف المهارات العقلية والبدنية لدى الطالب سواء أكان ذلك في وزارة المعارف أو في الجامعات . فمسألة أن الجامعات ترمي بكامل مسؤوليتها على وزارة المعارف والتي بدورها تعاتب الأسرة فيأتي رب البيت ويعاتب الظروف فهذه نظرة قاصرة من جميع الأطراف .. فلكل جهة أمورها الخاصة بها ، ومشكلتنا الرئيسية هي عدم إعترافنا بأخطائنا وهذا هو " بلاء أبوك يا عقاب " .
4) العقول الصغيرة والتصرفات الطفولية لبعض الإداريين في الأندية ورمي التهم يمينا وشمالا وتحميل الخسائر على الحكام والحظ والإصابات .. كل هذا يجعل اللاعب - الغير واعي - إتكاليا على هذه الأمور فلا يهتم بتطوير مستواه لأنه ضمن موقعه في الملعب وضمن من يدافع عنه أمام الجماهير حتى وإن وبّخه خلف الستار فهذا لا يهمه ، لأن أهم شيء عنده هو الجمهور ولم يعلم هذا المغفل بأن الجمهور واعي ولم يعد ذلك الجمهور الذي يصدق أي شيء يقال .
5) عدم وجود العناصر الصحيحة في لجان التطوير .. حيث يجب أن يكون هناك أعضاء صغيري السن ومهتمين بالكرة . قد يقول قائل : " من أين نأتي بهم " ؟ وأقول له : " من المنتديات الرياضية على الإنترنت " . حيث توجد بها عقول نيّرة تفكر بشكل سليم وحسب الواقع والإمكانيات المتاحة .
6) عدم توفر عنصر اللامركزية في إتخاذ القرارات .. حيث نجد أن بعض القرارات يمكن أن يتخذها أصغر موظف ولكن نجد أنها لا بد وأن ترفع لجهة أعلى للبت في أمرها ثم تأخذ بالدوران حول جميع الإدارات ثم تعود إلى نفس هذا الموظف الصغير ويكون هو الموقع أدنى هذه القرارات
7) عدم الإستفادة من اللاعبين ذوي الخبرة وأخذ آرائهم في إحتياجات اللاعبين من معسكرات ومباريات ودية ومدى ملاءمتها لهم . وما هي إحتياجاتهم المادية والمعنوية .
8) التدخل في شؤون المدرب .. وهذه هي أكبر مصيبة وهي التي ضيعت منتخبنا في العديد من المناسبات وجعلت الكثير من المدربين العالميين يهربون من شيء اسمه سعودية . ولا زلت أذكر المقابلة مع الكابتن عبدالمجيد الشتالي في إحدى الصحف السعودية حيث قال بالحرف الواحد : " كيف أشرف على فريق يدربه أكثر من شخص ".
9) بالنسبة للمدربين الوطنيين فإن أمامهم السنوات الطوال لكي يكونوا في حالة جيدة ولن يتم ذلك إلا بالدورات الخارجية المكثفة والإحتكاك بالمدربين العالميين للإستفادة منهم.
" يا جماعة الخير " أصرفوا على هذه الأشياء وأخسروا حاليا لتكسبوا مستقبلا .. إن الكسب السريع عواقبه وخيمة وها نحن نجني ثماره بالتدهور والرجوع إلى الخلف . صح ولا أنا غلطان يا أيتها الجماهير العزيزة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عموماً هذا الموضوع ذو بحور واسعة المدى ونحتاج إلى مجلدات لكي نتناقش حوله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[gl]
ثانياً : العقوبات :[/gl]
لم يخطر ببالي في يوم من الأيام أن أتحدث عن لاعب الإتحاد المدعو ( محمد نور )

، والسبب يعود إلى أن هذا الشخص لا يمثل أي شيء سوى أنه مجموعة من الأخطاء و " البلاوي " المتراكمة والتي أساءت لهذا البلد ولمواطنيه .. وهذه بعض الأشياء التي فعلها مؤخرا :
1) بعد أن قام بالهجوم " الثيراني " على اثنين من أعضاء جماهيرنا الغالية لم نشاهد أي ردة فعل من جانب لجنة العقوبات " إن كان فيه لجنة أصلا "

ولكننا شاهدنا ( نور ) مع المنتخب في اليابان ويلعب في نهائيات كأس العالم " الله لا يذكرها بالخير "
والشيء الوحيد الذي شاهدناه هو " بربرة جرايد " عن وجود قضيته لدى المحاكم ولم نسمع بعد ذلك أي شيء سوى الكتمان
2) في اليابان واصل التخصص " الثيراني " وقام بكسر إصبع الخوجلي ولم نرى أي ردة فعل سوى أنه " كان يمزح "
" إذا كان هذا مزح أجل وش يبي يسوي إذا زعل "
3) القضية الأخيرة كانت عندما كان في مدينة الرياض وألقي القبض عليه وهو في وضع مخل بالآداب وذلك بعد أن لعبوا مع الشعلة والتي " رقعتهم " بالثلاثة
لاحظوا " مخل بالآداااااااااااااااااب " ولم يتم حيال ذلك شي .. بل رأيناه يلعب ضد الأهلي ويسجل هدفا بــ " نافوخه "
نستطيع القول بأن القضية الثانية لا تمس الحق العام فهي قضية خاصة بمجموعة معينة ، ولكن القضيتين الأولى والثانية فهي من الحقوق العامة ويجب إيقاف هذا " الثيراني " عند حده
ولو كان ( نور ) هلاليا وقال
HARD LUCK لأوقف مباراتين
ولا ننسى حسين عبدالغني وإبراهيم السويد في مباراة المربع العام الماضي وما فعلوه تجاه الحكم عندما أرادو أن يحتجوا على الحكم بطريقة " فكني عليه .. والله لأعمل خرايط في وجهه "
وماذا رأينا بعد ذلك .. لا شيء .. ولا حتى كلمة عتب .. ولو كان هلاليا وجاء ليتفاهم مع الحكم لأوقف مدى الحياة بحجة أن " في عيونه شر "
لا أعلم كيف تطبق العقوبات
هل تتطبق على أساس " حقرا بقرا "

أم على أساس إذا كنت هلاليا فــ " أبشر بالعقوبات "
عجبي .. عجبي .. عجبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[gl]
ثالثاً : الإحتراف :[/gl]
بالنسبة للإحتراف فهناك أمرين :
1) إلغاء الإحتراف المحلي ستكون سلبياته أكثر من إيجابياته والسبب يعود إلى أن اللاعب السعودي إعتاد على ( فلوس ) الإحتراف كمصدر رزق له لذا فإنه سيصاب بالإحباط عندما يلعب بدون راتب والأجنبي يأخذ راتبا وقدره (كذا ) حتى لو كان هذا الأجنبي هو زيدان أو رونالدو أو ريفالدو وغيرهم ، لأن اللاعبين الآن ليسوا مثل عهد النعيمة والمصيبيح ومن قبلهم ، وسامي والثنيان ونواف حاليا << أعني هنا الإخلاص ;)
2) إذا كانت الأندية ستستمر في جلب اللاعبين أصحاب المبالغ العالية والأداء الذي أقل ما يقال عنه أنه

و لو لعب أخي الصغير ذو الخمس سنوات لكان أداؤه أفضل ، فالأولى بنا أن نلغي الإحتراف الأجنبي وأن نجعل الإحتراف محليا ليعطي اللاعب أكثر .
قد يقول قائل : " ياخي ليه نلغي الإحتراف الأجنبي ؟ وشلون تبي اللاعبين يحتكون بالمهارات المختلفة ؟ "
فأرد عليه وأقول : " إذا كان هذا هو مستوى الأجنبي فالأفضل أن لا يأتي ، لأن إحتكاك اللاعب السعودي بهذه النوعية من اللاعبين غير مجدي وسيكون سببا في تدهور مهارات اللاعب السعودي "
لذا فعلينا إما التركيز في جلب اللاعبين الأجانب المؤثرين أو قفل باب الإحتراف الأجنبي نهائيا لأنه لا يعود علينا إلا بالخسائر المادية والمهارية . وكذلك يجب علينا قبول أي عرض خارجي من الفرق الأوروبية لأي لاعب لدينا لأن هذا هو السبيل لتنمية المهارات وبلوغ الشهرة لهذا اللاعب ، وكذلك ظهور لاعبين جدد .. فكم من لاعب عالمي بدأ في فريق صغير وأصبح يلعب مع أعتى الفرق الأوروبية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخوكم ، أفتخر إني هلالي ،،