
17/09/2002, 06:04 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 05/04/2002 المكان: الاحساء
مشاركات: 597
| |

المشكلة في حل المشاكل المشكلات التي تواجة الانسان هي جزء من تحديات الحياه ,بعضها تكون سهلة الحل لاتحتاج الى الامعان والتفكير او التخطيط لحلها ,وبعضها الاخر تكون على جانب كبير من التعقيد والارباك ومثيرة للقلق والتردد ,لاتطرح بذاتها الحلول السريعة او السهلة 0
احيانانعيش المشكلة ولكننا لانعترف بوجودها ونصر على اننا بخير ونزعم المثالية في حياتنا ,والواقع اننا نعايش التحديات بأستمرار وان الوجود نفسة بتطوراتة المختلفة وتعقيداتة هو سلسلة متصلة من المواقف المشكلة والتي تعصف بنا من كل حدب وصوب ,ونحاول قدر الاستطاعة ان نتنفس الصعداء في حلها والتخلص منها بشتى الطرق والوسائل ,وقد يوفق بعضنا في حل المشكلة وكثيرا مانتخبط تخبطات عشوائية بحلول غير مناسبة نفشل معها في حل المشكلة - ونزيد الطين بلة -كما يقال ,ويترتب على مانصادفة من فشل اننا نصاب بمختلف الاعراض العصبية والتي نحاول بسببها ان نتوافق مع عجزنا عن مانتعثر بة من مشاكل وصعوبات اننا نعلل ذلك بمختلف الاعذار الواهية التي تقنع بها الاخرين وربما انطوت علينا فصدقناها ,وتصبح قصتنا حينئذ مثل قصة المغفل الذي حاول ابعاد الاطفال عن ايذائة واقنعهم بأن هناك وليمة كبيرة في احد الاحياء القريبة ,فذهب الاطفال عنة الى حيث الوليمة غير انة صدق كذبتة فذهب وراءهم حيث لم يسلم من ايذئهم !!!!
ولو اننا فكرنا في اسلوب علمي لحل المشكلة لهان الامر الشيء الكثير ,ومن هنا وجد العلماء طريقهم في اسلوب علمي لحل المشاكل ,وبدا مؤخرا في الخمسينات التفكير في اسلوب حل المشكلة والاهتمام بة ,ويركز على عدم ترك المشكلة بل مواجهتها بكل حزم وصبر ,والابتعاد قدر الامكان عن الحلول السريعة او المرتجلة او ان تحل المشكلة بثورات من الغضب حتى ان بعضهم قال :اذا واجهتك مشكلة طارئة فأبدأبالعد من الواحد الى العشرة حتى تهدأقليلا, ولحل المشكلة يجب ان يكون هناك فهم للمشكلة اولا حتى نقترب من تشخيصها ,ثم افتراض الحلول الى ان نصل الى الحل المناسب ,والوعي بالمشكلة وتحديدها وذلك ييسر التفكير في الحلول المختلفة ,ونرى من المفيد ان نوضح الكلام بمثال فهو اقرب الى الفهم :
مرض احد ابناء الامراء في عهد الطبيب المسلم ابن سينا فنودي علية لعلاجة 000 دخل ابن سينا على المريض وبعد فحصة لم يجد في ظاهر جسمة علة ,فأمسك نبضة وراح يردد على مسامعة اسماء مناطق واحياء المدينة ,وعندما وصل الى اسم حي معين زاد نبض المريض ودقات قلبة 0000 ردد ابن سينا اسماء بيوت ذلك الحي على المريض فزاد نبضة عند ذكر اسم بيت اسرة بعينها ,عندها اخذ الطبيب الحاذق يردد اسماء من يسكنون ذلك البيت حتى وصل الى اسم معين من فتيات الاسره 000 فأذا بقلب المريض يدق بسرعة ويزداد نبضة زيادة ملحوظة ,عندها صاح ابن سينا وقال :زوجوا ابنكم الشاب من تلك الفاتة فهي علاجة !!!!
***تعــــــــــليق ***
على بساطة هذة القصة وعوامل الشك العلمي فيها ,فنحن نستفيد منها كثيرا في حل مشاكلنافي امور ثلاثة:
اولا: لايمنع ان نستعين في حل مشاكلنا التي نعجز عنها بذوي الاختصاص والخبرة او برأي حصيف من صديق مخلص قريب من القلب 0
ثانيا: نري عملية تحديد المشكلة ووضع الفروض او الحلول المؤقتة لها ثم تجربة هذة الفروض حتى الوصول الى الحل الانسب0
ثالثا: هي تقودنا الى حقيقة مفادها ان الاقدمين قد عرفوا بشيء من الدقة ان مايبدوا على انة اعراض لمرض عضوي ليس بالضرورة ان تكون اسبابة ايضا عضوية بل ربما تكون نفسية او عاطفية ,هذة الحقيقة اذا واكبها نقص في المعرفة العلمية وضعف في الاطلاع والفهم فقد تقود الانسان الى الوقوع في الشعوذة والدجل ومن ثم ينحرف العلاج عن الطريق الصحيح0
واتمنى اكون وفقت في طرح الموضوع
مع تحيات
زروقة |