ـ وماذا عن النواحي (الفنية)؟
أيضاً الانضبــــاط التكتيكي والعمل الجماعي حيث نرسخ مفاهيم كرة القدم الاحترافية في أذهان اللاعبين.

ـ هل وجدت تقبلاً من اللاعبين لأهميته (المفهومين) معاً؟
نعم، والسبب أنهم شباب ويرغبون في تعلم كل شيء جديد علاوة على أنني وجدت مجموعـــة تملك عقليــــة جيدة للتطور وأعتبره تطورا إيجابيا حتى الآن في العلاقة بيننا كجهاز فني واللاعبين.

ـ ما الذي لفت نظرك في تعامل اللاعبين؟
ذكاؤهم (فطــري) ويملكون الموهبة حتـــى في التعامل الشخصي ولم أتفاجأ لأن سمعة الكرة السعودية جيدة في الخارج فالأخضر الســـعودي كان له صولات وجولات.

ـ وماذا عن الإمكانات الفنية؟
الموهبة كبيرة وشبيهة بما نشاهده من عطاء لاعبي أمريكا الجنوبية.

ـ وماذا ينقص تلك الوجوه الواعدة لكي تصـــل للهدف المنشود؟
الحقيقة من الســهل أن يصل اللاعب بموهبته لمرحلة متقدمة لكنه لا يســتطيع المحافظة عليها إذا لم ينضبط ونحن بدورنا نحاول تثقيف اللاعبين ونرفع وعيهم الكروي وحققنا نتائج جيدة ونحتاج لمرحلة طويلة طبعاً لنصل بالعمل إلى أنجح المؤشرات وعموماً يوجد جيل متكامل من اللاعبين الجيدين.

ـ ما تقييمــك لأداء فريقك حتى الآن؟
كنا جيديــن في بعض المباريــات , ولم نقدم المستوى المرضي في مباريات أخرى، ومن وجهة نظري أن عملي ليس محدودا بشهر أو شهرين بل لفترات طويلة كما ذكرت وكأس فيصل مرحلة ضمن مراحل إعداد مجموعة تساند الفريق الأول مستقبلاً.

ـ ما الذي أزعجك في أداء اللاعبين؟
عدم الثبات على (رتم) عال دائماً فمثلاً عندما نقدم مباريات كبيرة كما حدث في لقاء النصر في الدور الأول تخلينا عن أسلوبنا بعد الشوط الثاني وكدنا نخسر المباراة، طبعاً نقدر وضع اللاعبين كشباب وندرك أنهم يحتاجون للخبرة التي ستأتيهم مع العمل الجاد والمباريات الكبيرة.

ـ هل كأس فيصل هدف إستراتيجي لك؟
أبداً بل أسعى للاستفادة منه لإعداد اللاعبــــين للمستقبل، وهناك مطالبة من إدارة النادي بأن نبعد اللاعبين عن الشد العصبي ونعدهم للفريق الأول لذا فالعمل يتم بهدوء ولأهداف بعيدة.

ـ إذاً لن تحاسب لاعبيك إذا خسروا التأهل؟
هم شبان ويافعين ويحتاجون للصبر والعمل المتواصل إذا أردنا أن نكسبهم، وكأس فيصل بن فهد بطولة لها اعتبارها إذا رغبوا في تحقيقها لكنها ليست آخر آمالنا بل سنستفيد منها في تدعيم عملنا نحو إيجاد صف ثان قوي يسند الفريق الأول في المستقبل.
ـ كيف وجدت لاعبيك من ناحية التغذية العلمية؟
لنكن منصفين فنحن لا نراقب لاعبينا طوال 24 ساعة إذا أردنا أن نصل باللاعبين إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية الذهنية واللياقة البدنية فإننا بحاجة لمتابعة اللاعبين باستمرار بينما على اللاعبين وأسرهم أن يساعدونا كي نحصل على نتائج جيدة، وقد لاحظت أن لاعبيكم حريصون على تنفيذ الأوامر في الملعب بشكل جيد لكنهم يتهاونون بعد الحصص التدريبية في الالتزام بواجباتهم الاحترافية وهو خطأ كبير يؤثر على عطاء اللاعب في المستقبل ويؤدي به للتهاون خلال مشواره الكروي ولا أقول الاحترافي لأن اللاعب المحترف الحقيقي يحتاج لأن يؤدي مهامه (كموظف).

ـ هل أسرة اللاعب فعلاً بيدها أن تساهم إيجابياً في التوصل لنتائج مرضية مثلاً؟
أسرة اللاعب عليها المتابعة معنا مثل المدرسة، وشخصياً لست قلقاً كثيراً من هذا الجانب لكني أسعى للوصول لنتائج سريعة حتى نقطع الطريق الأطول نحو تطوير اللاعبين الهلاليين كما ذكرت من قبل ونؤهلهم للدخول مع الفريق الأول كمحترفين حقيقيين.

ـ ماذا عن الوضع البدني للاعبين؟
لا بأس به وطبعاً هم لاعبون صاعدون ويتطورون بدنياً ونسعى لإعطائهم جرعات لياقية وغذائية متكاملة حتى نطور القوة الجسمية لهم، ولو لاحظتم كيف تتفوق الفرق الأوروبية بسبب الإعداد البدني المميز.

ـ كيف وجدت الكرة السعودية (كبنية تحتية)؟
جيدة جداً من ناحية المنشآت وأعجبني ما شاهدته حتى الآن في الأندية منشآت جيدة وقد سعدت بذلك.

ـ ما هي وجهة نظرك في توجه الاتحاد السعودي لمطالبة الأندية بإنشاء أكاديميات خاصة بها؟
ممتاز ويساعد اللاعبين على تعلم العمل بتركيز عال حتى وإن جاء متأخراً بعض الشيء، لكنه سيسهل على الأندية تكوين اللاعبين الصاعدين والناشئين والخطوة تلك ستقوي قاعدة الأندية كثيراً مما سيساعد المنتخب السعودي للعودة لسابق عهده.

ـ ما هي معلوماتك عن المنتخب السعودي؟
أتذكر تماماً المباراة التي جمعت المنتخب البلجيكي بالمنتخب السعودي خلال كأس العالم في أمريكا 1994 واستطاع المنتخب السعودي الفوز وقدم صورة مشرقة بالهدف الرائع الذي سجله العويران وبالتالي سجلنا انطباعا جيدا عن الكرة السعودية وأيضاً العالم بأجمع عرف المنتخب السعودي لكنني أتساءل حالياً ما الذي حدث بعد ذلك وأين هو المنتخب بعد تلك النتائج الباهرة، ولماذا توقفتم عند ذلك الحد؟!

ـ وما هي الوصفة التي تقدمها لنا حتى تعود الكرة السعودية لزمانها الجميل؟
الاتحاد الســـعودي مطالب بأن يواصل العمل للأفضل دائماً لأن ما حققه الأخضر في (م 94) كان يجب أن يكون نقطة البداية وعلى المسؤولين عدم اليأس بعد فقد فرصة التأهل لكأس العالم في جنوب إفريقيا لأن الإخفاق يولد فرصاً جديدة للاستفادة من أخطائنا.

ـ هل هناك لغة تفاهم مع مدرب الفريق الأول لكرة القدم جيرتس بخصوص العمل؟
بالطبع وهدفنا مشترك وهو إيجاد أسماء داعمة للفريق الأول وبعقلية محترفة، واللاعبون الذين نعدهم في الفريق الأولمبي قد يحتاجهم جيرتس حالياً وهم عماد المستقبل وفي كلتا الحالتين سيكونون جاهزيـــن وعموماً التنسيق دائم بين الأجهزة الفنية والطبية من أجل اتخاذ القرارات المناسبة.

ـ ما هي الأشياء التي تسعى لتفعيلها في عطاء اللاعبين الشباب؟
مركزيــن على موضـــوع (الانتظام) ويهمنـــا الانضباط التكتيكي.

ـ كيف استفدت من الخطوة الأولى من قبل إدارة النادي عندما أقامت معسكراً أولياً لتلك المجموعة في البرازيل؟
كانت خطوة موفقة تعلم خلالها اللاعبون خططاً تكتيكية رائعة، لكن المشكلة أن لدي مجموعتين، الأولى خاضت معسكر البرازيل وحققت تقدماً جيداً في مستواها بينما المجموعة الثانية كانت في الرياض مما اضطرنا إلى دمج المجموعتين فقررنا أن نبدأ مع المجموعتين من الصفر وها نحن اليوم نواصل العمل لتطوير الفريق.

ـ ماذا ينقصنا بالضبط؟
أن يكون العمل مثل أوروبا بتركيز عال لياقياً وفنياً وأن نكون (جادين)!

ـ كيف تقييم أداء الفريق الأول لكرة القدم بقيادة المدرب جيرتس؟
من ناحية اللاعبين والأجهزة الفنية فقد عمل الجميع ومنذ وقت مبكر بشكل ممتاز جداً وأعتقد أن معسكر أوروبا أفاد الفريق بشكل ممتاز وساهم في رفع مستوى الفريق جماعياً فالمكاسب المتلاحقة التي حققها الفريق حتى الآن وفي جميع المباريات مؤشر جيد على مستوى العمل وهم تعادلوا في لقاءين بينما تنتظرهم مواجهات مهمة.

ـ ما الفرق الذي طرأ على أداء اللاعبين بين معسكر النمسا وأداء الفريق في دوري زين ؟
تطور كبير في الأداء وأهنئ المدرب واللاعبين لأنهم استطاعوا أن يتفاهموا ويخلقوا جواً أسرياً يساعد على مواصلة الطموحات.

ـ كيف ترى فريقي الاتحاد والشباب المنافسين للفريق الهلالي على الصدارة؟
شاهدت الشباب بشكل أكبر واعتدنا مشاهدة ثلاثة أو أربعة فرق في كل دوري يتنافسون على اللقب وهي ظاهرة صحية، وبالنسبة للشباب فريق متكامل ويملك خطوطا متناسقة ولاعبوه مميزون بأدائهم وخطرون كثيراً أمام المرمى، واستطاعوا العودة بالتعادل في اللقاء السابق كما شاهدنا في حين أن الاتحاد فريق متناسق الخطوط، ويملك أفرادا جيدين على المستوى الفردي وتنقصهم (الجماعية) كما شاهدتم أمام الشباب والهلال وهزيمة الهلال الأخيرة لهم هي تأكيد لنوايا الهلال في الفوز باللقب.

ـ نود أن نختم بإعلان بعض الأسماء التي يتوقع ظهورها سريعاً على القائمة الزرقاء؟
لا أود أن أذكر أي اسم لأنني قد أفقد اللاعبين لعامل (التحفيز) وهم شبان يافعون ويتأثرون بكل ما يحيط بهم وأرى من الخطأ أن أحدد أسماء معينة، لكنني أتمنى أن يواصل الجميع العمل وشخصياً أضمن ظهور خمسة أسماء مميزة وجاهزة لتمثيل الفريق الأول.

ـ كم هي المدة الزمنية التي تتوقع خلالها أن يظفر الهلاليون بفريق جديد؟
خلال ثلاث سنوات مقبلة سيصبح هذا الفريق متكامل الخطوط ويستطيع تمثيل الهلال، لكن أستدرك هنا وأقول: “قد ينجح بعض هؤلاء اللاعبين إذا توافق مع خطط المدرب التكتيكية والتكنيكية وقد يخفق بعضهم في كل الأحوال سيكون التقييم النهائي بيد اللاعب هو فقط يستطيع أن يؤكد أنه سيصبح نجماً أم لا”.