بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، أما بعد :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و أسعد الله أوقاتكم بكل خير .
إمتداداً لبحوث يسيرة أجريتها حول "الرافضة" ، محاولاً فهم ما هي أهدافهم أو توجهاتهم ، وجدت عدة جوانب في معتقداتهم تثير الإهتمام ، و التي بإذن الله سأطرحها كلما سنحت لي الفرصة ، و بحكم شغفي بالتاريخ ، فإني ها هنا سأبدأ بمعلومات تاريخية مرتبطة بتطور ما يسمى اليوم "الشيعة" ، و إن كان الأصـح هو مسمى "الرافضة" عليهم من الله ما يستحقون . فبالإضافة لما كتبته في موضوعي السابق حول أن توجههم الباطن هو طائفي بالأصل ، فهم يعملون ليل نهار لرفعة ( بلاد فارس ) ، و إن استخدموا الغطاء الديني لهم لتحقيق هدفهم ، و قد يبدأ هذا الإستغلال بإجترار من يحذو حذوهم و يعتقد بعقيدتهم تحت مسمى "شـيـعــة" ، فالعنصرية الطائفية طاغية في جميع جوانبهم ، و لك أن تتطلع على موضوعي السابق [ إيــران ، ما بيـن الصـورة و البـرواز .. ( حـقـائق ) ] . و إسمح لي سيدي الكريم أن أسرد لك بعضاً من التواريخ المهمة في مسيرتهم ( الشمطاء ) !
العام 14 هـ :
ربما من هنا كانت البداية ، حيث سقوط "بلاد فارس" في عهد الخليفة الراشد "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه و أرضاه ، ففي معركة "القادسية" انتصر المسلمون على أجداد الرافضة الفـرس المجوس ، و كان هذا الإنتصار نقطة تحول كبرى في جغرافية العالم الأوسط ، حيث من هنا إنطلقت الدولة الإسلامية إلى الشرق و أرست قواعدها فيه .
العام 16 هـ :
إكتمل النصاب ، و سقطت عـزتهم ، ففي هذه السنة سقطت "المدائن" عاصمة الفرس ، مما أدى إلى سقوط الدولة الفارسية بالكامل ، فزادتهم حسرة و غبناً إلى يومنا هذا .
العام 23 هـ :
قام أبو "لؤلؤة المجوسي" أو كما تسميه الرافضة "بابا علاء الدين" بقتل الخلفية الراشد "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه و أرضاه غدراً ، فأصبح رمزاً من رموزهم ، و قدوةً يقتدون بها إلى يوم يبعثون .
العام 35 هـ :
أبان "عبد الله بن سبأ" اليهودي الصنعاني الملقب بـ"إبن السوداء" الإسلام ظاهراً ، مع كفره باطناً ، و أخذ يؤلب الأحزاب ضد الخلفية الراشد "عثمان بن عفان" رضي الله عنه و أرضاه ، حتى قـُتل بسبب فتنته ، و قد كان معتقده يقوم على إنتماءات يهودية و مجوسية و نصرانية ، حيث يعتقد الألوهية و الوصية و الرجعة و الولاية و الإمام و البداء و نحوها في "علي بن أبي طالب" كـرم الله وجهـه .
العام 36 هـ :
إتفق الفريقان المتخاصمان رضي الله عنهم و أرضاهم قبل معركة "الجـمل" بليلة على الصلح ، فما كان من "إبن سبـأ" و من معه إلا أن يكيد لهما و يؤلبهما على بعضهما و يحثهما على القتال إلى أن نال ما أراد ، ففي عهد "علي" رضي الله عنه جاءت "السـبيـئيـة" و هم طائفة "عبد الله بن سبـأ" قائلين : [ أنت أنت ! ] ، فقال رضي الله عنه : [ و مَن أنا ؟ ] ، فقالوا : [ الخالق الباريء ! ] ، فاستتابهم فلم يتوبوا ، فأوقد ناراً عظيمة و أحرقهم فيها .
العام 41 هـ :
يعد هذا العام من أشد الأعوام نحساً على "الرافضة" ، و ذلك لتسميته ( عـام الجـماعـة ) لإجتماع كلمة المسلمين على أمير المؤمنين و كاتب الوحي "معاوية بن أبي سفيان" رضي الله عنهما ، حيث تنازل له "الحسن بن علي" رضي الله عنهما بالخلافة .
العام 61 هـ :
في هذا العام قـُتل سيد شباب أهل الجنة "الحسين بن علي" رضي الله عنهما بعد أن تخلى عنه شيعته و أسلموه ، و كان ذلك في يوم عاشوراء من شهر محرم .
العام 260 هـ :
توفي "الحـسن العسكري" ، و كان ذلك سبباً في خروج "الرافضة الإثني عشرية" ، حيث زعموا أن إمامهم المنتظر "محمد بن الحسن العسكري" إختبأ في سرداب سامراء ، و هم إلى الآن ينتظرون عودته !
العام 317 هـ :
هذا العام يعتبر من أهم إنتصارات "الرافضة" ، حيث فيه وصل الرافضي القرمطي "أبـو طـاهـر" إلى "مكة المكرمة" و قتـل الحجاج في المسجد الحرام ، و اقتلع الحجر الأسود من مكانه و بقي في حوزتهم في "الأحساء" حتى عام 335 هـ .
العام 329 هـ :
يسمى هذا العام بـ ( عام الغيـبـة الكبرى ) ، حيث يدعون أخزاهم الله أنه وصلت رقعة بتوقيع الإمام المهدي المنتظر يقول فيها : [ لقد وقعت الغيبة التامة ، فلا ظهور إلا بعد أن يأذن الله ، فمن إدعى رؤيتي فهو كاذب مغتر ] ، و كان سبب ظهورها هو تهرب مفضوح من قِـبَـل كهانهم عن سؤال العامة الدائم عن تأخر ظهور المهدي المنتظر .
العام 339 هـ :
أعيد الحجر الأسود إلى مكانه الطبيعي بعد وساطة من حاكم مصر "العبـيدي" .
العام 352 هـ :
أمر "الـبـوهـيون" في العراق في يوم العاشر من محرم بإغلاق الأسواق ، و تعطيل البيع ، و علقوا المسوح ، و ظهرن النساء كاشفات ناشرات لشعورهن يلطمن بالأسواق و أقيمت هذه النائحة على "الحسين" رضي الله عنه لأول مره في "بغـداد" .
العام 408 هـ :
ادعى الحاكم بأمر الله "العبـيدي" الرافضي الفاطمي زوراً الألوهية ، وهذا حال كثير من أئمة الروافض ، ومن مخازي هذا الرافضي الخبيث التي لا تحصر عزمه على نبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم مرتين ، ففي الأولى يوم أن أشار عليه بعض الزنادقة بنقل النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مصر ، فقام فبنى حائزاً بمصر وأنفق عليه مالاً جزيلاً ، وبعث "أبا الفتوح" لنبش الموضع الشريف ، فهاج عليه الناس وحصل له من الهم والغم ما منعه من قصده الخسيس ولله الحمد والمنة ، و في الثانية حينما أرسل من ينبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث سكن هذا الرسول بقرب المسجد ، وحفر تحت الأرض ليصل إلى القبر ، فاكتشف الناس أمره فقتلوه .
العام 500 هـ :
بنى الرافضة "العبيـديون" مشهداً في مصر أسموه ( تـاج الحسـين ) ، حيث زعموا أن رأس "الحسين بن علي" رضي الله عنه موجود بداخله ، و ما زال كثير من الرافضه يحجون إليه إلى يومنا هذا .
العام 656 هـ :
كما هو ديدنهم دائماً ، خان "الروافض" الأمة بإدخالهم "التـتار" إلى بلاد الإسلام ، حيث قـُتل أكثر من مليوني مسلم ، و قتل الكثير من "آل هـاشم" ، و هم من مَن يدعي "الرافضة" حبهم كذباً .
العام 907 هـ :
قامت الدولة الصفوية الرافضية بـ"إيـران" على يد مؤسسها "الشاه إسماعيل بن حيدر" الصفوي الرافضي ، وقد قام بقتل ما يقرب من مليون نفس مسلمة لا لشيء إلا أنهم لا يعتنقون مذهبه ، و عند وصوله لـ"بغـداد" أعلن سبه للخلفاء الراشدين وقتل من لم يسلك ديانة الرفض ، ونبش قبور كثير من أموات أهل السنة كما فعل بقبر الإمام "أبي حنيـفة" رحمه الله .
العام 1218 هـ :
كعادتهم و لو بعد آلاف السنين ، لا تنفك الخيانة و الغدر عنهم ، ففي هذه السنة قام رافضي خبيث بطعن الإمام "عبد العزيزبن محمد بن سعود" رحمه الله غدراً و هو ساجد لصلاة العصر بخنجر أخفاه معه ، مقتدين بأبيهم "أبو لؤلؤة المجوسي" .
العام 1389 هـ :
صدور كتاب الهالك النجس "الخميني" المعنون بـ ( ولاية الفقيه - الحكومة الإسلامية ) ، حيث جاء فيه ما نصه : [ و من ضروريات مذهبنا ، أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب و لا نبي مرسل ] !
العام 1399 هـ :
قيام الدولة الرافضية الإيرانية بعد الإطاحة بحكم الشـاه بقيادة الهالك "الخميني" .
العام 1407 هـ :
أسوة بمن سبقهم ، قام الروافض الإيرانيون و أتبعاهم في موسم الحج من يوم الجمعة بالمسيرات و المظاهرات ، مرتكبين أبشع الجرائم في حرم الله تعالى ، حيث عاثوا في الحرم فساداً ، وقاموا بقتل عدد من رجال الأمن والحجاج ، وكذلك قاموا بتكسير أبواب المتاجر وتحطيم السيارات ، وأوقدوا النار فيها وفي أهلها ، وقدر عدد القتلى في ذلك اليوم بـ 402 قتيل منهم 85 من رجال الأمن والمواطنين السعوديين .
العام 1408 هـ :
صـدور فتوى عن المؤتمر الإسلامي الثالث لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة بتكفير "الخميني" .
العام 1409 هـ :
قام الروافض بزرع متفجرات في مكة المكرمة في حـج ذلك العام ، وقد فجروا منها حول المسجد الحرام مساء يوم السابع من شهر ذي الحجة ، وقد نتج عن التفجير قتل رجل باكستاني وإصابة ستة عشر شخصاً بجروح وخسائر مادية ، و تمكنت السلطات السعودية من الإمساك بهم ، و أقيم حكم القتل على 16 شخص من المضطلعين في عام 1410 هـ .
العام 1410 هـ :
توفي الهالك الخاسر "الخميني" ، و بنى الرافضة على قبره كعبة يحجون إليها كل عام .
إلى هنا ، و أترك بقيـة التاريخ لكم ، فلعل ما تبقى منه يكيل إليهم الخسران ، قاتلهم الله أنى يؤفكون .
|-| خــاتـــمـة |-|
قال تعالى :
{ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ }
مشاركتكم تهمني ، و أعتذر عن الإطالة .
[-] مــرور الــكــرام [-]
.