بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
كان رائعاً جداً , فأحببته دونما شعور أو تكلف .. ربما فاتني أن أُشاهده عن قرب لكنه كان قريباً كفاية عبر ما تركه وراءه من كلماتٍ خالدة و صور لا يُغطيها الرماد ..
أحببته وهو بعيدٌ جداً , لكنه كان يستحق هذا وأكثر .. لعلهُ الرجل الشهم الذي ندر أن يسكن الدنيا مثله أو يخطو كخطواته الآخرين ..
لم أحببه وحدي بل سرق ألباب الكثيرين , وفي الوقت نفسه كان هناك آخرون يخشون سطوته وهيبته التي ملأت أرجاء الدنيا ولكأنه حينها كان المُتحكم في العالم .. فتخصلوا من قوته وعظمته وقتلوهـ!
قبل أن أُشاهده قتلوه!
لكنني شاهدته بقلبي .. وبكيت لأجله كما لو أنه أقرب إلي من إخوتي ..
لأنني أحببته حُب الأعمى للنور .. وربما كحاجة الفقير الى المال ..
ولما سرقتُ صورةً له , فوضعتها دونما شعور كخلفية لسطح المكتب .. ثم جاهرتُ بذلك , كاد والدي أن يستشيظ غضباً .. لكنها الغيرة على ما أظن ! فهو لا يطيق أن أُثني على أي رجلٍ كان (غيرهُ هو) !
حسناً .. لقد فكرت لو كان فيصل -رحمه الله - حياً فما أنا فاعلة اذا كُتب لي أن القاه ؟
خطر ببالي ..أنني سوف أُهب اليه وأقبل رأسه بكل حبٍ وإمتنان ..
فهذا الرجل العظيم أسدى لي ولكل المُسلمين معروفاً يكتبه التاريخ .. بأفعاله قبل أقواله ! ثم هز العالم أجمع لما قال عن أمنيته التي يتمناها في الشرق الأوسط ( اولاً وقبل كل شيء زوال دولة اسرائيل ) , وجملته الأخرى ( سُنصلي العيد القادم في القدس ان شاءالله )

شهيدُنا فيصل بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية وخادم الأقصى الشريف .
رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة

يقول إبنه خالد :
إن كان قصد عداك تعطيل ممشاك *** حقك علينا ما نوقف ولا يـــوم
إن قاله الله مانضيّع لك مناك *** نسجد لرب البيت في القدس ونصوم

هي خاطرة ..أُرغمت على كتابتها , ربما لأني لستُ من كتبها بل أملاها قلبي على أناملي فسارعت في الكتابة .

وردٌ و ود