. . .][صحيفة الرياضية][
زاوية/ مرحــى
.
.
الهلال لا يغيب
د. محمد باجنيد - الجمعة 30 اكتوبر 2009
,,
إنه هلال واحد.. ما أجمله في سماء القارة الصفراء.. يعلو على كل شيء.. لا يظهر مرة ويختفي.. بل هو حاضر في كل مرة.. يحصد البطولات.. فلماذا لا يكون في القمة ويوشح بالذهب وتختاره آسيا ليكون نادي القرن؟!.. لماذا لا يكون (هلالنا) السعودي هو الأول آسيوياً وقد أهدى للوطن ست بطولات قارية.. إضافة إلى مجموعة من البطولات العربية والخليجية.. وعد ولن تلام على الخطأ إن أردت أن تحصي البطولات المحلية!
مدهش هذا الهلال.. موغل في الجمال.. حقاً.. صدقاً.. يستحق الدلال!
وبعد هذا الموشح القصير دعوني أكتب على طريقة المحللين.. أصف أداءه خلال ست جولات في دوري (زين) للمحترفين!
أكثر ما يشدني في هلال هذا الموسم تلك الثقة الكبيرة والالتزام التكتيكي الذي يلعب به الفريق.. وأكثر ما يلفت النظر في طابع الهلال عنفوانه الهجومي.. إنه يطبق – بعقل وبجنون أحياناً – تلك الفلسفة الشهيرة لأصحاب الإمكانيات العالية (خير وسيلة للدفاع الهجوم) لذلك نراه كثيراً في ملعب الخصم.. الموج الأزرق يتدفق من خطوط الدفاع حيث (الكوري) و(الزوري) يملآن الوسط فيتعاظم الموج.. يسكن قليلاً قبل أن يصب قوياً في لحظة خاطفة لا تدري هل تأتي من اليمين أم الشمال أم أنها تفضل العمق.
حين يلعب الفريق واقفاً.. حين يتوزع اللاعبون على (المربعات)، ويدرك كل واحد منهم المسارات التي ينبغي أن يسير فيها، وكذلك مساحات الخروج عنها عند اللزوم؛ يحدث الانسجام، ويختفي التخبط والاصطدام.. ويقل الجهد المبذول في الملعب ويرتاح صناع اللعب فيعود الشلهوب (الموهوب) مجدداً ليصنع الأهداف لزملائه ويسجلها بتصويباته التي قل ما تخطئ.. وترى (الفريدي) يمتع وهو يجهز الكرات للمهاجمين ويهز شبكاك المنافسين!
في هذه الوضعية المثالية التي يظهر بها هلال اليوم سيعود ياسر كما كان وأفضل بعد أن أضحى الكل يسجل والفريق يفوز وهذا هو الأهم!.
يحسب للهلال أيضاً اختياره الموفق للاعبيه غيرالسعوديين، وصبره عليهم وتهيئة الظروف التي تشجعهم للأداء بالتزام وحب للفريق وجماهيره.. لن أستمر في الثناء والإطراء حتى لا أصيب (هلالنا) بعين.. اتركوا الخشب فلا دخل له بدفع العين..
أذكروا الله وباركوا للهلال حصوله على كل هذا العدد الكبير من الكؤوس والدروع، وانتظروا المزيد فهذا النادي الفريد (زعيم القرن) يعشق الظهور الدائم.. إنه الهلال فكيف يغيب!
الهلال لا يغيب ,, بقـلم الكـاتب / محمد باجنيد 
الوضع العادي
