اذا كان الخبر الوارد بجريدة الرياض اليوم وهو تحقيق صحفي عن تكاليف الزواج في منطقة الباحه فانني اعلن اضرابي عن الزواج وادعوا اخواني الشباب يبقون عزابيه احسن لهم وخلوا البنات يجلسن في بيوت ابوانهم عشان كل اب ييقعد بها ويتادب ويخففون عن الشباب التكاليف المعوقه عن الزواج!!! ولا معقوله زواج يكلف مليون ريال!!!! ياناس خافوا ربكم!!! واكثر الزواج بركه أقله مؤونه!!! واللي مو مصدق ان الزواج يكلف مليون ريال في الباحه يقرا الخبر ويشوف بعيونه!!
كابوس "الفشيلة" يقصم ظهر عرسان الجنوب
تحقيق وتصوير - إبراهيم الزهراني
قصور الافراح توشك ان تقفل ابوابها بعد ان عاشت فرحاً لمدة 90يوماً.. بنيت خلالها آلاف الاعشاش الزوجيةفي منطقة الباحة وحدها شهد صيفها ارقاماً متميزة في الفرح..والتكاليف اكثر من 2800حفل زواج زفتها الباحة في 36قصراً من قصور الافراح.سوق الماشية واحد من المعالم التي برزت خلالها آثار الفرح.. بما استهلك من مواشي تحدث عنها باعة السوق بارقام كبيرة..فخلال 90يوماً تتخلل الاجازة الصيفية بمتوسط 35رأساً من الغنم والابل للحفل الواحد ومن خلال ذلك الحساب البدائي بالامكان التعرف على كم رأس من الغنم استهلكت في حفلات الزواج وكذلك القيمة وإذا كان معدل ايجار القصرمع مبلغ أجرة الذبح والطبخ 12ألفا وقيمة المواشي 15ألف ريال فانه بالامكان ايضاً معرفة تكاليف القصور والمتطلبات والكماليات الاخرى ليتضح لنا ان جميع تكاليف العشاء والقصور تزيد على 80مليون ريال في ثمانين ليلة ليصبح كلفة الليلة الواحدة في جميع القصور بما فيها قيمة الذبائح مليون ريال خلافاً لمن يقيم العرضة ويدعو الشعراء.(الرياض) دخلت اجواء الفرح ورصدت عدداً من الارقام والمفارقات سواء من خلال احاديث الشباب او كبار السن الذين تحدثوا عن الكثير من الامور التي قد يجهلها البعض
مثل حساب التوقعات لعدد الضيوف واخذ الحيطة وتحميل النفس ما لا تطيقه من الكلفة الزائدة والخوف من مبدأ (الفشيلة) الذي شاع في تلك المجتمعات.وبداية التقينا العريس في هذه المناسبة سعيد بن عطية الكناني الذي قال: احمد الله الذي سهل امري ولكنني لست موظفاً وتحمل تكاليف زواجي والدي بعد ان قام بشراء سيارة بنظام الاقساط للانتفاع من ثمنها فراتبه لايتجاوز ال (5) آلاف ريال وكان المهر (70) ألفا وتكاليف المواشي من الذبائح وعددها (36) رأساً من الغنم والابل بقيمة (360) ريالا للرأس الواحدة اضافة إلى رأسين من الابل و 15الف قيمة ايجار القصر مع الذبح والطبخ.يهمنا ان تملأ العيون قبل البطوناما والد العريس عطية بن أحمد الكناني فقال: نحن حسبنا تكاليف العشاء بعد عمليات استقصاء من أهل العروس حيث ابلغونا ان المدعوين يصل عددهم إلى 300تقريباً ولكن فوجئتا بحضور ما يقارب 150ضيفاً من كلا الطرفين نحن وأهل العروس!! ويستطرد الكناني حديثه قائلاً عموماً نحن نخاف (الفشيلة) ونحب ان يملأ الاكل العيون قبل ان يملأ البطون!! وهذا هو الحال المتعارف عليه في كل مكان!!اما عن كيفية وضع الاحتمالات وحساب الكم للوليمة المقدمة يقول الكناني: قمنا بشراء الاغنام من
السواكني المستورد لان احجامها كبيرة واسعارها أرخص من النعيمي والحري والرأس الواحدة من المستورد (السواكني) يتوزع على ثمانية صحون وقد حصلنا بذلك على 270صحناً خلافاً للجمال.لن أتزوج حتى يشتعل الرأس شيباً!!وتم استطلاع آراء الشباب المقدمين على الزواج وأيضاً كبار السن الذين يعايشون هذه العادات وما حل بالمجتمع من بذخ وترف وتبذير في غربة فكرية وثقافية واجتماعية خاصة المتقدمون كثيراً في السن.وبداية يقول الشاب علي بن احمد الزهراني ( 27عاماً) يعمل مدرساً: إنني أبحث عن زوجة واتمنى في اكمال نصف ديني ولكن ديون العمارة انهكتني وفي انتظار التخلص منها لابدأ مجدداً في ديون الزواج وكما ترى فهي تكاليف من مهر إلى وليمة إلى جهود في البحث عن الكماليات ولا تدخل الزوجة المنزل حتى يشتعل الرأس شيباً، ولكن كل تلك الأمور باتت عائقاً دون الزواج وحل مشكلة الشباب المقدم على الزواج وكذلك الفتيات اللاتي دخلن مراحل العنوسة نظراً لعزوف المتقدمين خوفاً من تلك التكاليف، والبعض لا يتجاوز راتبه 3آلاف ريال وينهك نفسه بتحصيل المبالغ للمنزل وتأثيثه والمهر والزواج وتكاليفه فاصبح الزواج شبحاً وكابوساً مزعجاً امام ذوي الدخل المحدود.تكاليف العشاء تكفي ل
زواج 15الف في زمانناوكبار السن لهم رأي في ذلك إذ يقول العم عثمان بن معيض الكناني ( 87عاماً): كنا في الزمن السابق نبحث عن الزوج الصالح ونزوجه والتكاليف لا تذكر وانما رمزية ريال وريالين وتكون الوليمة رأساً من البقرأو رأسين وثلاثة من الضأن يقوم الجميع من الضيوف وأهل الحفل بصنع العشاء بأيديهم يرافقه الخبز والمرق ويكفي ويزيد على الحاجة، اما اليوم فقصر الافراح بحجم قريتي التي كنت اعيش فيها وعدد الضيوف بحجم قبيلة أو قبيلتين واصبحت المغالاة في المهور حاجزاً دون الزواج وتكاليف هذه القصور كانت تكفي لتزويج 15ألف رجل في زمننا السابق خلافاً لكلفة العشاء والمهر والكماليات الاخرى!!.لهذه الاسباب وضعت على رأسي برنيطة!!ويضيف الكناني: نحن كبار السن نعيش في عزلة ولا نفضل الحضور لمثل هذه المناسبات لاسباب كثيرة منها ان الشباب من أجيال هذا العصر لا يفهموننا ولم نعد نفهمهم سواء في كلامهم أو ما استجد من عادات دخيلة على مجتمعاتهم فهم أحفادنا ولكن فارق السن كبير لذلك أنا أرتدي هذه البرنيطة على رأسي ونقول عسى ولعل يفهمنا هذا الجيل ونفهمه وربما نكون قريبون بهذا إلى نفوسهم ونتجاذب الحديث فيما بيننا!!عجاف الضأن وطقم الاسنان!!اما العم مسف
ر بن خضران ( 75عاماً) يقول: أصحاب الحفل لا يراعون كبار السن في انتقاء الاكل من حيث النوع والوقت فيأتي العشاء في ساعة متأخرة من الليل وليته يمضغ.. ثم ادناني منه - وهمس في اذني قائلاً: طقم الاسنان!! فلو أكلت به من هذه العجاف القاسية اللحم ربما ينشب فيه الطقم ونصبح أضحوكة طوال الزمان!! وهذا أحد اسباب عدم حضورنا لمثل هذه الولائم ونفضل البقاء في المنازل مع أم العيال نتبادل احاديث الذكريات ونستعيد الماضي ويذكر العم مسفر مثلا دارجاً لهذه المناسبة فيقول (التغبا ولا بداوي بعض الاسواق) أي الانزواء والعزلة ولا نزول اسواق لا تليق بنا ولا نعرفها ويضيف: هم يأخذون من الذبائح المسنة أو من ذلك المستورد لأن قيمتها ارخص وبكميات كبيرة تزيد على الحاجة ولكنه لا يوافق الاذواق وخاصة لنا نحن كبار السن فلا نستطيع مضغه.توزيع 80ألف وجبة في مشروع حفظ النعمةكما التقت (الرياض) رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بني مالك جنوب الطائف الشيخ - أحمد بن مطر الزهراني للادلاء برأيه فيما يتعلق بالتبذير في الولائم والمغالاة في المهور فقال: بعد ان حمد الله واثنى عليه: لاشك ان التبذير ملموس وكبير وهذا منهي عنه في القرآن والحديث وأمر لا يجهل
ه احد ولكن الحلول في رأيي كثيرة فيما يتعلق بالتوفير وتسهيل هذه المهام امام الراغبين في اقام حفلات زواجهم فهناك جمعيات في منطقة الباحة على وجه الخصوص تزيد على سبع جمعيات خيرية تعني بحفظ النعمة وتوزيعها على المحتاجين وحسب ما علمت انه تم توزيع اكثر من (70) الف وجبة عشاء خلال هذا الموسم من الزائد عن الحاجة وهذا أمر مشجع من رجال الخير من المحتسبين الذين يبذلون قصارى جهودهم في سبيل الله للحفاظ على هذه النعم وايصالها إلى المحتاجين.هذه دعوة اوجهها للجان التنميةويستطرد الشيخ - أحمد حديثه بتوجيه دعوة إلى مراكز ولجان التنمية الاجتماعية المحلي إلى تبني فكرة الزواج الجماعي وهي عملية تنسيق داخل المجتمع لعدد من العرسان والارتباط لهم في قصر واحد بمبلغ يتوزع على الجميع بحيث يتزوج خمسة أو حتى عشرة أشخاص في قصر واحد بكلفة زواج واحد، واضاف: انني لا ارى للجان التنمية دوراً في هذا الخصوص الذي يهدف إلى تسهيل مهام الشباب والفتيات في تخطي هذه المشكلة المتمثلة في العناء والمشقة والمبالغ المهدرة فيما يزيد على حاجة الضيوف وأسأل الله للجميع التوفيق.
لا لا لا لا لا لا للزواج!!!!!! 
الوضع العادي
