19/12/2009, 05:49 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 19/01/2007 المكان: غربـة
مشاركات: 2,040
| |
ولا يهمكم .. نكمل .. ♥ . . . ♥ . . هاهي تستعيدُ عافيتها بعد قضاءها اشهراً طويلة من العلاج في المشفى ،
إذ كاد ذلك الحــادثُ المروري المميت أن يقضي على كل جــزءٍ وحاسة
تمتلكها هذه الرائعة ، لكن وبفضـل الله تمت السيـطرة على حالتهـا ..
كان الأطبــاء يعيشون معركــةً حقيقية مع وظائف جسدها التي تخلت
عن العمل ، ومع أجزاءٍ من المخ .. ولم تسلم الذاكرة من العبث إذ أنهـا
فقدت الكثير ..
وبعد أن أفاقت من الغيبوبة الطويلة .. رأت وجوهاً لم تعرفها ..
من اولئك الذين يعتنون بها ويُحبونها ؟ ما أسماؤهم ؟ لماذا يفعلون ذلك ؟
لم تعد تذكر شيئاً ولا حتى أسمها .. وبعد فترةٍ قصيرة أخذت تتعـارك مع
ذاكرتها ، حتى تمكنت من معرفتهم .. أمها ، أبوها ، إخوتها .. ♥
و بعد أن طــال بقاؤها في المشفى .. أستعادت عافيتها بحمد الله، و هاهي
تخرجُ لشوارع المدينة التي أحبتها ؛ تنشرُ عِطرها في الأرجاء و يُلوح قلبها حباً ..
كانت تلك الليلة مختلفة جداً ، إذ إجتمعت الأسرة وهم يُشكلون حلقةً كبيرة
في حديقة المنزل ليحتفلوا بسلامتها .. وبالتأكيد كان السمرُ طويلاً وممتعاً .. **
أستيقظت ليلى بعد آذان الظهر .. يُغالبها النعاس وتجتهد في طرده ..
ورغم شيءٍ من الوهن قفزت من فراشها كفراشة لم تعرف السكون ..
أغتسلت وتوضأت ، صلت الظهر ثم أرتدت ملابسها التي صارت واسعة
فقد هزُلَ جسدها الضعيف .
لم تكد تنتهي من إعـداد نفسها حتى سمعت رنين الهاتـف ، جذبته..
وجدت المتصل رقماً غريباً ! لقد إعتادت طوال تلك الفترة أن تتلقى الكثير
من الرسائل و المكالمات، والآن فهي تمتلك مخزون كبير من الرسائل
التي تدعوا لها بالشفاء ..
ردت على الإتصال .. بدا أن هنالك صوت ...! نُكمل في المرة القادمة .. |