شعر: عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود
بدأت عهــــــــــــــدك عفواً ثم إغداقا
يا من ملكت بنا قلبــــــــــــــــاً وأحـــــداقا
إن قيل عبداللهِ : العـــــــــــــدل انبرى
للمعضــــــــــــلات وللأسقــــــــــــــــامِ ترياقا
يا سيد الصدق يامن أرضُه أخذت
على محبتهِ عهـــــــــــــــداً وميثـــــــــــــــاقـــا
قد بايعتك قلوبُُ ُ ملــــــــــــــــؤها أملُُ
أن لا تريها ســــــــــوى صُبحـــــاً وإشراقا
يا فهدُ ذِكـــْــــرُكَ يبقى في ضمـــــائرنا
لا ليس يـُنـْسَى صنيـــــــــــــعُ الفهدِ إطلاقا
يجزيكَ ربُّكَ بالفردوس ِ يا ملِكــــــــا
ما كــــــــان يومــــــــا ً لغيرِ الخــــــــــــيرِ توّاقا
بُـشـْـــــراك فهد ُ فدَرْبُ الخيرِ يكمِلـُه
فذ ُّ ُ جسورُ ُ يحق ُّ الحـــــــق َّ إحقــــــــاقا
كم كـــــــــان فهد ُ عظيما ً في مواقِفِه
ِ كم كنت أنت وفيّــــــــــــــا ً وقتَ مــا لاقا
ولاّك ربُكَ مُلكــــــــــــــــاً أنت وارثـُهُ
عن أكرمين فجـُـــــزْ بالمجــــــــــــــد آفــــــــاقا
لا.. لم تزد بالملـْــــــــــــكِ بل أعليتــَه
قد كنت منذ ُ قديم الوقتِ عمـــــــــــــلاقا
قد كنت للطــــــاغين سيفــــــاً مُهلكاً
وللمســـــــاكين إحســـــــــــاناً وإشفــــــاقا
لا .. لم نفاجأ بما أغدقتَ من كرم
قد كنت دومـــــاً إلى الخيراتِ سبــّـــــــــاقا
أجْلـَسْت شعبَك كرسيّاً يليــــــــقُ بهِ
طوّقت بالحـــــــبِّ أفئدةً وأعنـــــــــــــــــاقا
أبقيتَ كل محبٍّ زاهيــــــــــاً فرِحـــــاً
أخرست ألسنةً شتّى وأبواقـــــــــــــــــــــا
نِعمَ البـــــــــــــــلادُ بلادُ ُ قلبها حــــــرمُ
أرضَ الرســـــــــــــــالةِ لا تـَخْـشَينَ إملاقـــــا
نِعمَ البــــــــــلادُ بلادُ ُ أنت قائــــــدُها
للمسلمـــــــــــــين غدَت بـِرّاً وإنفـــــــــــــــاقا
يا خـــــــــادم الإســـــــــــلامِ عزُّك عزُّهُ
مجــــــــــــــــــدُ الأوائلِ قد ناداك مشتـــــــاقا
فاصعد بِـِنا للمجـــــــــــــــدِ في عليائهِ
لا تألُ جهــــــــــــــــــــداً ولا همّاً وإرهـاقا
يا خــــــــــــادِم الحرمين يحفظُك الذي
علِــــــــــمَ السرائِرَ مكــــــــــنوناً وأعمـــــاقا
تبقى السيــــــــــاسةُ أمراً ما به خُلـُقُ
جاءت إليكَ فصــــــــارت منكَ أخـــــلاقا