-~-~-~ ( حــــــــوار مــــع الـــــذات ؟! ) ~-~-~- - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

مشكلني حبك يا سامي · #1 17/12/2009, 07:11 AM

،،، قلمي سيحضر فقرأني لآخر سطر ،،،

عادت الاقلام لتمارس هوايتها ، وعادت الكلمات لتوضع في مكانها ، وعاد فارس المفردات ليحكم نهجها ، ويتحفكم من جديد بأروعها ، ليسطر بمفرداته ذهباً على سطرها ، وينجو بعقولكم عن العث السمين الذي طرأ عليها ، عاد من جديد وفي طياته شي فريد ، متغنياً بحروفه فهل هناك مبارز ؟ ام يتحفكم بالمزيد ،،،

لم أشأ ان يكون من حظي السهر والسقم ، ولم أشأ ايضاً ان تكون في طياتي مفردات الالم ، لكنهــا حياتي وانا فوقها كنـــار على علم ، عدت لأاصنع لنفسي مجداً وان تهاوت القمم ، عدت لأصنع لنفسي مجدا وان سقطت الهمم ، فلا ارضى عيشاً ذليلا ولو كانت دنيانا عدم ، فياصاحبي لست ممن يقال لهم وجودك معي اليوم ليس مهم ؟؟!!

ربما لن أكون رباناً جيداً لهذه السفينه ، وربما يكون غرقها على يدي ، لكن شرف المحاولة للوصول الى ما هو في خلدي يهمني اكثر ، فالسباحون في هذه الدنيا كثر ، ومن حباه الله هذه النعمة فسيرافقني في هذه الرحلة القصيرة ، ذات الامواج الكبيرة ، والعاتيه .
دائماً نحاول ، ودائما نأمل ونثابر ، وكأن الاحباط محاصر بدنياي ، اتجرأ عليه كثيرا محاولاً التجاوز ، فيسبقني بأميال وكأنه يصيني ويشل من همتي ، تتعارك امــامنا في هذه الحياة الكثير من الامور ، وما يكون اشد فتكاً ، واضر بكل العلاقات ،المشاكل البسيطة واليسرة منها ، فتكبر كثيراً ، وتأخذ منحيات لا نريدها ابداً
لا سيما ما كان مقروناً بالالفاظ وكلمات ، تمنينا كثيراً انها لم تخرج ، وما اكثر الاشخاص حولي ممن يتسرعون بالكلمات ، دون ان يلقون لها بالاً ، ودون ان يضعــوا لها معياراً ، متناسين قول الشاعر :

وجرح السيـــف تدمله فيبرى *** ويبقى الدهر ما جرح اللســـان

اثق تماما ان الحياة مليئة جداً بالمنغصات ، ومليئة ايضاً بالتحديات ، وفهمت ذلك جيداً ، والقيت له بالاً ، لكن ما يحزنني ان الكثير ممن هم حولي ، رأو ان السعادة محطة يصلون اليها ، فتنتهي كل مشاكلهم ، وتناسوا بان السعــــــــادة رحلــــة طويله وشاقـــه ، من احسن في قيادتها ، ذاق الكثير من نعيـــمها ، وتنعم بما هو في طياتها .

حينما يتطاول الليل ، يشتد علي الهم ، أقلب في أعماق ذاكرتي ، فلا أرى إلا بقايا من هم على هموم ، أيعقل انه لم يعد لي من تلك الأيام إلا ذكرى ؟!
وماهي هذه الذكرى ، انها ذكرى مشــوبة بغصة لا أستطيع معها أن أبلع ريقي ، أحس معها بأنني لم أعد أستطيع أن أتنفس ، إلا كما يتنفس الغريق أو كما يزفر المحب الولهان ، حينما يسمع اسم حبيبه ، أقول في نفسي : أهو الحب ؟! اهو من تتقطع بسياطه قلوب المحبين ؟ أم أنه إحساس عابر كأي أحس ؟ تراودني مشاعر مختلفة
وأحاسيس مختلطة ؟ و إستفهامات عديدة ؟ مشاعر رقيقة صافية ؟! كأنها الماء الزلال ، لو مزجت بماء البحر ، لصيرته عذباً نميراً .

أعلم حالياً ان قارئي لم يفهم شيئاً من طقوس حواري مع ذاتي ، فلقد ضربت البحر بكل اتجاهاته ، باحثاً عن مرسى ، ضربت البحر بحثاً عن حقيقة المسها ، والغرابه في هذا كله ، ان حوار الذات في مسائل العشـــق ، لن تخرج فيه بنتيـــجه جليه ؟! لأن حكم العاطفـــه هو الذي سيغلب ، وحكم العقل هو من سيولي ويهرب .
أين ذاتي رغم غضب عقلي وذاتي مني وتأنيبهما لي ، لاأبالي ، رغم محاولاتهما المستمره لإبعادي عن طريق لا أعرف نهايته ، لاأبالي رغم معرفتي بأن الطرق كلها مسدوده اذا كان العشق في كفه ، وانتصاري لذاتي في كفـــه ؟

قــاطعنــــي الان اتصال هاتفي بعثر الكثير الكثير من اوراقي ، وافسد تراتيب الحروف وانسياقها خلف البعض ، لكنـــ ختمت حواري في هذا الاتصال ببرود عاطفي لابد ان يكون فلقد تمادت كثيراً ، ولقد تجازت خطوطاً حمراء لابد ان تكون مرسومه ليظل العشق بينــــي وبينها ؟! وما اجملهــا وهي تقول : أريــد صوتك (( الان )) لأنام ، لكـــن من تخلـــى عني في لحظـــة ؟ سيتجرع غصاتـــها وسيذوق مرارتها ؟!

لا ادري اين توقفت في حديثي سابقاً ، وليس من عادتي ان أقرأ ما كتبت ، لأعود من جديد وأكمله ، خصوصاً اذا كان (( حديثي اليوم )) حواري مع الذات ، فان اردت ان يبقى بروعته ، فسأطلق المحاسبـــة لنفسي في كل الاتجاهات ، وعليكم قرآئي الاعزاء ، ان تديروا الاشرعة ، وتوجههوا حيث شئتم .
قد تكون هناك لحظات نادرة جدا نعرف فيها الحب والسعادة ، ولحظات تضيىء كالشهب الهاوية ، كل ما تفعلــه هذه اللحظات بأن تزيد بمدى سعادتنا فيما تبقي من (دقائق الحظ) ،
نعم اسمحي لي ان اسميها دقائقاً للحظ ، فما اراه منك الان ، استعداد لأن تعلنــــي رحيلك ، فلقد كثرت تصرفاتك الصبيانيــه ، ولقد كثرت ايام تخليك عن معشــوقك ؟!
تراودني مشاعر أخرى بغيضة ، أحس معها بأني لست أنا ، لماذا ؟ أهو التيه ؟ رغــم اني مؤمن ، والمؤمن لا يتوه ، فطريقه معروف ، كما ان قول الرسول صلى الله عليه وسلم نبراسٌ لحياتي
(( الحكمة ضاله المؤمــن ))
لكن بعض المشاعر تصيبك بالحيرة ، حب وبغض !! كيف يجتمعان ؟؟؟ أجلس مع رفقائي ، نتسامر ونضحك ، فإذا رجعت إلى بيتي ، وآويت الى فراشي ، وتوسدت وسادتي ،كأن هذا البحر الذي ابحر فيه أطبق علي بأمواجه ، سواد كالح ، وغمامةٌ سوداء ، احاول ان ازيحها بدفئ من مشاعرها ، فأطلب صوتها ، فيحيرني برودها العاطفــي المستمر ؟!؟! لم اعد ارى نصفي الذي اعيش معـــه ؟ واتنفس معــه ؟! واعيش ايـــضاً معه ؟!

اجري هذا الحوار مع ذاتي لضبـــط احساســــي ، وأسال نفســـي . هل القلوب المتـــحابة تتخاصم ؟! سأدع الاجـــابة لكل من طرق باب حروفي ؟ لكنــي اقول :
إحرص على صون القلوب من الأذى فهي نقطة سوداء إن دخلت القلب وكبرت أفسدت الحب الذي فيه !
بدأت برؤيـــة المرســــى ، وترآت لعينـــي ابراج الموانـــئ ، رافقتموني في كبد البحر ( ذاتي ) ، لا ادري أأحسنت القيادة بكم ؟ أم لم أجعلها رحلة موفقة لجلــــدي لذاتـــي ؟
رغم أن جلــــد الذات أدمـــــاني ؟!

قبل ان اصل بكم الى ارض اليابســـة اسمحوا لي ان اختــــم بشيئ بسيــــط :
دائماً ما أقول لنفسي إذا نسيكِ يا(نفس) من تحبين ؟!نفســـــك أم أنفـــاسك ؟! هل تنـــسيه وعنه لا تسألي ؟!ام تســـألي وعنه لن تطيقي النسيان ؟! ربما جرحنـــي اليوم وأدمــاني ، وأذاقنــــي ألماً وجرحاً غائراً ، ما زال ينزف و ينزف ، لا يستطيع معه أحذق وأمهـــــر طبيب علاجي ،
لأن جراح الروح والأحاسيس هي أخطر وأدوم الأسقام ،
لأن الأحاسيس تملك الجسد كله . فأعلمــــــــــــــــي ذلك ؟!