
17/09/2002, 03:18 PM
|
 | مشرف سابق يمنتدى الرياضة العربيه والعالمية | | تاريخ التسجيل: 03/09/2002 المكان: القـــراين
مشاركات: 7,834
| |
دحرجة الكره خير من دحرجة الرؤوس لعل الذي يقرأ هذا العنوان ينتابه شئ من الاستغراب والحيره في ربط الكره بالحروب وتطاير الرؤوس ، ولكن اذا علمت أن هذه العباره قالها أحد الصليبيين البريطانيين وتحمل خلفها معاني كثيره لم ندرك كهنها ولا فحواها الا بعدما امتزجت الكره بين لحوم ودماء شبابنا !! ومن المعلوم أن الرياضه قد حث عليها الاسلام والتفصيل في شرعيتها وحدود المحظور والمباح فيها يطول ولا مجال لذكرها هنا .
ولا شك أن كرة القدم التي تجمع منتخبات الدول العربيه في محافل دوليه يسودها المحبة والاخاء لهي من الامور المفرحة الدالة على ترابط الشعوب مع بعضها !!
ولكن الملاحظ في هذه المحافل الرياضية أنها قد انعكست على الشعوب وحادت عن مسارها فأصبحت أحد الأسلحة التي يستخدمها الأعداء تجاه شعوبنا.
والا فما الذي يدعو الشباب الى التمرد بعد المباريات في الشوارع او في المدرجات بعد خسارة فريقه المفضل او منتخب بلاده ؟ وما تكاد تجتمع مجموعة من الشباب في مجلس الا وتراهم يتراشقون السخريات على بعض بسبب خسارة الفريق الذي يشجعه بعضهم!!
وان كان تجمع الدول العربية محمودا فلا شك أن التجمع العالمي لكرة القدم وما يحويه من دول أجنبية ودول نصرانية بل ودول شيوعية تحمل الحقد على الاسلام والمسلمين يزيد على حقد اليهود للمسلمين . ولا شك أن هذا يقع فيه الكثير من المحظور ويدخل المسلم متاهات هو في غنى عنها. وأنا في كلامي هذا لا أريد أن اوجه خطابي الى المشاركين في هذه المحافل بل سأقصر كلامي الى المتابعين بكل جوارحهم ما يدور في المستطيل الأخضر والتشجيع الأعمى لفريقه المحبوب.
فكيف لنا أن نتابع ونشجع فرقا اجنبية يقتل على ارضها المسلمون من الوريد الى الوريد؟؟ فعلى سبيل المثال دولة (كرواتيا) في كأس العالم 98 احتلت المركز الثالث وبهذه المناسبة قتلت مسلمة في شوارع كرواتيا فداء للمنتخب الكرواتي !! قتلت هذه المسلمة ككبش الفداء في الشارع ثم فصل رأسها عن جسدها احتفالا بفوز المنتخب الصربي بالمركز الثالث وفي نفس الوقت نجد أبناء المسلمين يشجعون ذلك المنتخب حتى ان بعضهم كتب على صدره (سوكر) مهاجم ذالك المنتخب الصربي !!!
ومن المحظورات التي يقع فيها شبابنا هو تقليده الأعمى لأفراد منتخبه المحبوب فتجده يحلق شعره كما حلقه (رونالدو) أو يترك شعره كما تركه (باتيستوتا) أو يربط على رأسه مثل ربطة (هيرنانديز) ...وهكذا وكل ما فعل حركه يفعل مثلها تقليدا لما فعله لاعبه المحبوب ، بل انك تجد بعض شبابنا يعشق بعض الأرقام لا لشئ الا لأن لاعبه يحمل هذا الرقم فتجده يحب الرقم (10) لأن زيدان وريفالدو يلبسان هذا الرقم ويعشق الرقم (9) لأن رونالدو يحمله .... وهكذا.
بل الأعجب من ذلك أنه أصبح عند كثير من الشباب مقياس الصحبه هو فريقه المحبوب !!! فأصبح الشخص يحب من يحب فريقه ويبغض من يبغض فريقه!! وكذالك بعض الشباب يبكي اذا خسر فريقه ويموت من الفرح اذا انتصر فريقه ..حب وولاء وبراء ..!!! ألا تلاحظون أن الكره أصبحت تعبد من دون الله....؟؟؟
أنا بصدد هذا الكلام لا أحرم لعب كرة القدم أو مشاهدتها ، ولكن أرى أن الوضع الحالي من تعصب رياضي قد خالف قول الله تعالى: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) ..
أخيرا أما ترون أن جملة ذللك الصليبي ألا وهي ( دحرجة الكره خير من دحرجة الرؤوس ) تحمل خلفها الكثير من المعاني لا يدركها الا العقلاء فصدق قائلها وهو كذوب...
أعذروني على الاطاله
منقول من مجلة شباب للكاتب : مشاري بن محمد العنزي |