
17/09/2002, 09:20 PM
|
كاتب رياضي | | تاريخ التسجيل: 17/09/2002
مشاركات: 1
| |
إلى لجنة التطوير يحظى قطاع الرياضة والشباب بدعم كبير من الدولة في السنوات الماضية ولايزال مستمراً ولكن الأندية السعودية والاتحادات الرياضية ظلت تعتمد على هذا الدعم وهبات أعضاء الشرف رغم توسع انشطتها وتطبيق نظام الاحتراف وعودة اللاعب الأجنبي الأمر الذي جعل هذا الدعم يكون متواضعاً في نظر مسؤولي الأندية والاتحادات.. صحيح أن الدعم قل في السنوات الماضية بسبب الظروف الاقتصادية التي يعاني منها العالم ولكن الفوضى الإدارية التي يعاني منها جميع انديتنا حالت دون المساهمة في تجاوز هذه الأزمات الاقتصادية.
ففي جميع دول العالم للأندية موارد ثابتة وأنشطة جذب وسياحة تدر عليها أموالاً هائلة بينما تنتظر الأندية لدينا هبات أعضاء الشرف التي دائماً ما تكون مرتبطة بمطالب. وخلال العشر السنوات الماضية لم نشاهد أو حتى نسمع أن نادياً جماهيرياً كالهلال والاتحاد والنصر والأهلي أقام مهرجاناً صيفياً واستقدم أحد الفرق العالمية لإجراء مباريات ودية تدر أموالاً على خزانة هذه الأندية.. كل ما سبق يحتاج إلى عقليات إدارية تجارية قبل أن تكون رياضية ووجود هذه العقليات للاسف معدوم في انديتنا وعدم وجودها هو السبب المباشر إلى ما وصلت إليه الرياضة السعودية الآن!!
وكانت الخطوات الأولى للرياضة السعودية تركز على البنية التحتية من منشآت وأجهزة وإعداد كوادر وطنية تتولى الإشراف الفني عليها نجحت هذه الخطوات فالمنشآت العملاقة أصبحت تزين مدن المملكة، والمدربون الوطنيون اشرفوا على معظم المنتخبات لدينا وحققوا نجاحات كبيرة لم يحققها الأجانب ولكن للأسف هذه الخطوات "ارتطمت" بنظام ولوائح الأندية الرياضية التي للاسف تساعد على التلاعب وعدم العمل.. فالفواتير والمباريات التي تقام على الأوراق فقط تكفي لتعزيز ميزانية - أي ناد - فالنادي يلعب مباريات ودية على الورق فقط ويصرف مبالغ خيالية أيضاً على الورق والشاهد والرقيب على هذه الأحداث سكرتير (متعاقد) يقوم بكل شيء والاوراق نظامية 100%!!
كما أن الرئيس بامكانه أن يعرف أي مبالغ دون محاسبة وكذلك أمين الصندوق كل ذلك بسبب لائحة وأنظمة الأندية.
اننا نحتاج الآن إلى وقفة فاللجنة العليا لتطوير الرياضة مطالبة بدراسة دقيقة للوائح وأنظمة الأندية والاتحادات وباعتقادي أن وجود الشباب السعودي المؤهل في هذه الأندية سيعود بالنفع على الرياضة السعودية فلكم أن تتصوروا أن معظم أندية المملكة تتعاقد مع سكرتير من الخارج وهذه المهمة ليست بصعبة على الشباب السعودي لذلك اقترح أن تكون وظيفة أمين الصندوق في الأندية رسمية وتابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب طالما أن الرئاسة لازالت تدعم حتى يكون هناك رقيب على كل المصروفات وتتم محاسبته على كل صغيرة وكبيرة مسعودة تلك الوظائف في الأندية سيساهم في ايجاد وظائف بأعداد كبيرة للشباب السعودي.
** للاسف الشديد وهذه حقيقة ربما يجهلها الكثير ان (80%) من ميزانيات الاتحادات تصرف على الاعمال الإدارية والانتدابات الخارجية و(20%) فقط حصة الجانب الفني وهذا من اسباب النتائج المتواضعة لمعظم اتحاداتنا الرياضية.. ففي جميع بلدان العالم يحدث العكس فالجانب الفني يحتاج إلى موارد مالية كبيرة حيث التعاقد مع المدربين الخبراء العالميين ومكافأة اللاعبين المتميزين.. وهذا لن يكون الا بتقنين الصرف على الاعمال الإدارية والانتدابات ففي معظم الاتحادات يتسابق اعضاء مجلس الإدارة على رئاسة الوفود الخارجية بحثاًعن الانتدابات.. ويستغل معظمهم لوائح الاتحادات بالسفر على حساب الاتحاد حتى يكون رقم الانتداب كبيراً.. وفي الغالب يكون رئيس الوفد عضو مجلس ادارة والإداري عضو مجلس ادارة والمحاسب عضو مجلس وكل ذلك على حساب خزانة الاتحاد..
وتصدياً لهذه الظاهرة التي تهدد الرياضة السعودية فانني اقترح ان تحدد اللجنة الاولمبية مبلغ عشرين الف ريال كمكافأة سنوية لكل عضو في مجلس ادارة أي اتحاد.. ولا يحق لاي عضو ان يحصل على غير هذا المبلغ وهذا فيه شيء من المنطقية سيما وان جميع اعضاء الاتحادات جاءوا من أجل خدمة اللعبة.. ونحن هنا لا نطالبهم بالصرف على الاتحادات الرياضية بل نطالبهم بالمساهمة في الصرف على الجانب الفني على ان يكون المبلغ الذي تقدمه اللجنة الاولمبية كحافز لجميع اعضاء الاتحادات وبهذا فإن الاتحادات ستوفر مبالغ كبيرة بالاضافة إلى ان المجال سيكون مفتوحاً امام المتطوعين الذين يخدمون اللعبة في الأندية حيث سيترأس احدهم وفداً رياضياً أو يكون ادارياً في الوفد بعد ان اقتصر ذلك على اعضاء مجلس الإدارة.
وهناك نقطة هامة يجب مناقشتها وهي تواجد عدد كبير من المتعاقدين في الاتحادات الرياضية.. ففي كل اتحاد لابد ان تجد من ثلاثة إلى أربعة متعاقدين وللاسف الشديد ان اعمالهم سهلة جداً وبأمكان أي شاب سعودي القيام بها كأعمال السكرتارية والنسخ وحتى المستخدم.
وكذلك منصب المستشار الفني ففي كل لعبة لدينا من يحمل الشهادات العليا والخبرة الطويلة ما يؤهله بان يشغل هذا المنصب.
ولكن مجالس ادارات الاتحادات تحرص على ان يشغل هذا المنصب (متعاقد) لا يتعدى عمله اصدار الجداول وتأخير وتقديم المباريات.
وهذا عمل سهل يمكن أن يقوم به الشباب السعودي المتمرس داخل اروقة الاتحادات، اتمنى ان تساهم هذه المقترحات في مساعدة لجنة التطوير على دراسة وضع الرياضة السعودية. |